قررت "هيئة التنسيق" عدم الموافقة على ما نتج عن الاجتماع مع "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بروكسل الأسبوع الماضي، مشيرة إلى تمسكها بمخرجات "مؤتمر القاهرة" من ميثاق وطني وخارطة طريق، وقالت الهيئة: إنها ستشكل لجنة لحصر أي مخالفات جرت نتيجة مشاركة أعضاء بالهيئة في بروكسل.

وأعلن المكتب التنفيذي لـ"هيئة التنسيق" في بيان، "حرصه وتمسّكه بالعمل المشترك مع كافة قوى المعارضة والشخصيات الوطنية الديمقراطية التي أنجزت مؤتمر القاهرة ومخرجاته الهامة من مشروع الميثاق الوطني وخارطة الطريق لإنقاذ سورية".

وأكّد على "عدم رغبة الهيئة في إيجاد وثائق موازية أمام أي حوار جديد" في إشارة مباشرة لنتائج اجتماعات الهيئة مع الائتلاف في بروكسل، وقالت: إنها وبسبب تعدد الآراء حولها ستقوم بدراسة الوثائق وتبيان الملاحظات خلال شهر، كما ستقوم بتشكيل لجنة لحصر أية مخالفات رافقت مهمة التواصل مع الائتلاف واجتماع بروكسل وملابسات انعقاده وتحديد المسؤولية تجاهها.

وكانت الاجتماعات بين الائتلاف وهيئة التنسيق التي عُقدت في بروكسل الأسبوع الماضي قد تمخضت عن إعلان "خارطة طريق مشتركة لإنقاذ سورية"، ورافق الاجتماع ملابسات تتعلق بإصدار قيادة الهيئة قراراً متأخراً يقضي بعدم المشاركة في الاجتماع، وتسبب الأمر بارتباكات وتضارب مواقف داخل الهيئة، وسط معلومات عن تهديد أعضاء وأحزاب بالهيئة بالانسحاب منها بحال عُقد اللقاء من أبرزها "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري".