823 مدرسة مُرممة و838 قيد الترميم.. عمليات ترميم واسعة تطال المدارس بسوريا
كشفت بيانات صادرة عن وزارة التربية والتعليم في سوريا عن تنفيذ عمليات ترميم واسعة لعدد كبير من المدارس في مختلف المحافظات السورية، في ظل مساعٍ حكومية معلنة لإعادة تأهيل قطاع التعليم بعد سنوات من الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
وتظهر البيانات أن العدد الإجمالي للمدارس التي تم ترميمها بلغ 823 مدرسة في عموم البلاد، فيما يقدر عدد المدارس التي يجري العمل على ترميمها حاليًا بـ838 مدرسة، ما يعكس استمرار المشاريع، وإن كانت بوتيرة غير متوازنة بين المناطق.
وتتصدر محافظة إدلب القائمة من حيث عدد المدارس التي شملتها عمليات الترميم، حيث بلغ عدد المدارس المُرممة 320 مدرسة، بينما يجري العمل على ترميم 332 مدرسة إضافية، وهو ما يشير إلى حجم الدمار الواسع الذي طال المنشآت التعليمية في المحافظة.
كما تأتي محافظة حلب في المرتبة التالية بواقع 40 مدرسة تم ترميمها و134 مدرسة قيد الترميم، ما يعيد التأكيد على حجم الخسائر الكبيرة التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.
وفي الساحل السوري، شهدت محافظة طرطوس ترميم 96 مدرسة مع استمرار العمل في أربع مدارس أخرى، فيما أفادت محافظة اللاذقية بترميم 34 مدرسة مقابل 41 مدرسة لا تزال قيد الترميم.
أما في دمشق وريفها، فقد بلغ عدد المدارس التي جرى ترميمها في العاصمة 88 مدرسة مقابل 43 قيد الترميم، بينما شهد ريف دمشق ترميم 52 مدرسة مع وجود 61 مدرسة تحت الصيانة.
وفي وسط سوريا، تشير الأرقام إلى ترميم 56 مدرسة في حماة مقابل 39 قيد الترميم، وفي حمص تم ترميم 32 مدرسة بينما يجري العمل على 39 أخرى.
وفي المناطق الجنوبية، تم الإبلاغ عن ترميم 39 مدرسة في درعا مع استمرار العمل في 102 مدرسة إضافية، في حين شهدت القنيطرة ترميم 12 مدرسة فقط مقابل ثلاث مدارس قيد الترميم أما في الشرق السوري، فقد سجلت محافظة دير الزور ترميم 48 مدرسة مع استمرار العمل على ترميم 40 مدرسة أخرى.
هذا وتظهر هذه الإحصاءات أن حجم الدمار الذي طال البنية التعليمية في عدد من المحافظات كالشرق والشمال السوريين ما يزال كبيرًا، ما يفسر عدد المدارس التي لا تزال قيد الترميم مقارنةً بتلك التي اكتمل العمل عليها.