الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
اجتماع متوتر بين وفدي السلطة والطائفة الدرزية في أشرفية صحنايا أفضى لاتفاق جزئي 

كشفت مصادر مطلعة حضرت الاجتماع الذي جمع الوفد الحكومي السوري بعدد من مشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية في منطقة أشرفية صحنايا، أن اللقاء لم يفضِ إلى اتفاق شامل ونهائي بشأن التوترات الأمنية المتصاعدة، بل تم التوصل إلى تفاهمات جزئية وعمومية اعتُبرت "غير مُلزمة".


 أبرز هذه التفاهمات هي وقف إطلاق النار في أشرفية صحنايا بشكل كامل، وتشكيل لجنة مشتركة تضم وجهاء المنطقة إلى جانب ممثلين عن السلطة، لبحث تداعيات الأحداث، إلى جانب بحث آلية تنظيم انتساب شباب المنطقة لاحقاً إلى جهاز الأمن العام.

روايات متضاربة.. وتبادل للاتهامات
وقالت مصادر نقل عنها موقع "السويداء 24" أن الرواية الرسمية التي قدمها مسؤولون حكوميون خلال الاجتماع، فإن مجموعات وصفوها بـ"العصابات الخارجة عن القانون" هي من بادرت إلى الاعتداء على عناصر الأمن العام، ما أدى إلى مقتل 35 عنصراً في منطقة أشرفية صحنايا. وشدد الجانب الحكومي على ضرورة بسط سيادة الدولة وتنظيم حيازة السلاح في كل من الأشرفية وصحنايا، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لعودة الاستقرار.

في المقابل، رفض شيخ عقل الطائفة الدرزية، أبو أسامة يوسف جربوع، هذه الرواية، معتبراً أن الأحداث بدأت بما وصفه بـ"استهداف ممنهج" لمدينة جرمانا، تلاه تصعيد في أشرفية صحنايا، ثم امتد لاحقاً إلى السويداء، محذراً من وجود محاولات منظمة لإشعال فتنة في الجنوب السوري. وأشار جربوع إلى وجود "أزمة ثقة حقيقية" بين الحكومة وأبناء الطائفة الدرزية، داعياً إلى وقف فوري للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الطائفة في مناطق عدة.

مطلب حكومي بتسليم أشخاص ورفض قاطع من قادة الطائفة
خلال النقاش، طرح ممثلو السلطة مطلباً بتسليم عدد من الأفراد إلى القضاء، من بينهم قيادي في "حركة رجال الكرامة". إلا أن الشيخ أبو حسن يحيى الحجار، قائد الحركة، رفض بشكل قاطع هذا المطلب، مشيراً إلى أن من يجب تقديمهم للعدالة هم أولئك الذين نفذوا "اعتداءات عشوائية على المدنيين في منازلهم"، مستندين إلى ما وصفه بـ"تسجيل صوتي مفبرك" جرى استخدامه كذريعة لتفجير الأوضاع.

توتر متجدد في السويداء أثناء الاجتماع
وفي خضم الاجتماع، وردت أنباء عن تصعيد في قرية "الصورة الكبيرة" في محافظة السويداء، ما أثار استياء الحاضرين، ودفع مسؤولي الحكومة إلى إجراء اتصالات فورية مع قيادة الفرقة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في جنوب سوريا، بهدف احتواء التصعيد ومنع امتداد الاشتباكات.

ووفق التطورات، فإن نتائج الاجتماع بقيت غير حاسمة، وسط تباين الروايات، وغياب الثقة بين الطرفين، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة التوتر الأمني في الجنوب السوري، خصوصاً مع استمرار الأخبار الواردة من السويداء عن اشتباكات جديدة، ما يلقي بظلال قاتمة على جهود التهدئة الهشة.

محافظ ريف دمشق: اعتداءات في أشرفية صحنايا وسقوط شهداء.. ولا تسامح مع الإساءة للمقدسات
في السياق، أكد محافظ ريف دمشق، السيد عامر الشيخ، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، أن مجموعات مسلحة خارجة عن القانون تسللت إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، وقامت باستهداف التحركات المدنية والأمنية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين وعناصر قوات الأمن العام.

وأوضح الشيخ أن قوات الأمن العام تمكّنت من اعتقال عدد من المتورطين في هذه الاعتداءات، مؤكداً على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وعدم السماح لأي جهة بزعزعة الأمن والاستقرار تحت أي ذريعة.

وأشار المحافظ إلى أن طائرة إسرائيلية نفذت غارة استهدفت إحدى نقاط قوات الأمن في المنطقة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الأمن، واصفاً ذلك بأنه انتهاك مباشر للسيادة السورية، ويُضاف إلى سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وفي إطار التحرك الرسمي لاحتواء التوتر، قال الشيخ إنه قام، إلى جانب محافظي السويداء والقنيطرة، بزيارة أشرفية صحنايا، حيث جرى لقاء مع عدد من الفعاليات الاجتماعية المحلية، وتم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة عودة مؤسسات الدولة بشكل كامل، واستعادة الحياة الطبيعية في المنطقة.

وشدّد المحافظ على أن الدولة "تقف على مسافة واحدة من جميع أبناء سوريا"، وأن مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي هي مسؤولية جماعية، مشيراً إلى أن التصعيد الأخير لا يخدم إلا أجندات الفتنة والتفتيت.

كما وجّه عامر الشيخ رسالة واضحة بشأن احترام الرموز والمقدسات، قائلاً: "لن يكون هناك أي تسامح أو تهاون مع أي إساءة للمقدسات الدينية، وعلى رأسها مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، مشدداً على أن حرية التعبير لا تعني انتهاك حرمة العقيدة أو التعدي على مشاعر المواطنين.

وختم المحافظ بالتأكيد على أن الدولة مصممة على بسط سلطتها في كل المناطق، وإنهاء أي مظهر من مظاهر الفوضى أو السلاح غير الشرعي، داعياً الجميع إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة ودعم جهود التهدئة والحفاظ على السلم الأهلي.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
توسع الاشتباكات شمال السويداء واوتوستراد دمشق.. والأمن يتوجه لحماية المدنيين

شهد ريف السويداء الشمالي ومنطقة اللجاة المتاخمة في درعا، خلال الساعات الماضية، تصعيدًا ميدانيًا خطيرًا، تمثل في اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية درزية ومجموعات من عشائر البدو، وسط محاولات حكومية لضبط الوضع المتدهور.

وأكد نشطاء أن قوات الأمن العام ووزارة الدفاع ستدخل بلدات الصورة وعرى وكناكر في ريف السويداء، بناء على نداءات من الأهالي بعد تزايد الشكاوى حول تدهور الوضع الأمني وظهور مجموعات خارجة عن القانون.

واشار النشطاء على أن الهدف الرئيسي من دخول قوات الأمن هو إعادة الاستقرار للمنطقة وحماية المدنيين، حيث دعت قوات الأمن أهالي البلدات إلى التعاون مع القوات الرسمية التي ستنفّذ مهمتها بـ”أعلى درجات الانضباط والاحترام”.

وذكر النشطاء أن المعارك داخل بلدة الصورة كانت عنيفة، وذلك بين مقاتلين محليين من الفصائل الدرزية ومسلحين من عشائر البدو المنتشرة في أطراف البلدة.

وتوسعت رقعة المواجهات إلى مناطق متعددة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، فيما سُجلت عمليات قصف بقذائف الهاون طالت بلدتي عرى ورساس في ريف السويداء، وسط مخاوف من تصعيد شامل.

وفي تطور لافت ذي رمزية ثورية وسياسية، أضرم مقاتلون محليون النار في النصب التذكاري للعميد السابق في قوات نظام الاسد “عصام زهر الدين”، أحد أبرز رموز النظام البائد، والذي كان متهمًا بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين إبان حصار دير الزور قبل مقتله عام 2017. 

وامتد التوتر إلى محافظة درعا، حيث اندلعت اشتباكات قرب قرية براق في منطقة اللجاة على أوتوستراد دمشق–السويداء، بين شبان محليين ومجموعة مسلحة من السويداء، كانت تحاول العبور نحو العاصمة، بهدف الوصول إلى مدينة جرمانا ومنطقة صحنايا، بحسب مصادر ميدانية، وأكد نشطاء سقوط قتلى وجرحى نتيجة هذه المواجهات بينهم عناصر من مرتبات الأمن العام.

التطورات الجارية في شمال السويداء وطريق "السويداء-دمشق" تنذر بتصعيد واسع قد يهدد السلم الأهلي الهش في الجنوب السوري، خاصة في ظل توتر الأوضاع في مناطق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا، والتي شهدت بدورها اشتباكات وأحداثًا دامية، وسط أنباء تتحدث اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا وتحديد خطوات عملية لتحقيق التهدئة في المنطقتين.

 

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
"الخارجية السورية": دمشق ترفض دعوات "الحماية الدولية": سيادتنا ليست محل تفاوض

جدّدت الجمهورية العربية السورية، رفضها القاطع لكافة أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، مؤكدة أن ما يُثار من دعوات "لحماية دولية" من قبل جهات خارجة عن القانون هو تصعيد خطير ومحاولة مرفوضة لتدويل قضايا داخلية يجب أن تُعالج ضمن مؤسسات الدولة حصراً.

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين اليوم، على خلفية ما وصفته بـ"مناشدات غير شرعية" أطلقتها أطراف ضالعة في أحداث عنف على الأراضي السورية، وادعت تمثيل مطالب شعبية بدعوات لاستقدام تدخل خارجي.

وأكد البيان أن هذه التحركات تهدف إلى تقويض السيادة الوطنية، وتشكّل تهديداً مباشراً لوحدة سوريا أرضاً وشعباً، كما تعرقل الجهود الوطنية التي تبذلها الحكومة من أجل استعادة الاستقرار في كافة المناطق السورية.

وشدّد البيان على أن القضايا الوطنية تُعالج حصراً عبر الآليات الوطنية، وأن دمشق لن تقبل بأي إملاءات أو تدخلات أجنبية تحت أي عنوان، معتبرة أن السيادة السورية "ليست موضع نقاش أو تفاوض".

وفي سياق متصل، جدّدت الخارجية السورية التزام الحكومة الكامل بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية، الذين وصفتهم بأنهم "جزء أصيل من النسيج الوطني"، وأشادت في الوقت نفسه بالمواقف المسؤولة التي عبّر عنها العديد من مشايخ وعقلاء الطائفة، ودورهم في إخماد الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي في هذه المرحلة الحساسة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن سوريا التي صمدت طيلة سنوات الحرب، ستبقى حريصة على وحدتها واستقلال قرارها، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزاً متزايداً على ترسيخ الاستقرار الداخلي عبر أدوات الدولة ومؤسساتها وحدها، دون الانجرار إلى أي أجندات خارجية أو طروحات تمس الثوابت الوطنية.

اتفاق بين ممثلي الطائفة الدرزية ومسؤولي الحكومة لإنهاء التوتر في صحنايا وتعزيز الأمن 
توصل وفد من وجهاء ومشايخ محافظة السويداء، اليوم الأربعاء 30 نيسان، إلى اتفاق مع مسؤولي الحكومة السورية في دمشق ضم محافظي "ريف دمشق والسويداء والقنيطرة"، خلال اجتماع عقد في مدينة داريا في ريف دمشق لنزع فتيل التوتر المتصاعد في صحنايا وأشرفية صحنايا، بعد أيام من التصعيد الدموي.


وضم الوفد كلاً من محافظ السويداء مصطفى البكور، وشيخي عقل الطائفة الدرزية الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، إلى جانب الشيخ يحيى الحجار، قائد "حركة رجال الكرامة"، والشيخ ليث البلعوس، حيث أجروا اجتماعًا مع مسؤولين في الإدارة السورية في محاولة لاحتواء الأزمة.

ويقضي الاتفاق بوقف التصعيد وفرض الأمن في المنطقة، ودخول قوى الأمن العام لملاحقة الفصائل والعناصر الخارجة عن القانون والتي سببت التوتر وروعت الأهالي، وعقب الاتفاق وصل الوفد المشترك بين مشايخ الطائفة الدرزية من السويداء ومسؤولي الحكومة السورية إلى مضافة الشيخ "أبو ربيع أنيس الحاج علي" في مدينة أشرفية صحنايا.

وقام محافظو (القنيطرة وريف دمشق والسويداء) بزيارة إلى أشرفية صحنايا، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق مع شيوخ العقل ووجهاء المنطقة، يقضي بدخول قوى الأمن العام بشكل كامل إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا وانتشارها فيهما، مع التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة فقط، بما يضمن تعزيز الأمن.


في السياق، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن قوات الأمن العام دخلت جميع أحياء أشرفية صحنايا، وبدأت تنفيذ عمليات تمشيط لضمان استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع بات تحت السيطرة مع استمرار العمليات ضد المجموعات المسلحة.


مفتي الجمهورية "الرفاعي" يوجّه نداءً لحقن الدماء: لا تتركوا الفتنة تحرق ما تبقّى من الوطن
وجّه مفتي الجمهورية، الشيخ أسامة الرفاعي، نداءً وطنيًا شاملاً دعا فيه أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافهم ومشاربهم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات الفتنة والاقتتال، مشددًا على أن "كل دم سوري محرم"، وأن "قطرة دم واحدة من أي فرد من أبناء هذا الوطن غالية، لا يجوز التفريط بها أو هدرها تحت أي ذريعة".

وجاءت رسالة المفتي في بيان مصوّر صدر مساء الثلاثاء، تعليقًا على الأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والأمن على حد سواء. وقال الرفاعي إن "الفتن إذا اشتعلت لا تُعرف لها نهاية، وكل من فيها خاسر، وليس فيها غالب أو منتصر"، محذرًا من "أصوات الشيطان" التي تروّج للثأر والانتقام تحت غطاء طائفي أو مناطقي.

ودعا المفتي إلى التمسك بنعمة الوطن، وعدم التفريط بما تبقى من استقراره، وقال: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيّعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة. من يشعلها لا يريد خيراً لأحد، بل يسعى إلى تدمير البلد على رؤوس الجميع".

وأكد أن سوريا عاشت على مدى عقود في كنف التآلف والمحبة بين مكوناتها، وأنه "لا يجوز أن نسمح لشياطين الإنس والجن باختراق هذا النسيج". وختم الرفاعي بيانه بالدعوة إلى "إطفاء الفتنة، والاحتكام للعقل والضمير والعودة إلى الله"، مضيفًا: "دعوا الثأر جانبًا، واصبروا حتى تأخذ العدالة مجراها، فالثأر لا يُقيم عدلاً، بل يزيد الظلم ظُلمًا".

اتهامات بضلوع جهات متطرفة في التصعيد الأمني
وكان حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الأخير في جرمانا وصحنايا إلى ما وصفها بـ"جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية". وحذّر عبد الباقي، في بيان رسمي، من أن هذه العناصر تسعى لإشعال الفتنة في الجنوب السوري، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا لاحتواء التصعيد وتفادي انفجار الوضع.

وأكد عبد الباقي أن هناك تواصلاً مستمرًا مع القيادات الرسمية التي أبدت حرصًا على التهدئة، لكنه شدد في المقابل على أن "كرامة الأهالي خط أحمر"، وأن "التجمع لن يتوانى عن حماية المدنيين في وجه أي اعتداء من أي جهة كانت".

وأشار إلى أن السويداء كانت ملاذًا آمنًا لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع، ولم تُسجَّل فيها أي حالات اعتداء على الدين أو المعتقد، مؤكدًا أن التجمع شارك في جهود المصالحة بعد سقوط النظام، وأسهم في الإفراج عن أكثر من ألف معتقل في السويداء وجرمانا وجبل الشيخ.

وشدد عبد الباقي على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، والعمل مع مختلف الفصائل، وفي مقدمتها "حركة رجال الكرامة" و"مضافة الكرامة"، من أجل توحيد الصف والانخراط في مؤسسات الدولة لبناء سوريا الجديدة.

ليلة دامية تهز جرمانا وصحنايا
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا فجر الثلاثاء واحدة من أعنف الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت بعد هجوم شنّته مجموعة مسلّحة مجهولة على حواجز أمنية وعناصر من قوات الأمن العام. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 شخصًا، بينهم اثنان من عناصر الأمن.

وامتدت المواجهات لاحقًا إلى مناطق واسعة في ريف دمشق الجنوبي، تحديدًا إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث شنّت نفس المجموعة المسلحة هجمات متفرقة على نقاط أمنية، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا أمنيًا إضافيًا.

وفي ظل هذه التطورات، دعا ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، تامر رفاعة، في حديث لتلفزيون سوريا، إلى تدخل سريع من الحكومة لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين، مؤكدًا أن هوية المهاجمين لا تزال غير معروفة حتى الآن، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في أوساط السكان.


غارات إسرائيلية على أشرفية صحنايا أدت لإصابة مدنيين عقب إعلان السيطرة الأمنية عليها
شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارتين جويتين، على منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم مواطنون من الطائفة الدرزية، بحسب ما أفاد به مراسل الإخبارية السورية من موقع الحدث.

وتزامنت الضربات مع تحليق مكثف للطيران فوق الأحياء الجنوبية، ما أثار الذعر في صفوف السكان وأدى إلى انقطاع مؤقت في شبكات الاتصال والكهرباء في بعض المناطق.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية السورية السيطرة الكاملة على منطقة أشرفية صحنايا، وذلك عقب عملية أمنية موسعة ضد مجموعات مسلحة وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، كانت قد تمركزت خلال اليومين الماضيين في أحياء المدينة ونفذت هجمات دامية استهدفت نقاط أمنية وسكاناً مدنيين.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
اتفاق بين ممثلي الطائفة الدرزية ومسؤولي الحكومة لإنهاء التوتر في صحنايا وتعزيز الأمن 

توصل وفد من وجهاء ومشايخ محافظة السويداء، اليوم الأربعاء 30 نيسان، إلى اتفاق مع مسؤولي الحكومة السورية في دمشق ضم محافظي "ريف دمشق والسويداء والقنيطرة"، خلال اجتماع عقد في مدينة داريا في ريف دمشق لنزع فتيل التوتر المتصاعد في صحنايا وأشرفية صحنايا، بعد أيام من التصعيد الدموي.


وضم الوفد كلاً من محافظ السويداء مصطفى البكور، وشيخي عقل الطائفة الدرزية الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، إلى جانب الشيخ يحيى الحجار، قائد "حركة رجال الكرامة"، والشيخ ليث البلعوس، حيث أجروا اجتماعًا مع مسؤولين في الإدارة السورية في محاولة لاحتواء الأزمة.

ويقضي الاتفاق بوقف التصعيد وفرض الأمن في المنطقة، ودخول قوى الأمن العام لملاحقة الفصائل والعناصر الخارجة عن القانون والتي سببت التوتر وروعت الأهالي، وعقب الاتفاق وصل الوفد المشترك بين مشايخ الطائفة الدرزية من السويداء ومسؤولي الحكومة السورية إلى مضافة الشيخ "أبو ربيع أنيس الحاج علي" في مدينة أشرفية صحنايا.

وقام محافظو (القنيطرة وريف دمشق والسويداء) بزيارة إلى أشرفية صحنايا، وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق مع شيوخ العقل ووجهاء المنطقة، يقضي بدخول قوى الأمن العام بشكل كامل إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا وانتشارها فيهما، مع التأكيد على حصر السلاح بيد الدولة فقط، بما يضمن تعزيز الأمن.


في السياق، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن قوات الأمن العام دخلت جميع أحياء أشرفية صحنايا، وبدأت تنفيذ عمليات تمشيط لضمان استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع بات تحت السيطرة مع استمرار العمليات ضد المجموعات المسلحة.


مفتي الجمهورية "الرفاعي" يوجّه نداءً لحقن الدماء: لا تتركوا الفتنة تحرق ما تبقّى من الوطن
وجّه مفتي الجمهورية، الشيخ أسامة الرفاعي، نداءً وطنيًا شاملاً دعا فيه أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافهم ومشاربهم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات الفتنة والاقتتال، مشددًا على أن "كل دم سوري محرم"، وأن "قطرة دم واحدة من أي فرد من أبناء هذا الوطن غالية، لا يجوز التفريط بها أو هدرها تحت أي ذريعة".

وجاءت رسالة المفتي في بيان مصوّر صدر مساء الثلاثاء، تعليقًا على الأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والأمن على حد سواء. وقال الرفاعي إن "الفتن إذا اشتعلت لا تُعرف لها نهاية، وكل من فيها خاسر، وليس فيها غالب أو منتصر"، محذرًا من "أصوات الشيطان" التي تروّج للثأر والانتقام تحت غطاء طائفي أو مناطقي.

ودعا المفتي إلى التمسك بنعمة الوطن، وعدم التفريط بما تبقى من استقراره، وقال: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيّعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة. من يشعلها لا يريد خيراً لأحد، بل يسعى إلى تدمير البلد على رؤوس الجميع".

وأكد أن سوريا عاشت على مدى عقود في كنف التآلف والمحبة بين مكوناتها، وأنه "لا يجوز أن نسمح لشياطين الإنس والجن باختراق هذا النسيج". وختم الرفاعي بيانه بالدعوة إلى "إطفاء الفتنة، والاحتكام للعقل والضمير والعودة إلى الله"، مضيفًا: "دعوا الثأر جانبًا، واصبروا حتى تأخذ العدالة مجراها، فالثأر لا يُقيم عدلاً، بل يزيد الظلم ظُلمًا".

اتهامات بضلوع جهات متطرفة في التصعيد الأمني
وكان حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الأخير في جرمانا وصحنايا إلى ما وصفها بـ"جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية". وحذّر عبد الباقي، في بيان رسمي، من أن هذه العناصر تسعى لإشعال الفتنة في الجنوب السوري، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا لاحتواء التصعيد وتفادي انفجار الوضع.

وأكد عبد الباقي أن هناك تواصلاً مستمرًا مع القيادات الرسمية التي أبدت حرصًا على التهدئة، لكنه شدد في المقابل على أن "كرامة الأهالي خط أحمر"، وأن "التجمع لن يتوانى عن حماية المدنيين في وجه أي اعتداء من أي جهة كانت".

وأشار إلى أن السويداء كانت ملاذًا آمنًا لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع، ولم تُسجَّل فيها أي حالات اعتداء على الدين أو المعتقد، مؤكدًا أن التجمع شارك في جهود المصالحة بعد سقوط النظام، وأسهم في الإفراج عن أكثر من ألف معتقل في السويداء وجرمانا وجبل الشيخ.

وشدد عبد الباقي على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، والعمل مع مختلف الفصائل، وفي مقدمتها "حركة رجال الكرامة" و"مضافة الكرامة"، من أجل توحيد الصف والانخراط في مؤسسات الدولة لبناء سوريا الجديدة.

ليلة دامية تهز جرمانا وصحنايا
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا فجر الثلاثاء واحدة من أعنف الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت بعد هجوم شنّته مجموعة مسلّحة مجهولة على حواجز أمنية وعناصر من قوات الأمن العام. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 شخصًا، بينهم اثنان من عناصر الأمن.

وامتدت المواجهات لاحقًا إلى مناطق واسعة في ريف دمشق الجنوبي، تحديدًا إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث شنّت نفس المجموعة المسلحة هجمات متفرقة على نقاط أمنية، ما أدى إلى مقتل 16 عنصرًا أمنيًا إضافيًا.

وفي ظل هذه التطورات، دعا ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، تامر رفاعة، في حديث لتلفزيون سوريا، إلى تدخل سريع من الحكومة لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين، مؤكدًا أن هوية المهاجمين لا تزال غير معروفة حتى الآن، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في أوساط السكان.


غارات إسرائيلية على أشرفية صحنايا أدت لإصابة مدنيين عقب إعلان السيطرة الأمنية عليها
شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارتين جويتين، على منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم مواطنون من الطائفة الدرزية، بحسب ما أفاد به مراسل الإخبارية السورية من موقع الحدث.

وتزامنت الضربات مع تحليق مكثف للطيران فوق الأحياء الجنوبية، ما أثار الذعر في صفوف السكان وأدى إلى انقطاع مؤقت في شبكات الاتصال والكهرباء في بعض المناطق.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية السورية السيطرة الكاملة على منطقة أشرفية صحنايا، وذلك عقب عملية أمنية موسعة ضد مجموعات مسلحة وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، كانت قد تمركزت خلال اليومين الماضيين في أحياء المدينة ونفذت هجمات دامية استهدفت نقاط أمنية وسكاناً مدنيين.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
الجيش الأردني يعتقل شابين سوريين بعد توغل بريف درعا الغربي

في تطور ميداني لافت على الحدود السورية الأردنية، أفادت مصادر محلية وشهود عيان أن دورية تابعة للجيش الأردني اجتازت عصر اليوم الأربعاء، 30 نيسان/أبريل 2025، الحدود السورية من جهة قرية كويا في منطقة حوض اليرموك، بريف درعا الغربي، وقامت باعتقال شابين يعملان في رعي الأغنام داخل الأراضي السورية.

ووفق ما أفاد به نشطاء، فإن المعتقلين هما “مراد جمال الحنيص” و”محمد أيمن الحسين”، وقد تم توقيفهما أثناء تواجدهما في السهول الزراعية التابعة لقرية كويا، التي تبعد أمتاراً قليلة عن الشريط الحدودي مع الاردن

وأكدت مصادر محلية من سكان المنطقة أن عناصر من الجيش الأردني أجروا كذلك عمليات تفتيش واسعة لعدد من المزارعين والرعاة السوريين الذين تواجدوا في المنطقة الحدودية المعروفة باسم “الحمرا”، مشيرين إلى أن طريقة التفتيش واحتجاز المواطنين السوريين “لم تكن لائقة” وخلّفت حالة استياء بين الأهالي.

ويُعد هذا الحادث أحد أبرز التوغلات الأردنية داخل الأراضي السورية منذ سنوات، ويأتي في سياق أمني متوتر على الحدود، خاصة عقب إعلان القوات المسلحة الأردنية، يوم أمس الثلاثاء، إحباط محاولة تسلل لقاربين قادمين من سوريا عبر سد الوحدة، أحدهما تم توقيفه والقبض على من فيه، بينما تراجع القارب الثاني إلى الداخل السوري.

وتثير هذه التطورات أسئلة حول التنسيق الأمني الحدودي بين دمشق وعمّان، خصوصاً في ظل تكثيف الأردن لإجراءاته على الحدود منذ بداية عام 2025، بعد تكرار محاولات تهريب المخدرات والأسلحة من الأراضي السورية، وفق بيانات رسمية أردنية.

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر وزارة الداخلية أو الدفاع في الحكومة السورية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، كما لم يصدر تعليق من الجانب الأردني حول أسباب ودوافع الاعتقال، وما إذا كان ذلك مرتبطاً بالتصعيد الأخير في ملف التهريب أو مرتبطًا باعتبارات أمنية محلية.

وتُعد منطقة حوض اليرموك وقرية كويا تحديدًا من أكثر النقاط الحساسة في الجغرافيا الحدودية السورية الأردنية وايضا الإسرائيلية، حيث شهدت قبل فترة محاولة إسرائيلية للتوغل في البلدة وتصدى لها المدنيين ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.

 

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
غارات إسرائيلية على أشرفية صحنايا أدت لإصابة مدنيين عقب إعلان السيطرة الأمنية عليها

شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارتين جويتين، على منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق الجنوبي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم مواطنون من الطائفة الدرزية، بحسب ما أفاد به مراسل الإخبارية السورية من موقع الحدث.

وتزامنت الضربات مع تحليق مكثف للطيران فوق الأحياء الجنوبية، ما أثار الذعر في صفوف السكان وأدى إلى انقطاع مؤقت في شبكات الاتصال والكهرباء في بعض المناطق.

وجاءت الغارات بعد وقت قصير من إعلان وزارة الداخلية السورية السيطرة الكاملة على منطقة أشرفية صحنايا، وذلك عقب عملية أمنية موسعة ضد مجموعات مسلحة وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، كانت قد تمركزت خلال اليومين الماضيين في أحياء المدينة ونفذت هجمات دامية استهدفت نقاط أمنية وسكاناً مدنيين.

وأفاد المقدم حسام الطحان، مدير أمن ريف دمشق، بأن العملية أسفرت عن استعادة كافة المواقع التي تسللت إليها هذه المجموعات، مؤكداً أن قوات الأمن باشرت عمليات تمشيط واسعة لإعادة بسط الاستقرار.

وقال الطحان في تصريحات رسمية إن عدد شهداء قوات الأمن العام ارتفع إلى 16 عنصراً، بينهم 11 قُتلوا خلال اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الاربعاء، و5 آخرين سقطوا خلال هجوم مباغت استهدف إحدى النقاط الأمنية.

وكانت وزارة الداخلية قد نشرت بياناً أعلنت فيه إرسال تعزيزات أمنية إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، مشيرة إلى أن قوات الأمن ستواصل مهامها في تأمين الطرقات ومنع أي خروقات أمنية، وسط معلومات عن وجود خلايا مسلحة تتحرك في أطراف المنطقة وتحاول إعادة إشعال المواجهات.

كما أشار مراسل الإخبارية إلى أن مجموعات مسلحة عرقلت سيارات لمنظمة الصحة العالمية كانت تحاول الدخول إلى جرمانا لإجلاء الجرحى، وسمحوا لها بالدخول بعد عدة ساعات.

وكانت المدينة قد شهدت في وقت سابق سقوط أكثر من 13 قتيلاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام، في مواجهات مشابهة فجّرها انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

من جهته، حذّر الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد “تجمع أحرار جبل العرب”، من وجود جهات متطرفة “تسلّلت إلى مؤسسات الدولة”، واتهمها بالسعي إلى إشعال فتنة داخلية في ريف دمشق. وقال في تصريحات صحفية إن التصعيد الأخير لا يخدم إلا “أعداء الاستقرار”، مشيراً إلى أن جهات في وزارتي الداخلية والدفاع هي التي تقف وراء تفجير الموقف في صحنايا وجرمانا.

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد حدة التوتر الأمني في عدد من مناطق جنوب دمشق، في ظل استمرار محاولات بعض المجموعات إثارة اضطرابات على خلفية طائفية أو سياسية، ما يعيد إلى الواجهة الهواجس من انزلاق البلاد إلى موجات عنف جديدة في لحظة سياسية حرجة.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
المدارس الخاصة ترفع الأقساط رغم توجيهات وزارة التربية السورية

رغم تعميم وزارة التربية الصادر في 9 نيسان 2025، والذي شدد بوضوح على منع رفع أقساط المدارس الخاصة أو فرض أعباء جديدة على الأهالي للعام الدراسي 2025-2026، إلا أن المشهد على الأرض يعكس واقعًا مختلفًا تمامًا.

وذكرت مصادر إعلامية أن هناك تجاهل واضح للتعميم حيث أن أقساط تقفز إلى عشرات الملايين، وخدمات تُسعّر وكأنها في سوق حرة بلا ضوابط، فيما تغيب الرقابة وتُكبل يد المحاسبة.

ويتحدث الأهالي عن ضغوط لا تُطاق في مواجهة ارتفاعات مفاجئة وغير مبررة في الأقساط، ودفعات أولى تُفرض دون سابق إنذار، وبلا إعلان رسمي واضح من إدارات المدارس

وحتى رياض الأطفال لم تسلم من هذه الفوضى، إذ تجاوزت أقساط بعضها 20 مليون ليرة سورية، دون احتساب تكاليف النقل التي باتت في بعض الأحيان أعلى من القسط نفسه، ما يطرح أسئلة حقيقية عن غياب المعايير وترك التعليم رهينة مزاج السوق.

إلى جانب ذلك، تُرغم الأسر على شراء لباس مدرسي جديد كل عام، وكتب بأسعار مبالغ فيها، وكأن العملية التعليمية أصبحت "صفقة تجارية" لا تراعي الواقع الاقتصادي المنهك للسوريين.

وبات التعليم الخاص، في نظر كثيرين، أقرب إلى "مافيا منظمة" تمتص ما تبقى من قدرة مالية لدى المواطنين، دون محاسبة أو التزام بقرارات الوزارة. فهل يُعقل أن تترك الدولة هذا القطاع الحسّاس يتحرك دون ضوابط، بينما تغرق الأسرة السورية في أعباء لا تنتهي؟

ويذكر أن في ظل هذا الواقع، تبدو الحاجة ملحة لإعادة بناء التعليم الحكومي، لا كخيار اضطراري للفقراء، بل كركيزة أساسية لضمان العدالة الاجتماعية والنهوض بالمجتمع.

الخطوة الأولى تبدأ من احترام المعلم، ورفع أجره، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، تليق بدوره ومكانته. فبدون معلم مُكرم، ومدرسة مجهزة، ومنهج واضح، سيبقى التعليم الخاص يتفشى كبديل طبقي، لا كمكمل لدور الدولة.

وتشير مصادر إلى أن الرهان اليوم على استعادة التعليم الحكومي لقوته ومكانته فحين يجد الأهالي في المدارس العامة بيئة محترمة ومجانية حقيقية، ستُجبر المدارس الخاصة على التراجع عن جشعها، أو ستُغلق أبوابها أمام عزوف الناس عنها.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
مفتي الجمهورية "الرفاعي" يوجّه نداءً لحقن الدماء: لا تتركوا الفتنة تحرق ما تبقّى من الوطن

وجّه مفتي الجمهورية، الشيخ أسامة الرفاعي، نداءً وطنيًا شاملاً دعا فيه أبناء الشعب السوري بمختلف أطيافهم ومشاربهم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات الفتنة والاقتتال، مشددًا على أن "كل دم سوري محرم"، وأن "قطرة دم واحدة من أي فرد من أبناء هذا الوطن غالية، لا يجوز التفريط بها أو هدرها تحت أي ذريعة".

وجاءت رسالة المفتي في بيان مصوّر صدر مساء الثلاثاء، تعليقًا على الأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق، والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والأمن على حد سواء. وقال الرفاعي إن "الفتن إذا اشتعلت لا تُعرف لها نهاية، وكل من فيها خاسر، وليس فيها غالب أو منتصر"، محذرًا من "أصوات الشيطان" التي تروّج للثأر والانتقام تحت غطاء طائفي أو مناطقي.

ودعا المفتي إلى التمسك بنعمة الوطن، وعدم التفريط بما تبقى من استقراره، وقال: "لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيّعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة. من يشعلها لا يريد خيراً لأحد، بل يسعى إلى تدمير البلد على رؤوس الجميع".

وأكد أن سوريا عاشت على مدى عقود في كنف التآلف والمحبة بين مكوناتها، وأنه "لا يجوز أن نسمح لشياطين الإنس والجن باختراق هذا النسيج". وختم الرفاعي بيانه بالدعوة إلى "إطفاء الفتنة، والاحتكام للعقل والضمير والعودة إلى الله"، مضيفًا: "دعوا الثأر جانبًا، واصبروا حتى تأخذ العدالة مجراها، فالثأر لا يُقيم عدلاً، بل يزيد الظلم ظُلمًا".

وفد رفيع من السويداء في داريا للتهدئة
في إطار جهود التهدئة، وصل وفد من وجهاء ومشايخ محافظة السويداء إلى مدينة داريا في ريف دمشق عصر الأربعاء، في زيارة تهدف إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد في صحنايا وأشرفية صحنايا، بعد أيام من التصعيد الدموي.

وضم الوفد كلاً من محافظ السويداء مصطفى البكور، وشيخي عقل الطائفة الدرزية الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، إلى جانب الشيخ يحيى الحجار، قائد "حركة رجال الكرامة"، والشيخ ليث البلعوس، حيث أجروا اجتماعًا مع مسؤولين في الإدارة السورية في محاولة لاحتواء الأزمة.

وفي السياق ذاته، أعلن مدير أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أن قوات الأمن العام دخلت جميع أحياء أشرفية صحنايا، وبدأت تنفيذ عمليات تمشيط لضمان استقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن الوضع بات تحت السيطرة مع استمرار العمليات ضد المجموعات المسلحة.

اتهامات بضلوع جهات متطرفة في التصعيد الأمني
من جانبه، حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الأخير في جرمانا وصحنايا إلى ما وصفها بـ"جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية". وحذّر عبد الباقي، في بيان رسمي، من أن هذه العناصر تسعى لإشعال الفتنة في الجنوب السوري، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا لاحتواء التصعيد وتفادي انفجار الوضع.

وأكد عبد الباقي أن هناك تواصلاً مستمرًا مع القيادات الرسمية التي أبدت حرصًا على التهدئة، لكنه شدد في المقابل على أن "كرامة الأهالي خط أحمر"، وأن "التجمع لن يتوانى عن حماية المدنيين في وجه أي اعتداء من أي جهة كانت".

وأشار إلى أن السويداء كانت ملاذًا آمنًا لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع، ولم تُسجَّل فيها أي حالات اعتداء على الدين أو المعتقد، مؤكدًا أن التجمع شارك في جهود المصالحة بعد سقوط النظام، وأسهم في الإفراج عن أكثر من ألف معتقل في السويداء وجرمانا وجبل الشيخ.

وشدد عبد الباقي على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، والعمل مع مختلف الفصائل، وفي مقدمتها "حركة رجال الكرامة" و"مضافة الكرامة"، من أجل توحيد الصف والانخراط في مؤسسات الدولة لبناء سوريا الجديدة.

ليلة دامية تهز جرمانا وصحنايا
وكانت مدينتا جرمانا وأشرفية صحنايا قد شهدتا فجر الثلاثاء واحدة من أعنف الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت بعد هجوم شنّته مجموعة مسلّحة مجهولة على حواجز أمنية وعناصر من قوات الأمن العام. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 شخصًا، بينهم اثنان من عناصر الأمن.

وامتدت المواجهات لاحقًا إلى مناطق واسعة في ريف دمشق الجنوبي، تحديدًا إلى صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث شنّت نفس المجموعة المسلحة هجمات متفرقة على نقاط أمنية، ما أدى إلى مقتل 11 عنصرًا أمنيًا إضافيًا.

وفي ظل هذه التطورات، دعا ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، تامر رفاعة، في حديث لتلفزيون سوريا، إلى تدخل سريع من الحكومة لوقف الاشتباكات وحماية المدنيين، مؤكدًا أن هوية المهاجمين لا تزال غير معروفة حتى الآن، ما يزيد من حالة الغموض والقلق في أوساط السكان.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
في مواجهة حملات الفتنة وشق الصف.. نشطاء يطلقون وسم " نحن مع الدولة"

وسط تصاعد حملات الفتنة ومحاولات تأجيج الخطاب الطائفي والانقسامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، أطلق نشطاء ومواطنون سوريون حملة رقمية واسعة تحت وسم "نحن مع الدولة".

عبّروا فيها عن تمسكهم بوحدة الأراضي السورية ورفضهم لأي مسعى يهدد مؤسسات الدولة أو يشرعن للسلاح خارج إطار الشرعية وذلك ضمن رسائل واضحة في توقيت حساس.

وجاء الوسم في توقيت مع تزايد الخطابات التي تحاول استثمار الأزمات والحوادث الأمنية وغيرها لتغذية الانقسام المجتمعي والتشكيك بدور الدولة ومؤسساتها.

وركزت منشورات الحملة على أن الأمن والأمان حق لكل السوريين، ولا يمكن أن يتحققا إلا في ظل دولة قوية موحدة، ترفض الطائفية وتتصدى للفوضى.

وشهد الوسم تفاعلاً كبيرًا من شخصيات إعلامية وأكاديمية ومواطنين عاديين، دعوا إلى تغليب المصلحة الوطنية على الأجندات الضيقة، مشددين على أن "من يريد مستقبلًا لسوريا، يجب أن يكون شريكًا في بنائها، لا معولًا لهدمها".

وتعكس الحملة الشعبية رفضًا واسعًا لمحاولات استنساخ سيناريوهات الانقسام التي شهدتها دول مجاورة، وتأكيدًا على أن أي مشروع سياسي أو اجتماعي لا يمر عبر مؤسسات الدولة الشرعية، إنما يهدد السلم الأهلي ويشرعن الفوضى.

هذا ويشير متابعون إلى أن ظهور هذا النوع من الحملات العفوية يعبّر عن حاجة السوريين إلى خطاب جامع يتجاوز الانتماءات الضيقة، ويُعيد الاعتبار لفكرة الدولة كحامية للجميع، لا كطرف في صراع.

اللافت في الحملة أن المشاركين لم يكتفوا باللغة العربية، بل استخدموا وسومًا بلغات أجنبية مثل الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والروسية في رسالة للخارج بأن الشعب السوري رغم كل ما عاناه، لا يزال متمسكًا بهويته ووحدته وسيادة قراره.

وفي ظل ما تشهده الساحة السورية من تعقيدات إقليمية ودولية، يرى مراقبون أن هذه الحملة تحمل بعدًا رمزيًا ورسالة مزدوجة للداخل: أن الدولة، رغم كل التحديات، لا تزال الإطار الوحيد القادر على حماية الجميع وتنظيم الحياة العامة.

وكذلك للخارج أن السوريين، مهما تنوعت مشاربهم، يرفضون التدخلات الخارجية ومشاريع التقسيم، ويتمسكون بسيادة بلدهم ووحدة أراضيه في وقت تسعى فيه أطراف عديدة لزرع بذور الشك والانقسام، تعيد هذه الحملة التأكيد على أن السوريين ما زالوا يرون في الدولة مظلتهم الجامعة، ويؤمنون بأن تجاوز المحن لا يكون إلا بالحفاظ على مؤسساتها، ورفض الفوضى والتجزئة مهما كانت العناوين.

ووفقًا لمراقبين هناك أطراف تسعى لتقويض وحدة الدولة من الداخل عبر أدوات محلية تغذيها خطابات الكراهية والانفصال، سيما في مناطق الساحل والجنوب السوري وكذلك شمال شرق سوريا، ما يجعل من إعلاء صوت الدولة الواحدة الرد الأهم في وجه هذه المحاولات.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
مدير أمن ريف دمشق: مجموعات خارجة عن القانون هاجمت قوى الأمن عقب اتفاق جرمانا

صرّح المقدم حسام الطحان، مدير مديرية أمن ريف دمشق، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء مدينة جرمانا عقب الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، يقضي بوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الضحايا الذين سقطوا داخل المدينة. وأكد أن الجهات المختصة باشرت فوراً بتنفيذ بنود الاتفاق، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر وإعادة ضبط الأمن.

وفي بيان رسمي صدر اليوم، أوضح الطحان أن وزارة الداخلية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، وجهت قوات إدارة الأمن العام للانتشار في محيط مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا، في مهمة تهدف إلى تأمين المنطقة ومنع أي خروقات أو أعمال عدائية قد تهدد أمن المدنيين.

تصعيد خطير في أشرفية صحنايا
وذكر أنه رغم التحركات الساعية إلى استعادة الهدوء، تسللت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، ليلة أمس، إلى الأراضي الزراعية في محيط أشرفية صحنايا، وبدأت باستهداف تحركات مدنية وأمنية، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين وعناصر الأمن العام.

وقال إنه مع ساعات صباح اليوم، صعّدت هذه المجموعات من اعتداءاتها، حيث هاجمت نقاطاً أمنية ومراكز تمركز لقوات إدارة الأمن العام على أطراف المدينة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أحد عشر عنصراً من القوة الأمنية المكلفة بحفظ الأمن والنظام في المنطقة.

نكث بالعهود وتصعيد مستمر
وبحسب الطحان، فإن عدة أطراف وطنية تدخلت لاحتواء الموقف ووقف إطلاق النار، وتم التوصل إلى تفاهم مؤقت لحقن الدماء. إلا أن المجموعات المسلحة، وكما وصفها بـ"الناقضة للتعهدات"، عادت ونفّذت هجوماً جديداً استهدف نقطة أمنية أخرى، ما تسبب باستشهاد خمسة عناصر إضافيين، ليرتفع عدد الشهداء إلى ستة عشر عنصراً من قوات الأمن العام خلال أقل من 24 ساعة.

تحذير ورسالة حازمة
وشدد مدير أمن ريف دمشق على أن "رجال إدارة الأمن العام يقومون بواجبهم الوطني لحماية أمن الوطن والمواطن"، مضيفاً أن أي اعتداء عليهم هو بمثابة اعتداء مباشر على الاستقرار الوطني ومحاولات ترسيخ السلم الأهلي في البلاد.

وختم الطحان بالتأكيد أن "الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع من يهدد أمن البلاد"، مشيراً إلى أن العمل جارٍ لملاحقة كافة العناصر المتورطة في الاعتداءات، واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل المنطقة.

قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين
وكان حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الخطير في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق إلى جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة، محذّراً من مساعٍ واضحة لإشعال الفتنة في هذه المناطق، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لاحتواء التوتر وتفادي مزيد من التصعيد.

وقال عبد الباقي إن "عناصر متطرفين" التحقوا مؤخراً بصفوف وزارتي الدفاع والداخلية ويقفون وراء الهجمات الأخيرة، مؤكداً أن هذا التصعيد "لا يخدم إلا أعداء الاستقرار"، رغم مبادرات التهدئة المتكررة من مختلف الجهات.

تأتي هذه التصريحات بعد ليلة دامية شهدتها مدينة جرمانا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة فجر الثلاثاء بين قوات الأمن ومجموعة مسلّحة مجهولة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام.
ولم تهدأ وتيرة العنف، حيث امتدت المواجهات إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث استهدفت المجموعة المسلحة عدداً من الحواجز الأمنية ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً أمنياً إضافياً، وسط حالة من الذعر في أوساط المدنيين.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
الليرات الذهبية تتجاوز الـ 8.5 مليون ليرة.. ارتفاع جديد بأسعار الذهب في سوريا

ارتفعت أسعار الذهب في سوريا بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الأربعاء 30 نيسان/ أبريل، حيث أن سعر الغرام عيار 21 قيراط وصل لـ 1,085,000 ليرة سورية في دمشق.

وبلغ سعر الغرام عيار 21 قيراط 1,085,000 ليرة سورية مرتفعاً بمقدار 5000 ليرة سورية عن سعره المسجل يوم أمس.

ووصل الغرام عيار 18 قيراط إلى 930,000 ليرة سورية بالمقابل ارتفعت أسعار الليرات الذهبية وسط تقلب في أسعارها.

وبلغت الليرة الذهبية عيار 21 قيراط 8,680,000 مليون ليرة سورية والليرة الذهبية عيار 22 قيراط وصل سعرها اليوم إلى 9,060,000 مليون ليرة سورية.

وأما بالنسبة للأونصة الذهبية العالمية فقد سجلت سعراً عالمياً قدره  3284.94 دولار وهو ما يعادل محلياً 38.270.000 مليون ليرة سورية وفقاً لسعر الصرف الرائج.

وبالمقابل كانت أسعار الذهب العالمية قد سجلت تراجعات مستمرة على خلفية تراجع وتيرة التوترات العالمية وتعزيز الدولار من مكاسبه العالمية.

في ظل تقلبات الأسواق وتراجع العملة، يؤكد عضو نقابة الصاغة محمد أمين السيد أن الذهب يبقى الخيار الأوثق لحماية المدّخرات ودعم الاقتصاد الوطني.

وتعافى الاحتياطي السوري تدريجياً من 15 طناً في 2014 إلى 26 طناً في 2024، وتسجل أسعار الذهب أرقاماً قياسية مع اقتراب الأونصة من 3500 دولار والليرة الذهبية تتخطى 40 مليون ليرة.

ويذكر أن المدّخرون يفضلون الذهب على العقارات والسيارات، بينما توقف عدد من الصاغة عن البيع بسبب الإقبال الكبير، وكان أحد الخبير "شفيق عربش" أن الذهب يبقى سيد التحوّط وقت الأزمات، لكن الشراء العشوائي يهدد بالخسائر.

اقرأ المزيد
٣٠ أبريل ٢٠٢٥
قائد "أحرار جبل العرب": جهات متطرفة تسعى لإشعال فتنة والحكومة مطالبة بحماية المدنيين

حمّل الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب"، مسؤولية التصعيد الخطير في منطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق إلى جهات متطرفة تسلّلت مؤخراً إلى مؤسسات الدولة، محذّراً من مساعٍ واضحة لإشعال الفتنة في هذه المناطق، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية لاحتواء التوتر وتفادي مزيد من التصعيد.

وقال عبد الباقي إن "عناصر متطرفين" التحقوا مؤخراً بصفوف وزارتي الدفاع والداخلية ويقفون وراء الهجمات الأخيرة، مؤكداً أن هذا التصعيد "لا يخدم إلا أعداء الاستقرار"، رغم مبادرات التهدئة المتكررة من مختلف الجهات.

كرامة الأهالي خط أحمر
وشدد قائد التجمع على أن كرامة المدنيين في السويداء ومحيطها "خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه"، مؤكداً في الوقت ذاته التزام "أحرار جبل العرب" بالدفاع عن السكان ضد أي اعتداء أياً كانت الجهة المنفذة. وأضاف أن السويداء لطالما كانت ملاذاً آمناً لأكثر من خمسة ملايين سوري خلال عهد النظام المخلوع، دون أن تشهد أي اعتداء على معتقد أو دين.

وأشار البيان إلى أن التجمع، منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، شارك بفعالية في جهود المصالحة الوطنية، وساهم في إطلاق سراح أكثر من ألف محتجز من مناطق مختلفة تشمل السويداء، وجرمانا، وجبل الشيخ، بالتعاون مع فصائل محلية مثل "حركة رجال الكرامة" و"مضافة الكرامة"، وذلك في إطار مشروع وطني يسعى لبناء دولة سورية موحّدة لجميع أبنائها.

كما لفت عبد الباقي إلى محاولات عديدة جرت مؤخراً للتقريب بين وجهات النظر وتفكيك التوتر، رغم حملات "الطعن والافتراء" التي طالت التجمع من بعض الأطراف، مؤكداً أن كل ما تمّ بذله من جهود هدفه الأوحد هو منع الفتنة والحفاظ على التماسك المجتمعي.

تطورات ميدانية دامية
تأتي هذه التصريحات بعد ليلة دامية شهدتها مدينة جرمانا، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة فجر الثلاثاء بين قوات الأمن ومجموعة مسلّحة مجهولة، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم اثنان من عناصر الأمن العام.

ولم تهدأ وتيرة العنف، حيث امتدت المواجهات إلى منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، حيث استهدفت المجموعة المسلحة عدداً من الحواجز الأمنية ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً أمنياً إضافياً، وسط حالة من الذعر في أوساط المدنيين.

وفي تصريح لتلفزيون سوريا، طالب تامر رفاعة، ممثل المجتمع المحلي في أشرفية صحنايا، الحكومة السورية بالتدخل الفوري لوضع حد للاشتباكات وفرض الأمن في المنطقة، مشيراً إلى أن المهاجمين ينتمون إلى فصائل مجهولة الهوية لم تُعرف بعد انتماءاتهم الحقيقية.

وتبقى هذه التطورات مرشحة لمزيد من التعقيد في حال غياب خطوات حاسمة من الدولة لاحتواء التوتر، وسط دعوات متصاعدة لتحمّل الجهات الرسمية مسؤولياتها في ضبط الأمن ومنع انزلاق البلاد إلى موجة جديدة من الفوضى والعنف الطائفي.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان