الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
المفاوضات "الإسرائيلية – السورية" تتعثر.. دمشق ترفض مطلب يمس سيادتها

كشفت وكالة “رويترز” عن تعثر المحادثات بين سوريا وإسرائيل، بوساطة أميركية، بعد أن أعادت تل أبيب في اللحظات الأخيرة طرح مطلب بفتح “ممر إنساني” نحو محافظة السويداء جنوب سوريا، وهو ما رفضته دمشق باعتباره مساسًا بسيادتها.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على سير المفاوضات إن الجانبين كانا قريبين من إعلان اتفاق أمني أولي، بعد أشهر من اللقاءات في باكو وباريس ولندن، تزامنت مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تفاصيل الخلاف

وتسعى المفاوضات إلى إقامة منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو/تموز الماضي مواجهات دامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.

وكانت إسرائيل قد طرحت في وقت سابق مناقشات باريس فتح ممر بري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السويداء، لكن دمشق رفضت الفكرة بشكل قاطع، قبل أن تعيد تل أبيب طرحها مجددًا مما أدى إلى تجميد المحادثات، حسب مصادر رويترز.

وتقوم اسرائيل بشكل متواصل بإفشال جميع المفاوضات، حيث فعلتها وتفعلها في المفاوضات مع حركة حماس على سبيل المثال، كما تفعلها مع سوريا ايضا، إذ أنها على ما يبدو لا تريد أستقرار سوريا أبدا، فتضع شروطا ومطالب تعتبر تعجيزية في كثير من الأحيان وتمس سيادة سوريا.

الموقف الأميركي

المبعوث الأميركي الخاص توم باراك صرح الثلاثاء بأن الطرفين باتا “قريبين من اتفاق لخفض التصعيد”، تقوم إسرائيل بموجبه بوقف هجماتها الجوية مقابل التزام سوريا بعدم نقل معدات أو آليات ثقيلة قرب الحدود.

وأشار دبلوماسي مطلع إلى أن واشنطن خفّضت سقف طموحاتها من التوصل إلى اتفاق أمني شامل إلى مجرد تفاهم لخفض التصعيد.

الموقف السوري

من جانبه، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن بلاده تخشى من مماطلة إسرائيل، مضيفًا: “نحن من يخشى إسرائيل، ولسنا مصدر الخوف بالنسبة لها”، حيث صرح مسؤولون اسرائيليون في وقت سابق أنها تخشى من الحكومة السورية الجديدة وتعتبرها تهديدا لوجودها، وذلك بسبب الفكر الجهادي الموجود لدى قادتها.

وأكد الشرع في تصريحات سابقة أن بلاده تعتبر العودة إلى اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 “ضرورة”، لكنه أبدى شكوكًا بشأن مدى التزام إسرائيل بتنفيذ أي تفاهم يتم التوصل إليه.

الموقف الإسرائيلي

بدورها، قالت رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن أي اتفاق سيظل مشروطًا بـ”نزع السلاح من جنوب غرب سوريا وضمان أمن وسلامة الطائفة الدرزية”.

وتتبنى إسرائيل خطابًا عدائيًا تجاه الرئيس الشرع، متهمة إياه بارتباطات سابقة مع تنظيم القاعدة، كما تضغط على واشنطن للإبقاء على سوريا في وضع ضعيف ومجزأ.

يُذكر أن إسرائيل كثّفت منذ سقوط الأسد ضرباتها الجوية داخل سوريا، ووصل الأمر إلى إرسال قوات برية إلى الجنوب، في خطوة غير مسبوقة.

ويرى مراقبون أن الخلاف الجديد حول الممر الإنساني يضع مستقبل المفاوضات في مهبّ الريح، ويزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق أمني أو حتى تفاهمات جزئية بين الطرفين.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
وزير المالية: المنحة السعودية–القطرية دعم مباشر للإصلاحات الاقتصادية في سوريا

أكد وزير المالية في الحكومة السورية "محمد يسر برنية"، يوم الجمعة 26 أيلول/ سبتمبر أن المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر ستوجَّه بصورة رئيسة لدعم بند الأجور والرواتب في القطاعات الاجتماعية.

وأوضح أن المنحة السعودية–القطرية دعم مباشر للإصلاحات الاقتصادية في سوريا و تمثل رسالة واضحة من الأشقاء في البلدين على وقوفهم إلى جانب سوريا ودعمهم لجهود الإصلاح الاقتصادي والمالي الجارية.

وقال إن هذه المبادرة تعبّر عن متانة العلاقات والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين سوريا وكل من السعودية وقطر، مشيراً إلى أنها تنسجم مع جهود الحكومة السورية الرامية إلى تعزيز مسار الإصلاحات وترسيخ مقومات الاستقرار والتعافي الاقتصادي والاجتماعي الشامل.

وأضاف الوزير أن الحكومة تتطلع إلى المزيد من التعاون في المرحلة المقبلة مع صندوق قطر للتنمية والصندوق السعودي للتنمية، بما يتيح تمويل مشاريع تنموية في سوريا تسهم في دفع عجلة النمو وتعزيز فرص الاستقرار.

وكانت أعلنت وكالة الأنباء السعودية أن قيمة الدعم تبلغ 89 مليون دولار أمريكي، مخصصة لتغطية الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بهدف ضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري وتعزيز مخصصات الميزانية.

وأشارت إلى أن المنحة ستُنفَّذ بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبما يساهم في تعزيز فرص وسبل العيش المستدامة، وتقوية النظم المالية، وتوسيع شمولية القطاع المالي، وصولاً إلى التنمية المستدامة في سوريا.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
إدلب تستعد لإطلاق حملة "الوفاء لإدلب" لدعم المتضررين وإعادة الإعمار

تشهد محافظة إدلب يوم الجمعة 26 أيلول/ سبتمبر، انطلاق فعاليات حملة "الوفاء لإدلب"، على الملعب البلدي عند الساعة السابعة مساءً، بمشاركة شخصيات رسمية وأهلية ورجال أعمال، في خطوة تهدف إلى جمع التبرعات لدعم المناطق المتضررة، وإعادة تأهيل البنية التحتية التي طالها الدمار خلال سنوات الحرب.

وصرح عضو لجنة العلاقات العامة في الحملة "محمد الشيخ"، أن المبادرة تحمل أبعاداً إنسانية وخدمية، إذ تسعى لتنفيذ مشاريع تنموية تعيد الحياة إلى المحافظة وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من التعافي.

وأكد عضو مجلس إدارة الحملة "عبد الله سويد"، أن إدلب دفعت ثمناً باهظاً خلال السنوات الماضية، حيث استقبلت أكثر من مليون مهجّر وعانت من دمار واسع، مشدداً على أن الوقت قد حان لرد الجميل لهذه المدينة الصامدة عبر توفير مستلزمات الحياة الكريمة من مدارس وبنية تحتية وخدمات أساسية.

وتسعى الحملة التي تأتي امتداداً لمبادرات مشابهة أُطلقت في حمص ودرعا ودير الزور وريف دمشق، تسعى إلى تعزيز التضامن الوطني، وتحويل الدعم الشعبي والرسمي إلى خطوات عملية تسهم في إعادة بناء المناطق المتضررة، وتهيئة الظروف لعودة الأهالي إلى ديارهم بكرامة وأمان.

ويتضمن حفل الافتتاح برنامجاً متنوعاً يبدأ بتلاوة من القرآن الكريم وكلمة رسمية للمحافظ، يليها أنشودة عن إدلب، وعرض فيلم "سردية إدلب الثورة"، إضافة إلى مسرحية بعنوان "رح نعمرها"، وفقرة شعرية، وعرض فيديو يخلّد ذكرى الشهداء.

كما يلقي الشيخ أبو عبد الرحمن المتوكل كلمة مؤثرة، يعقبها إعلان فتح باب التبرعات عبر طفلة من أبناء إدلب، تليها مشاركة لخنساء إدلب التي فقدت سبعة من أطفالها خلال الحرب، قبل أن يُختتم الحفل بفيلم عن مستقبل سوريا وفقرة للمزاد الخيري.

هذا وأكدت مديرية الإعلام في إدلب، المشرفة على الحملة بالتنسيق مع وزارة الإعلام، أنها أنهت جميع التحضيرات الفنية واللوجستية لضمان نجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها الإنسانية والمجتمعية.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
تورط بهجمات وقتل مسؤول أمني.. القبض على أحد أخطر المطلوبين بطرطوس

أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، بقيادة العقيد "عبد العال محمد عبد العال"، عن تنفيذ عملية دقيقة بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، استهدفت المطلوب "بشار حمود"، أحد أخطر المطلوبين في المحافظة.

بحسب تصريحات رسمية فإن "حمود"، متورط في جريمة قتل نائب مسؤول أمن منطقة الدريكيش، إضافة إلى مشاركته في تنفيذ أعمال إرهابية إلى جانب فلول النظام البائد، استهدفت مواقع للأمن الداخلي والجيش السوري خلال أحداث آذار الماضي، وأسفرت عن مقتل عدد من العناصر.

وخلال العملية الأمنية حاول المطلوب مقاومة القوة المنفذة عبر إطلاق النار بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتباك قصير انتهى بتحييده، فيما أصيب أحد عناصر الأمن الداخلي إصابة طفيفة.

وأكد العقيد "عبد العال" أن قيادة الأمن الداخلي في طرطوس ماضية في ملاحقة المطلوبين ومتابعة كل من يهدد أمن المحافظة، مشدداً على أن الجهود مستمرة لضمان استقرار المنطقة والحفاظ على سلامة المواطنين.

وأعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن إلقاء القبض على المجرم أنس بديع زهيرة، المتورط بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأهالي في المناطق الثائرة خلال عهد النظام البائد.

وأوضحت الداخلية في بيانها، أن الموقوف شغل سابقاً منصب مقدم طيار، وشارك في طلعات جوية استهدفت الأحياء المدنية، وأسفرت عن ارتكاب مجازر جماعية بحق السكان، مشيرةً إلى أنه كان على تواصل مباشر مع المجرم سهيل الحسن، واستمر على صلة به حتى بعد إصابته وتسريحه من الخدمة.

وأضافت التحريات أن زهيرة متورط كذلك بالمشاركة في هجمات السادس من آذار، التي استهدفت نقاطاً تابعة للجيش والأمن الداخلي بعد التحرير، بالتنسيق مع المجرم الهارب مقداد فتيحة، حيث يُعد الهجوم على اللواء 107 من أبرز تلك العمليات، وأدى إلى مقتل عدد من عناصر وزارة الدفاع.

وأكدت قيادة الأمن الداخلي في البيان الرسمي الصادر عنها يوم الاثنين 22 أيلول/ سبتمبر، أن الموقوف تمت إحالته إلى فرع مكافحة الإرهاب، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وذلك وفق القوانين العادلة والنافذة.

وأعلنت إدارة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية السورية، يوم الأحد 21 أيلول/ سبتمبر، عن تنفيذ عملية أمنية نوعية في مدينة حمص، أسفرت عن إلقاء القبض على المجرمين شادي بجبوج الملقب بـ"العو" وشقيقه وسام بجبوج، بعد متابعة دقيقة استمرت لأشهر.

ووفق البيان، يُعد الموقوفان من أبرز المتورطين في تنفيذ عمليات ابتزاز واغتيالات استهدفت نشطاء وأهالي محافظة درعا، وذلك عقب انخراطهما في صفوف ميليشيات تابعة للنظام البائد.

وأكدت إدارة مكافحة الإرهاب أن وحداتها تواصل عملها بحزم لملاحقة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، مشددة على أنها لن تتهاون في إنزال العقاب العادل بحقهم.

وتمكنت قيادة الأمن الداخلي في سوريا خلال الأيام الماضية من توقيف مجموعة من المجرمين المرتبطين بفلول النظام البائد، ضمن عمليات أمنية محكمة استهدفت إحباط أنشطة تهدد استقرار البلاد.

وأوقفت الأجهزة الأمنية بحمص المدعو أحمد الشحادة، المعروف بلقب "جزار الأمن العسكري"، والذي كان مسؤولاً عن اعتقال وتعذيب عدد كبير من شباب أحياء كرم الشامي وباب عمر، وارتكب جرائم اغتصاب بحق نساء، إضافة إلى استغلال الأهالي مادياً والتجسس عليهم.

وتأتي هذه العمليات في إطار جهود الأمن الداخلي لتعزيز الاستقرار وحماية المدنيين، وملاحقة المجرمين المتورطين في انتهاكات جسيمة خلال السنوات الماضية خلال الحرب التي شنها نظام الأسد البائد ضد الشعب السوري.

هذا وتستمر مديرية الأمن الداخلي بالتعاون مع كافة الوحدات الأمنية في تعزيز الإجراءات الوقائية وتنفيذ العمليات النوعية ضد الخارجين عن القانون، بما يضمن حماية المواطنين وتأمين السلم العام في محافظة طرطوس.

وتشهد مختلف المحافظات السورية جهوداً متواصلة من قوى الأمن الداخلي، في سياق مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الاستقرار الأمني، وسط تنوّع في طبيعة القضايا التي جرى التعامل معها خلال الأيام الماضية، من خطف وابتزاز إلى قضايا المخدرات والسلب وانتهاء بجرائم جنائية ذات طابع عائلي.

وتعكس هذه الوقائع جهوداً متواصلة تبذلها قوى الأمن الداخلي في مختلف المحافظات السورية، حيث تتنوع أشكال التهديدات الأمنية، لكن التدخل السريع والمتابعة الحثيثة تبقى الركيزة الأساسية لضبط الوضع، وسط دعوات متكررة للمواطنين بالتعاون مع الأجهزة المختصة والابتعاد عن أعمال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.

ويذكر أن قوات وزارة الداخلية بذلت جهودا كبيرة في ضبط الأمن والأمان والاستقرار تزامنا مع تحرير سوريا من قبضة نظام الأسد البائد، وعملت على نشر الوحدات الشرطية والأمنية لتأمين المباني الحكومية والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة لتسيير دوريات لضبط الأمن في عموم سوريا الحرة، وطالما تتخذ القوات الأمنية السورية من عبارة "نحو مجتمع آمن" و"لا جريمة ضد مجهول"، شعارات لها تسعى إلى تنفذها عبر قوات مدربة خاضعة لدورات مكثفة لحفظ الأمن والأمان والاستقرار.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن صدور المفاضلة العامة للقبول الجامعي 2025-2026

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا أعلنت عن صدور المفاضلة العامة للقبول الجامعي للعام الدراسي 2025-2026، وذلك في جميع الجامعات العامة والخاصة المعتمدة لديها.

وأكدت أن الإعلان يشمل مختلف الفروع والاختصاصات، داعية الطلاب داخل سوريا وخارجها إلى متابعة تفاصيل المفاضلة عبر منصاتها الرسمية حصراً لضمان دقة المعلومات وموثوقيتها.

وأوضحت الوزارة أن شروط التقدّم للمفاضلة صدرت للفرعين العلمي والأدبي، متضمنة مواعيد المسابقات والاختبارات والحدود الدنيا للقبول الجامعي. كما شمل الإعلان مفاضلة الثانويات المهنية للطلاب السوريين.

إلى جانب مفاضلة الطلاب من حملة الشهادات غير السورية، سواء كانوا سوريين أو من العرب والأجانب وجرى أيضاً الإعلان عن مفاضلة الجامعات السورية الخاصة، إضافة إلى نشر قائمة الكليات التطبيقية والمعاهد التقانية المعتمدة والاختصاصات المتاحة فيها.

وحول آلية التسجيل، بيّنت الوزارة أن التقديم سيكون حصراً عبر تطبيق إلكتروني مخصص للمفاضلة سيُعلن عنه رسمياً قبل بدء العملية، على أن يبدأ التسجيل يوم الأربعاء 1 تشرين الأول 2025 الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى يوم الخميس 16 تشرين الأول من الشهر نفسه.

ولتسهيل الإجراءات، قررت الوزارة تخصيص مراكز دعم في مختلف الجامعات السورية لمساعدة الطلاب في عملية التسجيل والإجابة على استفساراتهم، إضافة إلى نشر برومو توضيحي يشرح خطوات استخدام التطبيق.

وفي تصريح رسمي، كشفت الوزارة عن قرار استثنائي يقضي بطي علامة مادة التربية الدينية من حساب معدلات القبول لهذا العام فقط، نظراً لتعدد المناهج الثانوية خلال سنوات الحرب، مؤكدة أن القرار محصور بالعام الدراسي الحالي، وأن احتساب علامة المادة سيُستأنف اعتباراً من العام المقبل بعد توحيد المنهاج، بما يضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مفاضلة خاصة بالشهادات الثانوية القديمة ستصدر خلال الأيام القليلة القادمة، في إطار استكمال الإجراءات المتعلقة بالقبول الجامعي للعام الجديد.

وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية، يوم الخميس 18 أيلول/ سبتمبر، مجموعة من القرارات المهمة للعام الدراسي 2025-2026.

وشملت القرارات اعتماد التقويم الجامعي للمعاهد التقانية الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني، مع تطبيق النظام الفصلي في هذه المعاهد بما يسهم في تنظيم العملية التعليمية وتحسين جداول الدراسة.

كما تم اعتماد المعهد التقاني للعلوم المالية والإدارية - فرع الدانا التابع لجامعة إدلب شمال غرب سوريا تحت إشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني، لتوسيع الفرص التعليمية في مختلف المحافظات.

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية عبر معرفاتها الرسمية عن صدور نتائج اعتراضات الدراسات العليا لطلاب ماجستير التربية، بما يتيح للمتقدمين متابعة مسارهم الأكاديمي بشكل رسمي.

وتأتي هذه الخطوات ضمن جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية، المستمرة لتطوير التعليم التقاني وتنظيم شؤون الدراسات العليا بما يتماشى مع المعايير الأكاديمية المعتمدة.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، الأربعاء، توحيد الرسوم الجامعية للطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة الثانوية داخل البلاد أو خارجها، ابتداء من العام الدراسي 2025- 2026.

وذكرت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار استقطاب الكفاءات العلمية وتعزيز دور الجامعات السورية كحاضنة لأبناء الوطن، مؤكدة أن الجامعات ستبقى "بيتاً لجميع أبنائها" دون تمييز بين من أكمل تعليمه داخل سوريا أو في دول أخرى.

وكشفت الوزارة في بيان لها أن القرار "يعكس ترحيب الحكومة بعودة الطلاب السوريين من الخارج للالتحاق بمقاعد الجامعات الوطنية والمساهمة في بناء مستقبل سوريا".

ونوهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إمكانية تقدّم الطلاب السوريين الراغبين بالدراسة في مؤسسات التعليم البرازيلية (IES) لمرحلة الدراسات العليا (ماجستير أو دكتوراة) للعام الدراسي 2026، وذلك بالتسجيل عن طريق النظام الإلكتروني لـ CAPES.

وكان أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا "مروان الحلبي"، في كلمة ألقاها خلال أعمال القمة الأكاديمية السورية للابتكار والتعليم والبحث والإصلاح (سفير 2025)، انطلاق القمة من دمشق باعتبارها "عاصمة الحضارة والعلم"، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل لبنة جديدة في مسار بناء الجامعات وتجديد البحث العلمي.

وكشف الوزير عن حدث وُصف بالتاريخي، تمثل في إطلاق "موسوعة التعليم العالي العالمية"، موضحاً أنها تشكل جسراً معرفياً يصل الماضي بالحاضر ويمدّ يد العلم نحو المستقبل، وأضاف أن القمة تأتي لتأسيس رؤية إصلاحية جريئة تعيد للتعليم العالي استقلاليته، وللبحث العلمي نزاهته، وللمؤسسات الأكاديمية حريتها، وذلك تحت مظلة قانون عادل، وحوكمة رشيدة، ورقمنة شاملة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة أن تكون سوريا خالية من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لتحقيق السلام والاستقرار فيها.

وقال أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من الولايات المتحدة بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن المباحثات مع ترامب جرت في “مناخ ودي وبناء ومثمر”، مشيراً إلى توافق مشترك على وقف نزيف الدماء في المنطقة.

وأوضح الرئيس التركي أن المحادثات تناولت إلى جانب الملف السوري، الكارثة الإنسانية في غزة، مؤكداً دعمه لما سماه “رؤية السلام العالمية” التي طرحها ترامب، واعتبر أن الوضع الراهن في فلسطين لا يمكن أن يستمر. وأضاف: “حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة لتحقيق سلام دائم، وترامب يدرك ذلك جيداً”.

وأشار أردوغان إلى أن اللقاء مع ترامب كان مهماً من حيث إظهار الرغبة في إنهاء المجازر الإسرائيلية في غزة، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي شدد بدوره على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة. كما أكد أردوغان أن إسرائيل باتت أكثر عزلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب “جرائمها ضد الإنسانية”.

كما تطرق الرئيس التركي إلى ملفات أخرى، من بينها موارد البحر المتوسط، حيث شدد على أن “نهج تركيا واضح في هذا الشأن، وسنحصل على حصتنا ونعمل مع جيراننا على أساس الربح المتبادل”. أما في ملف قبرص، فقال أردوغان إن “قضية الفيدرالية انتهت بالنسبة لنا، ولا يمكن لأحد أن يجرنا إلى هذه النقاشات عبر التلاعب بالألفاظ”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح أن حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة “واضح وله إمكانيات كبيرة”، مشيراً إلى أن الهدف المشترك هو رفع قيمته إلى 100 مليار دولار.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أم سورية تبحث عن دليل يرشدها لمصير ابنها الذي فُقد بعد مجزرة العتيبة

ما تزال القصص المأساوية التي تسبب بها الأسد المخلوع في سوريا، سواء في غياهب السجون أو ضمن المجازر الجماعية أو القصف، أو موت الأحبّة تحت الأنقاض وغيرها من الكوارث، تتوالى على منصات التواصل الاجتماعي، لتوضح حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد خلال سنوات حكمه.

مع كل اكتشاف دليل جديد يُدين الأسد بعد، تنفتح جروح في الذاكرة السورية، سواء من خلال العثور على مقبرة جماعية أو مكان مجزرة، أو وثيقة تتضمن قوائم المعتقلين الذين توفوا في السجون، وغيرها. ذلك يعيد المآسي والقصص مرة أخرى إلى الواجهة، لتذكّر السوريين والعالم بحجم المعاناة التي عاشوها.

من بين القصص الحديثة التي نشرتها صحيفة "زمان الوصل"، قصة أم تبحث عن أثر ابنها الذي توفّي في مجزرة العتيبة بريف دمشق. كانت تتجوّل في المكان، تنظر حائرة، باحثة عن أي دليل يرشدها لمصير ابنها.

وبدا من خلال اللقاء المصوّر، أنها ما تزال تتذكر أدق التفاصيل، حيث قالت إن ابنها اسمه عبد الرزاق الشيخ، وكان يرتدي قبل أن تفقده بنطلون أسود، وجاكيت أسود، وكنزة زيتية"، مضيفة أنها من خلال الجوالات شاهدت كنزته والجاكيت،إلا أنها عندما جاءت إلى المكان لم تعثر على أي شيء.

ويذكر أن الحديث عن مجزرة العتيبة عاد إلى الواجهة في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر 2025، بعد العثور على رفات نحو مئة شخص قضوا قبل أكثر من عقد في الكمين الذي نفذته قوات النظام البائد على أطراف البلدة الواقعة بريف دمشق.

الرفات المكتشفة تعني أكثر من مجرد أرقام؛ فهي حكايات لأسر بقيت عقداً من الزمن لا تعرف مصير أحبّتها، تتأرجح بين الأمل والخوف، تتساءل كل يوم إن كان مفقودوها في السجون أم بين الأحياء أم في عداد الموتى. هذا الغموض الطويل لم يكن سوى وجه آخر من وجوه الألم الجماعي الذي عاشته المجتمعات السورية في سنوات الحرب.

وبعد سنوات من الحرب والنزوح والآلام والاعتقال والقتل والقصف والدمار، يطالب السوريون بمحاسبة نظام الأسد وأعوانه، وكل من تورط وتلوثت يداه بدماء الشعب السوري، لكي يُسترد حق من فقدوا أرواحهم ومن طالتهم الانتهاكات خلال سنوات الثورة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
أطفال في انتظار آبائهم: آثار غياب الوالد بسبب الاعتقال في سوريا

حُرِم آلاف الأطفال في سوريا من آبائهم نتيجة الاعتقالات الممنهجة التي مارستها قوات الأسد البائد خلال سنوات الثورة، فتذوقوا مرارة الاختفاء القسري للأب في مرحلة مبكرة جداً من حياتهم، ما جعلهم يواجهون صعوبات يومية كبيرة، خاصة أن وجوده يعدّ حاجة ماسة لنموهم النفسي والعاطفي.

الحاجة للأب في لحظات الضعف

وتفاوتت الفترات التي انتظر فيها الأطفال آباءهم بحسب تاريخ الاعتقال، وظلوا يعلقون أملهم في عودتهم في أي لحظة. وكانت الأمهات، والأقارب ينمّون هذا الأمل في قلوبهم ليكملوا حياتهم، إلا أنهم في المقابل كانوا يواجهون مواقفاً صحية واجتماعية أشعرتهم بضرورة الاعتماد على الوالد لدعمهم وإرشادهم.

واحدة من التجارب

يروي أحمد، 16 عاماً أحد الذين عاشوا هذه التجربة خلال الطفولة، لشبكة شام، قائلاً: "عندما اعتقل والدي في السنوات الأولى من الثورة كنت في الخامسة من عمري. قضيت سنوات طويلة أنتظر عودته، وكنت دائمًا أتخيل أن يطرق الباب ويدخل. أحيانًا، عندما كان يُطلب مني في المدرسة إحضار ولي أمري، أشعر بالقهر الداخلي لغياب والدي".

 تحررت البلاد من النظام البائد في 8 ديسمبر عام 2024، لكن والد أحمد لم يعد، وفيما بعد عثر أعمامه على اسمه ضمن قائمة المساجين المتوفين، لتكون هذه واحدة من أكبر الخيبات التي واجهها في حياته، حسب وصفه.

تداعيات نفسية

وبحسب أخصائيي النفس، فإن غياب الأب عن الطفل في السنوات الأولى من حياته يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية، أبرزها: شعور الطفل بانخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات، ومواجهة مشكلات سلوكية وعاطفية مثل العدوانية أو الانطواء. 

أهمية دعم الطفل ومتابعة تعليمه

كما قد يؤثر الغياب على التحصيل الدراسي والاجتماعي للطفل نتيجة صعوبات في التركيز أو التعلم بسبب التوتر النفسي. ويعاني الطفل أيضاً من مشاعر الحزن والخيبة المستمرة الناتجة عن الفقدان والإحباط، بالإضافة إلى خوفه من فقد الأشخاص المهمين في حياته والشعور بعدم الاستقرار أو التهديد.

يشير الأخصائيون إلى أن الطفل في هذه الحالة يحتاج إلى دعم الأمهات والأقارب، الذين يجب أن يعملوا على توفير بيئة آمنة ومستقرة لهم، وأن يشعرونه باهتمامهم به في حياته اليومية، ومساعدته على مواجهة التحديات، إلى جانب ضرورة متابعة التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال وتقديم الدعم الأكاديمي عند الحاجة.

الاعتقال القسري لا يؤثر فقط على المعتقل نفسه، بل يترك أثره على العائلة، وخاصة الأطفال الذين يُحرمون من وجود الأب. هؤلاء الأطفال، يشعرون بنقص كبير نتيجة غياب الأب. لذلك، من المهم أن توفر لهم الأمهات والأقارب الدعم، وأن يكونوا بجانبهم، ليتمكنوا من الاستمرار في حياتهم رغم القهر والغياب.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مقتل 5 من مقاتلي “قسد” في هجوم لتنظيم داعـ.ـش شرق دير الزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الخميس 25 أيلول/سبتمبر 2025، مقتل خمسة من عناصرها وإصابة آخر، خلال تصديها لهجوم شنه مقاتلو تنظيم داعش على نقطة تمركز عسكرية في بلدة البحرة الوسطى شرقي دير الزور.

وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” في بيان صحفي إن مقاتليها اشتبكوا مع المهاجمين في مواجهات عنيفة أسفرت عن إحباط الهجوم، وفرض السيطرة الميدانية على المنطقة. وأكد البيان أن القوات تواصل عمليات التمشيط وملاحقة الخلايا التابعة للتنظيم لضمان أمن السكان المحليين ومنع أي تهديد جديد.

وأضافت “قسد” أنها “تتعهد بالرد على الهجوم وملاحقة جميع المتورطين فيه حتى أقصى حدود القانون والقوة الميدانية”، مشددة على التزامها بحماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في مناطق سيطرتها.

وأشار البيان إلى أن وحدات قسد ستواصل تنفيذ عمليات منظمة ضد شبكات وخلايا داعش في المنطقة، داعية الأهالي إلى التعاون مع القوى الأمنية وتقديم أي معلومات من شأنها المساهمة في حفظ الأمن.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مذكرة توقيف غيابية بحق بشار الأسد صادرة عن وزارة العدل السورية

أصدرت وزارة العدل السورية، بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر 2025، مذكرة توقيف غيابية بحق بشار حافظ الأسد (اسم الأم: أنيسة)، الرئيس السابق للنظام السوري.

وجاء في نص المذكرة، الصادرة عن قاضي التحقيق السابع بدمشق، أن المطلوب البالغ من العمر 60 عاماً ملاحق بجرائم تتعلق بـ:
 • القتل العمد قصداً لشخصين أو أكثر.
 • الاعتداء بقصد إثارة الحرب الأهلية.
 • أعمال التعذيب المؤدي للموت.

وذلك استناداً إلى المواد 535، 533، 534، و298 من قانون العقوبات العام، إضافة إلى أحكام قانون تحريم التعذيب رقم 16 لعام 2022.

كما تضمنت المذكرة المعنونة بـ"مذكرة توقيف غيابية، أوصافاً جسدية تفصيلية للمطلوب، منها: الطول 189 سم تقريباً، جبهة عريضة، أنف طويل، رفيع الشفتان، عينان زرقاوان، حاجبان متباعدان، شعر بني، ووجه بيضاوي.

أوامر التنفيذ

ألزمت المذكرة الجهات الأمنية المختصة بإلقاء القبض على بشار الأسد أينما وُجد، وإيداعه في محل التوقيف المختص وفق أحكام القانون، مع تكليف عناصر القوة المسلحة بتنفيذها والمساعدة في ذلك.

يجدر الأشارة أن المذكرة صادرة ضمن الملف رقم (1) الخاص بـ الإدعاء في أحداث درعا، ما يشير إلى فتح تحقيق رسمي في الانتهاكات التي ارتُكبت في المحافظة عام 2011، والتي شكلت شرارة رئيسية لانطلاق الثورة السورية

تأتي هذه الخطوة بعد نحو تسعة أشهر من سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، عقب انتصار الثورة السورية وسيطرة الفصائل الثورية على كامل البلاد. وبعد انهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، لجأ الأسد إلى روسيا حيث مُنح حق اللجوء الإنساني.

وخلال سنوات الثورة السورية (2011–2024)، ارتبط اسم بشار الأسد بسلسلة واسعة من الجرائم والانتهاكات، من بينها القصف العشوائي على المدن والبلدات، استخدام الأسلحة الكيميائية، تنفيذ حملات اعتقال وتعذيب بحق عشرات الآلاف من السوريين، وارتكاب مجازر جماعية في مختلف المحافظات. وقد اتهمته منظمات حقوقية محلية ودولية بالمسؤولية المباشرة عن إصدار الأوامر وتنفيذ سياسات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتتزامن مذكرة التوقيف السورية مع تحركات قضائية في أوروبا، إذ أصدر القضاء الفرنسي في آب/أغسطس الماضي سبع مذكرات توقيف بحق مسؤولين كبار سابقين في النظام السوري، على رأسهم بشار الأسد، بتهمة التواطؤ في قصف مركز صحافي بمدينة حمص عام 2012 أدى إلى مقتل الصحافية الأميركية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وإصابة صحافيين آخرين.

وشملت المذكرات أيضاً شقيقه ماهر الأسد القائد الفعلي للفرقة الرابعة آنذاك، ورئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس أركان الجيش حينها علي أيوب. واعتبرت منظمات حقوقية، بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أن هذه الخطوة “تمهيد لمحاكمة” على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام السوري.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
مؤسسة التراث اليهودي في سوريا تدعو الكونغرس الأمريكي لإلغاء عقوبات “قيصر”

وجه الحاخام يوسف حمرا، رئيس مؤسسة التراث اليهودي في سوريا (JHS) وزعيم الجالية اليهودية السورية في بروكلين – نيويورك، رسالة إلى الكونغرس الأمريكي أعرب فيها عن رفضه لتعديل تشريعي جديد يمدد عقوبات “قيصر” بشكل دائم، محذراً من انعكاساته الخطيرة على المجتمع اليهودي السوري وعلى جهود إعادة إعمار البلاد.

وقال حمرا في رسالته إن التعديل المعروف بـ Amendment 3889 على قانون الدفاع الوطني لعام 2026، والمقدم من السيناتور ليندسي غراهام، يتضمن ما وصفه بـ”إجراءات أشد من تلك التي فُرضت خلال حكم الأسد”، بما في ذلك بنود تسمح بإعادة فرض العقوبات تلقائياً (snapback) وتمنع رفعها بالكامل.

تهديد للتراث والمجتمع اليهودي

وأوضح أن رفع العقوبات أمر حيوي من أجل إعادة ترميم المعابد اليهودية والمقابر وصون التراث اليهودي غير القابل للتعويض، فضلاً عن إحياء المجتمع متعدد الأديان في سوريا بعد أكثر من 30 عاماً من غياب اليهود. وحذر من أن استمرار العقوبات سيؤدي إلى شلل في إعادة الإعمار ويعرض الاقتصاد السوري لانهيار كامل، ما يفتح الباب أمام صعود جماعات متطرفة قد تهدد حياة اليهود السوريين.

دعوة لإلغاء العقوبات بالكامل

وأكد حمرا أن قانون “قيصر” لعام 2019 أدى دوره في محاسبة مجرمي الحرب، لكن إبقاء العقوبات بشكل دائم سيحولها إلى عائق أمام إعادة بناء سوريا. وأضاف: “أي محاولة لمنع إلغاء قانون قيصر بشكل كامل ودون خطر إعادة فرضه ستكون كارثة”.

وأشار إلى أن العقوبات الدائمة ستجمد مشاريع التراث الديني والثقافي، وتثبط الاستثمارات الدولية والخاصة، وتعطل عودة اللاجئين والأقليات إلى وطنهم، مؤكداً أن ذلك يتعارض مع هدف حماية التنوع الديني في سوريا.

وختم حمرا رسالته بدعوة أعضاء مجلس الشيوخ إلى التصويت ضد Amendment 3889 ودعم الإلغاء الكامل لقانون “قيصر”، بما يسمح لجميع المكونات السورية – بما فيها المجتمع اليهودي – بالعودة والمشاركة في إعادة البناء والحفاظ على التراث التاريخي للأجيال القادمة.

اقرأ المزيد
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥
الأمية وضعف التعليم لدى الأمهات: انعكاساتها على الأطفال والحاجة للدعم

انطلق العام الدراسي في سوريا، وفتحت المدارس أبوابها مجدداً لاستقبال الطلاب وتأهيلهم لخوض مرحلة جديدة في مشوارهم التعليمي، إلا أن هذه البداية تمثّل مسؤولية إضافية تقع على عاتق الأم، خصوصاً من لديها أطفال في المرحلة الابتدائية.

التعاون الأسري والتربوي في سنوات التأسيس

هذه المرحلة تتطلب تعاوناً مشتركاً بين المعلّمين وأولياء الأمور، وبشكل خاص الأمهات، فيتوجب عليهن أن يتابعن دروس الأطفال، ويحاولن مساعدته في المنزل، فالمتابعة المنزلية تُعدّ جزءاً أساسياً من نجاح الطالب وتقدّمه. 

لكنها المراقبة التعليمية للأم قد تتحوّل إلى تحدٍّ حقيقي، لا سيّما بالنسبة للسيدات اللواتي لا يُجدن القراءة والكتابة، أو اللواتي يُعانين من ضعف شديد في مهارات التعليم الأساسية، مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات وغيرها من المواد، مما يؤثر على تعليم أطفالهن، ويخلق لديهن شعور بالنقص لعجزهن عن تقديم المساعدة.

عوامل الأمية والضعف في المهارات الأساسية

تعود عوامل انتشار الأمية وضعف المهارات التعليمية الأساسية لدى عدد كبير من الأمهات في سوريا إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، أبرزها الفقر، حيث منع الوضع المادي الصعب آلاف السيدات من مواصلة التعليم أو حتى من دخول المدرسة في الأساس. 

إلى جانب ذلك، هناك أسباب اجتماعية، مثل غياب الوعي بأهمية تعليم الفتاة في بعض العائلات، أو تفضيل تعليم الذكور على الإناث، مما أدى إلى تهميش فرص التعليم لدى كثير من النساء، بالإضافة إلى ظروف أخرى كالنزوح، بُعد المدارس، عدم وجود داعم يشجع الأنثى على إكمال تعليمها.

تداعيات الأمية على النساء

تُعدّ هذه المعضلة من أبرز العوائق التي منعت الكثير من الأمهات من متابعة أبنائهن دراسياً، أو جعلت متابعتهن ضعيفة وغير كافية. وقد ظهرت عقبات جديدة خلال محاولة بعض الأمهات مساعدة أطفالهن، مما انعكس أحياناً بشكل سلبي على تحصيل الطفل الدراسي، خاصة في حال عدم توفّر بديل يقدم الدعم للأم. 
وأكدت العديد من السيدات، خلال لقاءاتنا معهن، أن هذا الواقع أدى إلى تراجع ثقتهن بأنفسهن، وشعور دائم بالتوتر والذنب نتيجة شعورهن بالعجز عن تقديم الدعم الكافي لأطفالهن، خلال رحلتهم التعليمية.

مبادرات تحتاج إلى شمولية وتقوية

سبق أن بادرت المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، إلى جانب الناشطين ووسائل الإعلام، بمحاربة الأمية وتشجيع النساء على تعلم القراءة والكتابة، وتقوية مهاراتهن في المواد الدراسية الأخرى، من أجلهن ومن أجل أبنائهن. 

وقد تم تقديم دورات تدريبية من قبل المنظمات لمحو الأمية، بالإضافة إلى مشاريع تعليمية ومهنية، تهدف إلى تمكين النساء وتحسين فرصهن في التعليم والعمل. رغم هذه المبادرات، إلا أنها لم تستطع استيعاب جميع النساء في سوريا، وتبقى محدودة النطاق، ما يجعل الحاجة إلى دعم أكبر وأكثر شمولية أمراً ملحاً.

تبقى متابعة الأمهات لأطفالهن في المنزل أمراً ضرورياً، لكن الأمهات الأميات أو اللواتي يعانين من ضعف تعليمي يجدن صعوبة في القيام بذلك، مما يضطرهن للبحث عن بدائل، غالباً غير متاحة، مثل مدرس خاص أو دعم من المجتمع المحلي.

اقرأ المزيد
2 3 4 5 6

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥
رسائل "الشرع" من قمة كونكورديا: خطاب يفتح أبواب سوريا على العالم
أحمد نور الرسلان
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني