أغلبها في الساحل السوري.. الدفاع المدني يُخمد 33 حريقاً بيوم واحد
أغلبها في الساحل السوري.. الدفاع المدني يُخمد 33 حريقاً بيوم واحد
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٥

أغلبها في الساحل السوري.. الدفاع المدني يُخمد 33 حريقاً بيوم واحد

أخمدت فرق الدفاع المدني السوري، المعروفة بـ"الخوذ البيضاء"، بالتعاون مع أفواج الإطفاء، ثلاث وثلاثين حريقاً يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو الجاري، شملت الحرائق مناطق في سوريا، منها في الساحل السوري، حيث تسبب بعضها بأضرار مادية، كما كان من بينها حرائق نجم عنها سقوط حطام صواريخ وطائرات مسيرة نتيجة الأحداث العسكرية في المنطقة.

وأفاد الدفاع المدني في بيان نشره فجر السبت، أن فرقهم استجابت لـ33 حريقاً خلال يوم الجمعة، بينها 14 حريقاً حراجياً تركزت أغلبها في الساحل السوري، بالإضافة إلى 11 حريقاً في أعشاب جافة وأشجار، و5 حرائق في منازل، تسبب أحدها في تعرض امرأة لضيق في التنفس وتم إسعافها.

كما تعاملت الفرق مع حريق في مستودع للمواد البلاستيكية، وحريقين في سيارتين. وذكر الدفاع المدني في منشور منفصل أنه في ذات اليوم استجابت فرق الإطفاء لحريقين في أراضٍ زراعية ناجمين عن سقوط حطام صواريخ وطائرات مسيرة بسبب التطورات العسكرية.

وأشار المؤسسة إلى أن أحد الحريقين اندلع في أرض زراعية وأعشاب جافة في قرية الرفيد بمحافظة القنيطرة، بينما كان الحريق الآخر في أرض مزروعة بالقمح بالقرب من بلدة تسيل في ريف درعا.

تُظهر هذه الحوادث التحديات الكبيرة التي تواجه فرق الدفاع المدني في محاولاتهم للسيطرة على الحرائق المتنوعة التي تنتج عن الظروف الأمنية والبيئية الصعبة في المنطقة.

 خطة استجابة استباقية لصيف 2025
وسبق أن أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والكوارث، عن إطلاق خطة استجابة طارئة لموسم حرائق صيف 2025، تهدف إلى الحد من آثار الحرائق على المحاصيل الزراعية والغابات، في ظل تصاعد درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد.

لفتت المؤسسة إلى أن خطر الحرائق بات يشكّل تهديداً مباشراً على القطاع الزراعي الذي يعاني أصلاً من تداعيات الحرب المستمرة منذ 14 عاماً، ومن أزمة جفاف خانقة أثّرت على المساحات المزروعة، وفاقمت من هشاشة الأمن الغذائي في البلاد.

وشددت الخوذ البيضاء على أن أي حرائق في هذه المرحلة تعني المزيد من الخسائر للمزارعين، ومزيداً من الضغط على الاقتصاد المحلي، ما يستدعي استجابة سريعة ومنظمة تعتمد على التخطيط المسبق والتنسيق المشترك.

وأعلنت عن ثلاثة محاور رئيسية للاستجابة، أولها "تنسيق مؤسساتي موسع" حيث أُنشئت غرف تنسيق فرعية في مناطق متعددة لضمان المتابعة المستمرة، وتم فتح قنوات تعاون مع مديريات الزراعة والمياه ومراكز حماية الغابات. ويهدف هذا التنسيق لتحديد مواقع الخطورة العالية وضمان جاهزية مصادر المياه والتجهيزات اللوجستية.

أيضاً "نقاط الاستجابة المتقدمة" من خلال خُطط لتفعيل 36 نقطة استجابة موزعة جغرافياً: 10 نقاط جوالة: مزودة بصهاريج ومعدات تدخل سريع، 26 نقطة ثابتة: تم تجهيز 12 منها حتى الآن، في حين يجري تجهيز البقية، وتضم هذه النقاط كوادر مدربة ومجهزة للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق، لا سيما حرائق المحاصيل الموسمية والأشجار المثمرة والأحراج.

أما الثالث "برامج توعية ووقاية مجتمعية"، أطلقت المؤسسة حملات توعوية تستهدف السكان عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، لتعليم السلوكيات الآمنة خلال فصل الصيف، وطرق الإبلاغ عن الحرائق في وقت مبكر.

ووفق المؤسس، منذ بداية عام 2025 وحتى 11 أيار، استجابت فرق الدفاع المدني لـ3371 حريقًا، منها: 1031 حريقًا في منازل، و 259 حريقًا في الحقول الزراعية، و 148 حريقًا في الغابات، و 697 حريقًا على جوانب الطرقات، و 45 حريقًا في مخيمات النازحين، وتؤكد هذه الأرقام أن خطر الحرائق ليس موسميًا فقط، بل يمتد ليشمل المناطق السكنية والمرافق الحيوية أيضًا.

أكدت "الخوذ البيضاء" أن هذه الخطة تمثل الحد الأدنى من الجاهزية الممكنة في ظل الإمكانيات المحدودة، لكنها تسعى إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان، داعية إلى مزيد من الدعم المحلي والدولي لتعزيز القدرات والموارد.

وشددت على أهمية التكامل بين الجهود الرسمية والمجتمع المحلي، وضرورة ترسيخ مفاهيم الوقاية، والتدخل المبكر، وتفعيل آليات الاستجابة في وجه التحديات المتزايدة التي يفرضها التغير المناخي والعوامل البشرية.

مع توقعات بموسم صيفي قاسٍ هذا العام، دعت المؤسسة الجميع إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في جهود الوقاية والجاهزية، مشددة على أن مواجهة الحرائق ليست مهمة المؤسسات فقط، بل مسؤولية جماعية تبدأ بالوعي وتنتهي بالاستجابة السريعة والمنسقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ