الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٨ مارس ٢٠٢٤
مصرف النظام: التضخم بسوريا ليس بالمستوى المرعب.. المالية تعرض سندات خزينة للمزاد

قال مدير الخزينة في المصرف المركزي التابع لنظام الأسد إن التضخم في سوريا ليس بالمستوى المرعب، فيما حددت وزارة المالية في حكومة نظام الأسد موعد المزاد الثاني لإصدار  بقيمة 150 مليار ليرة سورية.

وحسب تصريحات المسؤول في المصرف، "إياد بلال"، إن مستوى التضخم ولا يستوجب حذف أصفار أو طرح فئات نقدية أعلى، علماً أن تعديل العملة وحذف الأصفار ليس إجراء بسيط بالشكل المتداول، وفقا لما ورد في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.

وأضاف هناك عدة دول لجأت لتلك الوسائل عندما عانت من تضخم جامح وطويل الأمد، وبعضها نجح والآخر فشل فعندما تتخذ هكذا إجراءات بدون دراسة تدخل الدولة بدوامة، وجاء حديث المسؤول بعد أنباء عن اقتراب المصرف من طرح ما يسمى "نيو ليرة" بعد حذف عدد من الأصفار.

وبالنسبة لموضوع طرح ورقة نقدية جديدة من فئة 10 آلاف ليرة جميع الخيارات متاحة، وإذا كان هناك أي إجراء جديد سنعلن عنه بمنتهى الشفافية وخلال الأفق الحالي لا يوجد هذا الخيار، ونؤكد أن أعلى فئة لدينا هي 5,000 ليرة وهي كافية لإتمام الصفقات وإجراء التحويلات.

من جانبها حددت وزارة مالية النظام موعد المزاد الثاني لعام 2024 لإصدار سندات خزينة، في 22 نيسان القادم، وذكرت أنه سيتم إصدار سندات خزينة بآجل 4سنوات وبنطاق مستهدف بقيمة 150 مليار ليرة سورية.

وذلك على أن يقام المزاد يوم الاثنين 2024/4/22، ليكون تاريخ التسوية 2024/4/28، وأضافت بانه "يحق للمصارف العاملة الخاصة والعامة ولشركات الوساطة المالية المؤهلة المشاركة في المزاد ويأتي هذا الاصدار ضمن موعده في روزنامة مزادات الأوراق المالية الحكومية لعام 2024.

وكانت صرحت وزيرة الاقتصاد السابقة والخبيرة الاقتصادية "لمياء العاصي"، بأن هناك أسباب داخلية وخارجية ترفع معدل التضخم في مناطق سيطرة النظام، وانتقدت سياسات مصرف النظام المركزي التي تؤثر على الأنشطة الاقتصادية.

وانتقد العديد من الخبراء في الشأن الاقتصادي، سياسات النظام الاقتصادية والمصرفية التي تتسبب باستمرار انهيار الليرة السورية، وجنون ارتفاع الأسعار وأكد خبير اقتصادي ارتفاع نسبة التضخم لتصل لـ 800 بالمئة.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
مسؤول أممي: سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة ومكاناً لاختبار الأسلحة

قال "هاني مجلي" عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إن سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة، ومكاناً لاختبار الأسلحة، معتبراً أن تدخل الدول في الملف السوري أدى إلى إطالة أمد الصراع.

وبين المسؤول الأممي، أن روسيا وإيران تدعمان حكومة النظام، بينما تدعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية،  في حين تدعم تركيا جماعات المعارضة في شمال غربي سوريا، وتستهدف إسرائيل قوات موالية لإيران في سوريا، كما يلاحق الأردن مهربي المخدرات في جنوب البلاد.

واعتبر مجلي أن تورط الجيوش الأجنبية في سوريا هو جزء من المشكلة، مؤكداً أن التدخل الخارجي لا يأتي بالحلول، بل "يطيل أمد الوضع، ويخلق حالة من الجمود، ودورة لا تنتهي من العنف".


وقال "إذا غادر الجميع، فمن المرجح أن يقوم السوريون بحل مشاكلهم بأنفسهم"، مشيراً إلى أنه بعد 13 عاماً من الصراع، لم يتم التعامل مع أي من الأسباب الجذرية للصراع، محذراً من أن قوة تنظيم "داعش" في سوريا تتزايد، لا سيما أنه نفذ أكثر من 35 هجوماً منذ بداية 2024.


وسبق أن حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا والتابعة للأمم المتحدة، من أن سوريا تواجه موجة عنف جديدة لم تشهدها منذ عام 2020، موشحة إن أطراف النزاع شنت هجمات ضد المدنيين والمرافق الأساسية، قد ترقى إلى جرائم حرب، "بينما تتسبب أزمة إنسانية غير مسبوقة في تفاقم اليأس لدى السوريين".

وأضاف البيان أن التوترات اشتدت بين بعض القوات الأجنبية الستة النشطة داخل سوريا منذ بداية حرب غزة، "لا سيما الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن اتساع رقعة النزاع".

وقال رئيس اللجنة الدولية باولو بينيرو: "بالنظر للاضطراب الذي تشهده المنطقة، يظل الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية أمرا ملحاً. في سوريا كذلك، وقف إطلاق النار مطلب عاجل".

وأضاف: "لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل أي تكثيف لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها. إن أكثر من %90 يعانون حالياً من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهياراً تاماً في ظل تشديد العقوبات"، منبهاً إلى أن الانتشار المتزايد لحالة انعدام القانون يؤدي إلى ممارسات ضارة، وإلى الابتزاز من طرف القوات والمليشيات المسلحة في سوريا.

وسبق أن قال "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، إن سوريا تشهد تصعيداً حاداً في أعمال العنف، الذي يجبر الآلاف على النزوح، لكن دون أن يلاحظه أحد خارج المنطقة، وسط حجم وشراسة الصراع في غزة والمعاناة التي لا توصف للمدنيين، التي كانت سبباً في إثارة غضب العالم أجمع.

وأضاف رئيس اللجنة المعنية بسوريا، والعضوين فيها هاني مجلي ولين ويلشمان، في مقال مشترك بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن سوريا أيضاً بحاجة ماسة إلى وقف العنف، وقالوا: "لكن بدلاً من ذلك، أصبحت الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً هناك (سوريا) أكثر حدة، وتمتد الآن على خمس جبهات من الصراع المتعدد الأوجه".

وأكدوا أن بذل جهد دولي مخصص لاحتواء القتال على الأراضي السورية، في ظل الاضطرابات التي تعيشها المنطقة، بات "أمراً ضرورياً"، واعتبر رئيس اللجنة الدولية والعضوين فيها، أن "أكثر من عقد من إراقة الدماء يحتاج إلى نهاية دبلوماسية".

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
اكتظاظ المشافي في السويداء جراء تفشي أمراض تنفسية ومصادر طبية تُحذر

قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن مستشفيات المحافظة الحكومية والخاصة اكتظت خلال الأيام القليلة الماضية بالمراجعين، نتيجة موجة التهابات رئوية، بلغت ذروتها في قسم الأطفال بالمشفى الوطني، ما دفع الكادر الطبي لافتتاح غرفتين في قسم الأذنية. 

وحذّرت مصادر طبية وأهلية نقل عنها الموقع، من تفشي الإصابات بالالتهابات الرئوية، في محافظة السويداء، التي يرجح الأطباء أن تكون غالبيتها إصابات بالكورونا، ذلك في ظل نقص بالكوادر الطبية ونقص بالغرف وأجهزة الأوكسجين. 

ونقل عن مصدر طبي في مشفى السويداء الوطني، أنه بشكل يومي يراجع ما بين 40 إلى 60 حالة قسم الأطفال في المشفى الوطني، ويتم قبول قسم من هذه الحالات التي تكون بحاجة لعناية، وتشخص حالاتهم في معظمها انتانات تنفسية.

ولفت المصدر إلى أن حوالي 300 طفل راجعوا المشفى الوطني في مدينة السويداء بالأيام الماضية، وتم قبول حوالي 90 طفلاً منهم. ونتيجة لنقص الأسرة وضعف الإمكانيات، اضطر الكادر الطبي لاستخدام غرفتين من قسم الأذنية، لاستقبال المزيد من الحالات. ولفت المصدر إلى أن مشفى العناية استقبل 70 حالة في الأيام الماضية. 

وفي مشفى شهبا، أفاد مصدر طبي آخر، عن مراجعة 20 حالة غالبيتهم من الاطفال بشكل يومي إلى المشفى، ويتم قبول بعض الحالات لتقديم العلاج. وأضاف أن احصائيات النقاط الطبية في حوط وبكا التابعتين لجمعية sas بإشراف اللجنة الطبية في دار الطائفة، سجلتا 25 إصابة في قرية حوط خلال هذا الشهر، و35 إصابة في قرية بكا. 

المصدران في شهبا والسويداء، أكدا أن الإصابات لا تقتصر على الأطفال، إذ تطال البالغين أيضاً، حيث دخل 3 منهم بحالة احتشاء عضلة قلبية من مضاعفات الإصابة بكوفيد. وعادة ما تكون الأعراض المصاحبة، "التهاب قصبات، أو التهاب بلعوم يعقبه التهاب أمعاء، أو التهاب رئتين مع نقص شهية، وأعراض غير مفسرة أحياناً". 

ولفت الموقع إلى توجيه المصادر الطبية إرشادات صحية للمواطنين، لضرورة التقيد فيها خلال هذه الفترة: "لبس الكمامة بالأماكن المغلقة، وتجنب التجمعات قدر الإمكان في هذه الأماكن، وعدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس، والالتزام بإرشادات الأطباء". 

يذكر أن السويداء 24 وثقت في منتصف آذار الجاري، وفاة يافع في ريف السويداء، بعد معاناته من أعراض تنفسية، رجح أقاربه أنها كانت حالة كوفيد. وتعد الأمراض التنفسية موسمية في مثل هن الأوقات من كل عام، ولكن في ظل انتشار كوفيد ومتحوراته، لا بد من الالتزام بإرشادات الأطباء، لا سيما مع تدهور المرافق الصحية بالظروف الراهنة.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
نشطاء يحتجون رفضاً لممارسات وزارة إعلام الإنقاذ بحقهم في إدلب

شارك العشرات من الصحفيين والنشطاء في إدلب، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، معبرين عن رفضهم لأي إجراء من السلطة من شأنه تقييد عمل الصحفيين والنشطاء والعاملين في المجال الإعلامي المؤيدين للحراك السلمي الحالي.


ورفع الصحفيون والنشطاء المشاركون بالوقفة أمام وزارة الإعلام لافتات كتب على بعضها: "الإساءة للنشطاء الثوريين اساءة للثورة" و "لا لإسكات صوت الحقيقة"، جاء ذلك بعد سلسلة ممارسات تعرض لها عدد من النشطاء، خلال تغطيتهم للحراك الشعبي المناهض لـ "هيئة تحرير الشام".


وكانت نشرت شبكة "شام" الإخبارية، تقريراً، تضمن معلومات نقلاً عن أربع مصادر متطابقة، أفادت بأ عدة وسائل عربية وأخرى أجنبية، تلقت خلال الأسابيع الماضية، تواصلات من جهات إعلامية تتبع لـ "هيئة تحريرالشام"، عبر إيميلات رسمية أو عبر تطبيقات المراسلة "واتساب وتلغرام"، تطلب منها إلزام مراسليها أو المتعاونين العاملين معها في إدلب، بوقف تغطية الاحتجاجات المناهضة للهيئة.

المراسلات التي حصلت شبكة "شام" على صورة منها، تتضمن تهديد مبطن ومباشر للجهات الإعلامية العربية والأجنبية، والتي لها مراسلين أو متعاونين معها في إدلب، من النشطاء المناهضين لـ "هيئة تحرير الشام"، أو النشطاء المشاركين في تغطية الاحتجاجات المعارضة لها، في أسلوب جديد تتبعه الهيئة لمحاربة نشطاء الحراك الثوري لاسيما المناهضين لها.

ووفق مصادر "شام" يدير هذه العملية (مركز إدلب للخدمات الإعلامية) التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، كواجهة إعلامية من المفترض أن دوره مرافقة الوفود الإعلامية القادمة من خارج سوريا للتغطية في إدلب وتأمين حمايتهم ومستلزماتهم، لكن دور المكتب تعدى للطعن في النشطاء ونقل تهديدات الهيئة لتلك المؤسسات بصورة مباشرة.

وتملك "شام" معلومات عن أسماء الشخصيات التي قامت بالتواصل بحساباتها الشخصية على مواقع التواصل (تتحفظ على نشرها في الوقت الحالي)، كما وصل لـ "شام" صور ومحادثات مع بعض تلك الجهات، منها مراسلات عبر إيميلات رسمية، تتهم فيها النشطاء بالقيام بـ "أنشطة سياسية مناهضة للسلطة"، وتهد بالتعمال مع مراسلي تلك الجهات عبر "تطبيق القانون".

ولم يكن دور "وزارة الإعلام" التابعة لحكومة الإنقاذ، ذراع "هيئة تحرير الشام" الإعلامية، إذ لعبت الوزارة أيضا دوراً مشابهاً في التواصل وإرسال إيميلات لعدد من الجهات الإعلامية، التي يعمل معها عدد من النشطاء في إدلب، في ذات النهج الذي يقوم به "مكتب الخدمات الإعلامية".

يأتي هذا التحرك في وقت بدأت حسابات وهمية ورديفة لـ "هيئة تحرير الشام" خلال الأسابيع الأخيرة، بعملية استهداف ممنهجة ضد النشطاء الإعلاميين المشاركين في الحراك الثوري، شملت إساءة لهم ولعائلاتهم والتشكيك في ثورتهم على مقاس الهيئة الثوري، كذلك تطبيق محادثات وصوتيات بأسلوب مبتذل ومفضوح.

وكانت أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، في 15/ آذار/ 2024، لافتة إلى أن الاعتداء وقع خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية، التي نُظمت بمدينة إدلب في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا.

 وفي ٥ ديسمبر ٢٠٢٣، نشرت شبكة "شام" الإخبارية تقريراً بعنوان (إعلاميو إدلب في مواجهة تضييق "تحـ ـرير الشـ ـام".. سياسة ممنهجة في محاربة "العمل الإعلامي)، أكد التقرير أن "هيئة تحرير الشام" تُثبت بأمنيتها ومؤسساتها المدنية أبرزها "حكومة الإنقاذ" يوماً بعد يوم، أن تتبع  وملاحقة النشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرتها هو "سياسة متأصلة وعمل ممنهج" وليس حدثاً عارضاً كما تزعم، هدفه خلق منطقة خالية من أي صوت معارض لممارساتها وأعمالها، واستقطاب كل مؤثر وإرضاخ كل مخالف عبر التضييق الممنهج، في الوقت الذي تتغنى فيه بافتتاح وزارة للإعلام وتسهيل عمل الصحافة الأجنبية.

ولفت التقرير إلى عملية تسويق مستمرة لـ "الهيئة والإنقاذ" لتجميل الواقع المرير الذي يعانيه "العمل الإعلامي" في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، عبر إعلامها الرسمي والرديف، وعبر شخصيات لها علاقات خارجية رهنت نفسها لمشروع الهيئة، إلا أن الممارسات المستمرة بحق النشطاء، يدحض ويعري هذه الصورة التي يتم الترويج لها، وتبرير التضييق باسم "تنظيم العمل الإعلامي" وهدفها تقويضه واحتكاره.

وتحدث عن مواجهة عشرات النشطاء والإعلاميين والمراصد وشخصيات ثورية، التضييق على يد شخصيات ومؤسسات تصدرها الهيئة في كل مرحلة، لتكون واجهة القمع والترهيب والتضييق، متبعة أساليب (الاعتقال - الاستدعاء – التهديد)، ضمن سياسة تتكرر منذ بدايات تأسيس "جبهة النصرة" وصولاً إلى "هيئة تحرير الشام" بذات النهج، مع اختلاف الأدوات والأشخاص والأساليب.

وفي ١٨ فبراير ٢٠٢٢، نشرت "شام" تقريراً حمل عنوان "قانون لـ "الإعلام" في إدلب .. أفخاخ وتأويلات تُعزز قبضة "الإنقاذ والهيئة" على النشطاء ووكالاتهم"، سلط الضوء على ممارسات "المديرية العامة للإعلام" التابعة لحكومة الإنقاذ، حول نيتها إطلاق "قانون الإعلام" في إدلب، بدعوى تنظيم العمل الإعلامي، وضمان حقوق النشطاء والعاملين الصحفيين، في سياق الهيمنة التي تحاول الهيئة وأذرعها فرضها على العمل الإعلامي وتقييده في مناطق سيطرتها.

وفي استثمار للمناسبات، كانت أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً قالت إنه بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، تضمن حديثها عن مزاعم توفير بيئة مناسبة للإعلاميين رغم الحقائق والأرقام التي تشير إلى عكس ذلك، حيث أثار البيان جدلاً باعتباره منفصلاً عن الواقع، وفق ردود نشطاء محليين، وتتفاخر الهيئة بما أسمته تسهيل عمل الوفود الإعلامية الأجنبية، بينما تلاحق النشطاء السوريين أبناء الحراك الشعبي وتضيق على عملهم بوسائل وطرق عدة.

وتعتمد هذه الكيانات على أسلوب الترهيب والتهديد للنشطاء، لاسيما العاملين مع مؤسسات إعلامية تخالف توجهات الهيئة، وربما تعارضها وتنتقد ممارساتها، بدعوى حرصها على العمل الإعلامي وخدمة مشروع الثورة السورية، لتقوم بتنبيه الكثير من النشطاء لضرورة ترك تلك المؤسسات، والضغط عليهم بين وعيد وتهديد بالمساءلة والملاحقة لتركها.

وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقاريرها، أن "هيئة تحرير الشام" ضيقت على عمل المؤسسات الإعلامية وكوادرها والمواطنين الصحفيين في مناطق سيطرتها، عبر ممارسات سعت من خلالها إلى الحد من حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفرض نوع من الوصاية والتحكم بعمل المؤسسات الإعلامية، والرغبة في السيطرة على السياسة التحريرية، مما يفرغ العمل الإعلامي من مضمونه.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات تشابه أساليب النظام السوري القمعية في حظر كافة وسائل الإعلام المستقلة العربية والدولية، فإما التضييق عليها، والتحكم فيما يصدر عنها، أو طردها وحظرها، وقد رفضت كافة وسائل الإعلام النزيهة والمستقلة وصاية وهيمنة النظام السوري مما تسبب في منعها من دخول سوريا، وهذه الممارسات في مختلف المناطق السورية جعلت سوريا من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير.

وشكل تصاعد تسجيل حالات التعرض لنشطاء إعلاميين في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" تحديداً في السنوات الماضية، فضلاً عن مساعي حثيثة لتقويض تحركات النشطاء وعملهم وفق قوانين ناظمة أوجدتها المؤسسات التابعة للهيئة مؤخراً، وبات الحديث عن "سياسة ممنهجة" واضحة لمحاربة كل مخالف لها ولسياساتها، على حساب تقديم مؤسسات إعلامية بديلة ودعمها لتكون هي الصوت المراد سماعه وحده وصولاً للهيمنة على إعلام الثورة ككل وإضعاف كل صوت آخر.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
احتجاجات متصاعدة ضد "قسد" الأخيرة تواصل الاعتقالات التعسفية وسط تفاقم الفلتان الأمني 

تجددت المظاهرات الشعبية ضد ميليشيات "قسد"، في أرياف ديرالزور، فيما قررت الأخيرة فرض حظر تجوال جزئي، وكررت شن الحملات الأمنية المتكررة التي تتضمن اعتقالات واسعة في وقت سقط قتلى وجرحى باشتباكات واستهدافات في المنطقة الشرقية.

وفي التفاصيل، شهدت بلدة الصور شمالي دير الزور احتجاجات تنديدا بالانقطاع المستمر للتيار الكهرباء عن نحو 20 قرية وبلدة في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية بحجة وجود مخالفات، وسط مطالب بإعادة التيار الكهربائي إلى الأحياء السكنية.

كما طالب المحتجون بتحسين مادة الخبز، وإزالة حواجز الجمارك التي تنشط في المنطقة بكثافة منذ أكثر من شهر  علما أن ريف دير الزور عائم على مسطحات نفطية لكن سكانه يعانون من سوء خدمات وقطع الكهرباء والحملات الأمنية المتكررة.

وبرر مسؤول في مكتب الطاقة بدير الزور، قطع الكهرباء بأن مكتب الطاقة قطع التيار عن جميع الخطوط المخالفة التي يستخدمها سكان المنطقة، وحصر ما تبقى من الكهرباء في محطات المياه والمراكز التابعة لـ"الإدارة الذاتية" المدنية والعسكرية.

وقالت المطالب إن المطالب شملت تحسين الأوضاع المعيشية المتردية، وتخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين احتجوا على غياب الرقابة التموينية عن الأسواق، إضافة إلى فرض مديرية الجمارك التابعة لـ"قسد" إتاوات باهظة على البضائع التجارية.

وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن ميليشيات "قسد" فرضت حظر تجوال جزئي على عدداً من القرى الواقعة جنوب الحسكة وصولاً إلى ريف ديرالزور الشمالي، على خلفية 3 هجمات استهدفت حواجز عسكرية في قرية السعدة جنوب الحسكة والسجر وأبو النيتل شمال ديرالزور.

إلى ذلك اعتقلت قسد عددا من رُعاة الأغنام في بادية ديرالزور الشمالية بتهمة اختطاف عنصرين من قوات الكومندوس التابعة لها بين بلدتي الصور والعزبة قبل عدة أيام، كما قتلت مدني أثناء محاولته جلب حمولة من المازوت عند المعبر النهري ببلدة عياش.

واعتقلت "قسد" 8 أشخاص في حملة أمنية استهدفت بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وجاءت الاعتقالات بعد مشاركة الأشخاص في تظاهرة خرجت بتاريخ 25 آذار الجاري احتجاجًا على تردي الواقع المعيشي والخدمي.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون بين قسد ومجموعات تابعة للنظام ووقعت الاشتباكات قرب بلدة عياش بريف دير الزور وعند ضفتي نهر الفرات الفاصل بين مناطق السيطرة.

وقتل شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص "قسد" أثناء مداهمتها حي اللطوة في بلدة ذيبان شرق ديرالزور، ونفذت قسد تنفذ حملة مداهمات في حاوي بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي لأسباب مجهولة.

وجرح عناصر من ميليشيات "قسد"، بهجوم مسلح نفذه مجهولين في قرية الحصان غرب ديرالزور، فيما أسفرت اشتباكات بين قوات "مجلس هجين العسكري" وميليشيا "الدفاع الوطني" عن مقتل عدد من عناصر "الدفاع"، في بلدة الباغوز بريف دير الزور.

كما اعتقلت آخرين في قرية الربيضة بينهم عناصر سابقين من "مجلس ديرالزور العسكري"، واعتقلت قسـد 9 أشخاص أثناء حملة مداهمات في أحياء مدينة الشدادي جنوب الحسكة، وفي الرقة هاجم 3 عناصر من داعش، مركزاً لقوى الأمن الداخلي في القسم الغربي في مدينة الرقة ومركزاً لقسد بالأسلحة الرشاشة.

وقالت مصادر محلية إنّ الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من قسد وإصابة شاب كان قادم لينتسب لصفوفها، وإصابة أحد المهاجمين واعتقاله وفرار 2 آخرين وسط استنفار تشهده المنطقة لملاحقة الخلية.

وأضافت أنّ قسد أخلت المحكمة في الرقة من الموظفين والمحامين والقضاة وإبقت العناصر فقط وضرب تطويق أمني بعد هجوم عناصر داعش على مركز في الطرف الغربي من المدينة، مع إغلاق الطرق المؤدية لسجن التعمير بالمدرعات وأصوات رصاص من داخل السجن.

يُشار إلى أنّ الموقع الذي تعرض للهجوم هو ذاته تعرض لهجوم مماثل قبل سنتين على يد عناصر من داعش وهو القسم الغربي بجانب دوار باسل،
والمركز الثاني الذي تعرض للهجوم هو نقطة عسكرية لقسد ومكتب العلاقات وسجن للاستخبارات.

وتُعاني مناطق شمال شرقي سوريا من فوضى أمنية وفلتان أمني يهدد حياة المدنيين، وتعد الهجمات على مراكز قسد مؤشرًا على تصاعد التوتر في المنطقة، وتشير الاشتباكات بين قسد وقوات النظام والمجموعات التابعة له إلى استمرار الصراع على النفوذ في المنطقة، وتعكس الجرائم ازدياد معدلات الجريمة في ظل غياب الأمن والاستقرار.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
النظام يعلق على ضربات ديرالزور.. "الخارجية" تدين و"الدفاع" تحصي مقتل وجرح 40 شخصاً

علق نظام الأسد على الضربات الجوية التي طالت أكثر من 10 مواقع إيرانية في ديرالزور، بعد مضي ساعات على الحدث وسبقه بالتعليق مواقع وميليشيات إيرانية، في وقت نشرت شبكات محلية معلومات جديدة تتعلق بطبيعة الأهداف المستهدفة.

وأصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بياناً قالت فيه إن "قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني"، واعتبرت أن الضربات الأخيرة تندرج ضمن "توسيع الأعمال العدوانية ضد الدول الصامدة".

واعتبرت أن الضربات الجوية "تقود إلى توتر عام فيها وإبقائها متفجرة وقابلة للاشتعال" وأعلنت خارجية الأسد "إدانة العدوان ووتحدثت عن حق الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي".

وطالبت المجتمع الدولي "إدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة"، وفق نص البيان.

وكانت نفت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، تنفيذ أي ضربات جوية جديدة على أهداف في سوريا، وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون "سابرينا سينغ" في مؤتمر صحفي دوري: "لم ننفذ ضربات جوية في سوريا الليلة الماضية".

وأعلنت السفارة الإيرانية لدى نظام الأسد في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما عزت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور" إلى "الكيان الصهيوني".

وقال مصدران استخباريان بالمنطقة لرويترز إن طائرات إسرائيلية شنت غارات على موقعين داخل مدينة دير الزور والبوكمال حيث توجد مواقع للحرس الثوري الإيراني.

وفي بيان متأخر أعلنت دفاع الأسد أن طائرات أمريكية حربية ومسيرة شنت قصفت عدداً من البلدات والقرى والمواقع العسكرية بدير الزور وأعلنت وقوع خسائر مادية كبيرة فضلا عن مقتل 7 عسكريين ومدني، ووإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً.

وفي بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، نعى المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مقتل أحد أفراد طاقمها في مدينة دير الزور السورية، إثر غارة جوية استهدفت المدينة فجر أمس الثلاثاء، الأمر الذي لاقى إدانة من الأمم المتحدة.

ولفتت مصادر محلية إلى أن طائرة شحن عسكرية هبطت في مطار دير الزور العسكري يوم أمس تقل عدد من قادة في الحرس الثوري الإيراني وتوجه الوفد إلى مدينة البوكمال عبر سيارات مدنية ترافقها سيارات عسكرية من مسافات بعيدة.

وتم عقد الاجتماع في المربع الأمني، مربع الموارد البشرية بمدينة البوكمال، وتم استهدافه بغارة من قبل الطيران الحربي، وسط معلومات عن مقتل مستشارين إيرانيين وإصابة باقر كريمي المعروف بـ"حج عسكر" إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر.

هذا وقالت ميليشيا الدفاع الوطني بديرالزور يوم أمس إن بعد منتصف الليل طائرات أمريكية شنت 10 غارات جوية، استهدفت العديد من المناطق بدير الزور منها، شارع رئاسة الجامعة ومدينة المياذين في حي التمو ومدينة البوكمال في منطقة السويعية وقرية الصالحية وشارع الهجانة.

الجدير ذكره أن سلسلة الغارات الأمريكية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران في دير الزور بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، تأتي بالتزامن مع تحضيرات لتلك الميليشيات لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في بادية البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
بعد نفي واشنطن .. مؤشرات تشير لمسؤولية "إسرائيل" عن غارات دير الزور

كشفت مصادر أمنية متقاطعة، نقلت عنها هيئة البث الإسرائيلية (كان)، عن مسؤولية "إسرائيل" على ضربات جوية، استهدفت مواقع لميليشيات إيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وأسفرت عن قتلى، بينهم مستشار إيراني.

وقالت المصادر، إن سلاح الجو الإسرائيلي يقف وراء الغارات في دير الزور، وقال مصدران استخباراتيان بالمنطقة لوكالة "رويترز"، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات عدة على موقعين داخل مدينتي دير الزور والبوكمال، حيث توجد مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

ولفتت المصادر إلى أن الهجوم استهدف منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وقسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، برئاسة جواد غفاري، جاء رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة مصدرها إيران، كانت موجهة إلى الضفة الغربية في فلسطين.

وفي وقت سابق، نفت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، تنفيذ أي ضربات جوية جديدة على أهداف في سوريا، وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون "سابرينا سينغ" في مؤتمر صحفي دوري: "لم ننفذ ضربات جوية في سوريا الليلة الماضية".

وكانت كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، يوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس، عن مصرع أحد مستشاري ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، إثر ما قالت إنها "هجمات الجيش الأمريكي الإرهابي" على ديرالزور وسط معلومات عن مقتل 13 عنصراً من بينهم جنرال إيراني وجرح أكثر من 20 آخرين.

وأضافت، الجنرال "بهروز وحيدي"، قتل نتيجة غارات جوية الليلة الماضية على ما وصفتها بأنها "مواقع محور المقاومة في محافظة دير الزور السورية"، وبحسب موقع "دير الزور 24 فإن الغارات أدت لإصابة قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المدعو "الحاج عسكر" إصابة بالغة.

ونوهت إلى أنه نقل على إثرها إلى المشفى الإيراني في قرية السكرية وهو فاقد الوعى نتيجة قوة الإصابة، وكشف عن إصابة قائد ميليشيا حزب الله المدعو “الحاج حسن" إصابة متوسطة وإصابة مسؤول مكتب الأمن الإيراني في البوكمال المدعو "الحاج جاهد" الإيراني إصابة متوسطة.

وقتل عدد من عناصر المقر والحراسة، بالإضافة لاستهداف مقر تابع لميليشيا الحشد الشعبي العراقي بالقرب من معبر السكك في قرية الهري في ريف البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ونفذت طائرات مجهولة غارات جوية متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا الحرس الايراني بدير الزور.

وأشارت مصادر إلى أن المستشار قتل إلى جانب آخرين بينهم قيادي صف ثاني بالحرس الثوري غير سوري بغارة جوية استهدفت مبنىً قرب مدرسة المعّري، وهو مقر يتبع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت شبكة "عين الفرات" أن الغارات استهدفت فيلا مخصصة لإقامة بعض قياديي المليشيات الإيرانية في حي القصور بالمدينة، وأضافت أن الغارات أوقعت قتلى وجرحى بينهم مدنيون، بينما منعت المليشيات طواقم الإسعاف من دخول المكان المستهدف، قبل أن يتم نقلهم إلى المشفى العسكري بالمدينة.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
خارجية النظام تُدين غارات استهدفت ميليشيات إيرانية بديرالزور وتُذكر بحقها في محاسبة المعتدي.!

دعت وزارة خارجية نظام الأسد، في بيان، دول العالم إلى إدانة "العدوان الأمريكي الغاشم"، وطالبت الولايات المتحدة "بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية" في المنطقة، في معرض ردها على غارات استهدفت مواقع ميليشيات إيران بدير الزور، رغم نفي واشنطن مسؤوليتها عن الهجوم.

وتحدثت الخارجية، عما أسمته حق دمشق في "الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي"، وقالت إنها "لا يمكن أن تنسى من يعتدي على أراضيها ويقترف جرائم بحق شعبها".

واعتبرت أن "قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني، خدمة لأهداف هذين الطرفين المدانة دولياً، والتي تؤجج الأوضاع في المنطقة"، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة "نصبت نفسها شرطياً للعالم، تحت ذرائع يدينها القانون الدولي".

وكانت كشفت مصادر أمنية متقاطعة، نقلت عنها هيئة البث الإسرائيلية (كان)، عن مسؤولية "إسرائيل" على ضربات جوية، استهدفت مواقع لميليشيات إيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وأسفرت عن قتلى، بينهم مستشار إيراني.

وقالت المصادر، إن سلاح الجو الإسرائيلي يقف وراء الغارات في دير الزور، وقال مصدران استخباراتيان بالمنطقة لوكالة "رويترز"، إن طائرات إسرائيلية شنت غارات عدة على موقعين داخل مدينتي دير الزور والبوكمال، حيث توجد مواقع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

ولفتت المصادر إلى أن الهجوم استهدف منشآت كانت تستخدمها وحدة العمليات الخاصة السورية التابعة لـ "فيلق القدس" الإيراني، وقسم العمليات الخاصة التابع لاستخبارات "الحرس الثوري" الإيراني، برئاسة جواد غفاري، جاء رداً على محاولات تهريب معدات عسكرية متطورة مصدرها إيران، كانت موجهة إلى الضفة الغربية في فلسطين.

وفي وقت سابق، نفت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، تنفيذ أي ضربات جوية جديدة على أهداف في سوريا، وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون "سابرينا سينغ" في مؤتمر صحفي دوري: "لم ننفذ ضربات جوية في سوريا الليلة الماضية".

وكانت كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، يوم الثلاثاء 26 آذار/ مارس، عن مصرع أحد مستشاري ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، إثر ما قالت إنها "هجمات الجيش الأمريكي الإرهابي" على ديرالزور وسط معلومات عن مقتل 13 عنصراً من بينهم جنرال إيراني وجرح أكثر من 20 آخرين.

وأضافت، الجنرال "بهروز وحيدي"، قتل نتيجة غارات جوية الليلة الماضية على ما وصفتها بأنها "مواقع محور المقاومة في محافظة دير الزور السورية"، وبحسب موقع "دير الزور 24 فإن الغارات أدت لإصابة قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المدعو "الحاج عسكر" إصابة بالغة.

ونوهت إلى أنه نقل على إثرها إلى المشفى الإيراني في قرية السكرية وهو فاقد الوعى نتيجة قوة الإصابة، وكشف عن إصابة قائد ميليشيا حزب الله المدعو “الحاج حسن" إصابة متوسطة وإصابة مسؤول مكتب الأمن الإيراني في البوكمال المدعو "الحاج جاهد" الإيراني إصابة متوسطة.

وقتل عدد من عناصر المقر والحراسة، بالإضافة لاستهداف مقر تابع لميليشيا الحشد الشعبي العراقي بالقرب من معبر السكك في قرية الهري في ريف البوكمال قرب الحدود السورية العراقية، ونفذت طائرات مجهولة غارات جوية متزامنة على نقاط ومقرات لمليشيا الحرس الايراني بدير الزور.

وأشارت مصادر إلى أن المستشار قتل إلى جانب آخرين بينهم قيادي صف ثاني بالحرس الثوري غير سوري بغارة جوية استهدفت مبنىً قرب مدرسة المعّري، وهو مقر يتبع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت شبكة "عين الفرات" أن الغارات استهدفت فيلا مخصصة لإقامة بعض قياديي المليشيات الإيرانية في حي القصور بالمدينة، وأضافت أن الغارات أوقعت قتلى وجرحى بينهم مدنيون، بينما منعت المليشيات طواقم الإسعاف من دخول المكان المستهدف، قبل أن يتم نقلهم إلى المشفى العسكري بالمدينة.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
لارتكاب "أخطاء قانونية جسيمة".. "بشار" يعزل 3 قضاة في عدلية حلب

قرر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، عزل ثلاثة قضاة في عدلية حلب، يوم أمس الثلاثاء 26 آذار/ مارس، وذلك على خلفية ما قال إنها قضايا تتعلق بـ"ارتكاب مخالفات وأخطاء قانونية جسيمة"، على حد قوله.

وحسب المرسوم رقم (73) تم عزل القاضي "محمد عبد الله"، مستشار محكمة الاستئناف المدنية السادسة في عدلية حلب، ووفق المرسوم رقم (74) تم القاضيتين "لمى البدعيش وسيدرا سليم"، ووفقا لنص المرسوم.

وكان أصدر رأس مرسوماً يقضي بتنفيذ عقوبة العزل التي أقرها مجلس القضاء الأعلى بحق قاضي في عدلية حمص، وذلك بعد فتح ملفات فساد وكشف ارتكاب مخالفات وأخطاء قانونية.

وتداولت صفحات إخبارية محلية تسجيلاً مصوراً، في مايو/ آيار 2022 ظهرت فيه القاضي في وزارة العدل بحكومة نظام الأسد "فتون علي خير بيك"، قالت إنها تتعرض للابتزاز والملاحقة بعدة تهم "ملفقة"، من قبل شخصيات نافذة، بعد الحجز على أملاكها ضمن قضية فساد جديدة تخرج للإعلام.

وحسب ما ورد في التسجيل المتداول فإنّ "خير بيك"، ناشدت رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بوصفه "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس القضاء الأعلى"، وعرفت نفسها على أنها قاضي في الجمهورية العربية السوريّة.

وقالت إنها تناشد رأس النظام لحمايتها من شقيقتها "خلود خير بيك"، وذكرت أن أختها "خلود"، كانت موقوفة سابقاً عام 2010، بدواعي احتيال ونصب على المواطنين والدولة ومحاولة قتل، وذكرت أن شقيقتها تدّعي بأنها تربطها علاقة قوية جدا مع ضباط كبار بالدولة.

وأضافت، بالفعل وصلني تهديدات من اللواء "غسان بلال"، ومن قريبه العميد "قصي عباس"، والعميد "كمال حسن" ورجل الأعمال "فادي رحمو"، وذكرت أن مكان إقامتها في كفرسوسة بدمشق، وخرجت مؤخرا إلى الإمارات العربية المتحدة للبحث عن عمل.

وطالما يخرج للإعلام بعض من فضائح قطاع القضاء لدى النظام حيث كشف المحامي العام الأول في دمشق عن فضيحة جديدة في قضاء النظام حيث وقعت حادثة سرقة أضابير في محكمة البداية المدنية ضمن القصر العدلي، ما اعتبر فضيحة جديدة تُضاف إلى سلسلة طالت قطاع القضاء في مناطق سيطرة النظام.

وذكر القاضي "أديب مهايني"، أن الحادثة جرت بعد أن دخل الفاعلون خلال وقت الدوام واختبأوا ضمن القصر العدلي حتى المساء وقاموا بالعملية من خلال كسر قفل محكمة البداية، وفق تعبيره.

وكانت أثارت تصريحات وزير العدل لدى نظام الأسد الجدل حول اعترافه بوجود "أخطاء قضائية جسيمة فيما لا يتم نشر ذلك لأن قانون السلطة القضائية لا يسمح بالنشر" خلال حديثه سابقا عن مذكرات بحث تستهدف مئات الآلاف من المطلوبين للنظام في مختلف المحافظات السورية.

يشار إلى أنّ مؤسسات القضاء في مناطق سيطرة النظام تحولت إلى أداة لابتزاز ذوي المغيبين في سجون ومعتقلات النظام كما استغلها الأسد وملحقاتها من مخبرين وعناصر للمخابرات في ملاحقة السوريين والتضييق عليهم تحت غطاء "القانون" المزعوم وأهتم بإحداث محاكم تختص بملاحقة المطلوبين تحت مسمى "مكافحة الإرهاب"، وغيرها، في حين تتوالى الفضائح حول هذا القطاع الذي كرسه نظام الأسد لخدمة مصالحه وبات كما جميع مؤسساته ينخره الفساد.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
عقوبات أمريكية تطال 11 شخصا وكيانا لدعمهم نظام الأسد.. تعرف عليهم

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على 11 شخصا وكيانا لدعمهم النظام السوري من خلال العمليات المالية غير المشروعة.

وبحسب بيان الوزارة، شملت العقوبات 11 فرداً وكياناً، من بينهم طاهر الكيالي مالك سفينة كانت تحمل ما قيمته أكثر من 100 مليون دولار من الكبتاغون والحشيش، اعترضتها السلطات اليونانية عام 2018، وشركته "نبتونوس"

ووفقا لبيان نشرته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، استهدفت العقوبات 5 سوريين وروسيا واحدا و5 كيانات لـ"دورهم في دعم النظام السوري من خلال الأنشطة المالية غير المشروعة وتهريب المخدرات واستغلال السلع السورية".

وطالت العقوبات أيضاً محمود أبو ليلة بعد إدانته بتهريب المخدرات في ليبيا وشركة "الدي جي" التي قدمت الخدمات لنظام الأسد وشركتي "الطائر وفري بيرد" وشركة "مايا للصرافة" وشركات "الفاضل والأدهم للصرافة" 

وأضافت الوزارة على قائمتها المدعو محمود أبو الإله الدج على وهو المسؤول عن قيادة العمليات وراء شحنات “الكبتاجون”، بما في ذلك شحنة “نوكا”، وثلاث شحنات أخرى ضبطت في ليبيا، وحسب الوزارة يعتبر "الدج" وكيلًا حصريًا لشركة الطيران السورية “أجنحة الشام” في ليبيا، كما استخدم اسم شركته “الطائر” (Al Ta’air) ومقرها سوريا، لاستقبال البضائع المرتبطة بشحنات “الكبتاجون” وفتح خط تهريب رئيسي يربط اللاذقية ببنغازي، وأكدت الوزارة أن عمليات الدج ضخ أموالا كبيرة للنظام السوري من تجارة الكبتاغون.

وأضافت أن السوري محمود الدج سجل شركة إضافية تحلمل اسم “فري بيرد” للسفر والسياحة، بعد إدانته بتهريب المخدرات في ليبيا وأصبح اسم شركته “الطير” عرضة للملاحقة القانونية بتهمة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.

وأضاف البيان أن سوريا "أصبحت منتجا ومصدرا رئيسيا للكبتاغون، وهو منشط من نوع الأمفيتامين الذي يسبب الإدمان، والذي تم تهريبه بشكل غير قانوني في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا، مما أدى إلى لتحقيق أرباح كبيرة لنظام الأسد".

كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة "إس تي جي لوجيستيك" الروسية وهي مختصة بالتعدين ووقعت عقداً عام 2018 مع النظام السوري لمدة 50 عاماً.

وأشارت وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن "هذه العملية هي جزء من مخطط أوسع للنظام السوري للتحايل على العقوبات الدولية ومواصلة حملته القمعية ضد المواطنين السوريين عبر مختلف الوسائل غير المشروعة".

كما شملت العقوبات أيضا نائب رئيس بنك المؤسسة المالية الروسي "سبيربنك" أليكسي ماكاروف، وشركة "Grains Middle East" للتجارة مقرها الإمارات وسويسرا، ويافي ديفيد الرئيس التنفيذي للشركة، وترتبط مع شركة "إس تي جي لوجيستيك" الروسية في العديد من المشاريع.

وتعني العقوبات أن جميع الأصول والأصول العقارية للأفراد والكيانات المدرجة في الولايات المتحدة مجمدة ويجب الإبلاغ عنها،  وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي كيانات مملوكة بنسبة 50٪ على الأقل، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قبل واحد أو أكثر من الأفراد أو الكيانات الخاضعة للعقوبات، تخضع أيضا لهذه العقوبات.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد فرضا، مطلع العام الحالي، حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري وداعميه، في خطوة لتشديد الخناق على تحركات النظام.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
ركود تام وتكلفة المتر تتخطى مليون ليرة.. خبير: العقارات انخفض سعرها مقارنة بالدولار

أكد الخبير العقاري "رفيق الجباعي" أن هنلك ركود تام يضرب العقارات في مناطق سيطرة النظام، وقدر أن تكلفة المتر على الهيكل تتجاوز مليون ليرة، واعتبر الخبير "شفيق عربش" أن العقارات انخفض سعرها مقارنة بالدولار، ومن اشترى منزلا بعد عام 2011 عبر ذهب أو دولار فقد خسر.

وذكر "عربش" أنه مع تحليل واقع أسعار الذهب والعقارات في سوريا فإن أسعار العقارات بقيمتها الفعلية مقارنة بسعر الدولار اليوم وما كان عليه سعر العقار مقارنة بالدولار قبل عام 2011 نجد أن أسعار العقارات قد انخفضت مقارنة بسعرها بالدولار.

وكذلك الأمر فمن اشترى عقاراً ما بعد 2011 حتى الآن من خلال تسييل عملة صعبة وذهب فقد خسر لأنه ما بين عامي 2011 و2013 كان سعر الأونصة لا يزيد على 1500 دولار في حين سعر الأونصة اليوم تجاوز 2200 دولار.

بينما كان العقار بحدود 25 مليون ليرة سورية أي نحو 500 ألف دولار وحالياً صاحب هذا العقار غير قادر على استرداد رأسماله في حال بيعه، وأكد الخبير العقاري "رفيق الجباعي" أنه لم يعد للبيوع العقارية بازاراتها المعهودة فيما مضى من سنين، فأغلب العقارات المعروضة للبيع ليست ربحية.

وذلك لكون الحاجة هي من دفعت أصحابها لعرضها للبيع، إما بداعي السفر، وإما من أجل إجراء عمل جراحي، وبأسعار غير متوافقة مع تكاليف بنائها وإكسائها، وهذه البيوع لا تعد بالتأكيد البوصلة المحددة لأسعار العقارات الحقيقية.

مشيرا إلى أنه بات مستحيلاً على محدودي الدخل مجاراتها، ولاسيما بعد أن وصل سعر مبيع  المتر المربع الواحد لأي شقة سكنية في ضواحي السويداء، إلى أكثر من 10 ملايين ليرة، والشلل شبه التام بحركة البيوع العقارية، أنتج عزوفاً غير مسبوق عن بناء المزيد.

وقدر أن تكلفة بناء مئة متر مربع على الهيكل أصبحت تحتاج لأكثر من 100 مليون ليرة، وذلك في ظل ارتفاع أسعار مواد البناء الداخلة في الإنشاء والإكساء، ولاسيما بعد أن تجاوز سعر طن الإسمنت في السوق المحلية  2.7 مليون ليرة وطن الحديد 12.5 مليون ليرة وسعر متر الرمل والبحص 250 ألف ليرة.

ناهيك عن أسعار مستلزمات الكساء التي ارتفعت هي الأخرى أضعافاً مضاعفة، بدوره أشار رئيس فرع نقابة مهندسي السويداء لدى نظام الأسد "حسان فهد"، إلى أن سوق العقارات على ساحة مدينة السويداء، بات يشهد حالياً حالة من الركود” شبه التام، نتيجة ارتفاع أسعارها بشكلٍ غير مسبوق.

وكشفت مصادر مقربة من نظام الأسد عن انتشار عقود بيع وإيجار العقارات بالليرات الذهبية والعملات الأجنبية وسط انهيار وانعدام القدرة الشرائية لليرة السورية جعلت من كل شيء مرتفع حتى العقارات وخاصّة خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت أن المناطق الراقية وحتى الضواحي بات عقد إيجار بعض المحال التجارية يوثق، بناء على اتفاق بين الطرفين، بأجرة ليرة ذهب شهرياً، سواء ارتفع سعرها أو انخفض وتتمّ كتابة العقد بجملة مبلغ متفق عليه.

وجددت أسعار العقارات ارتفاعها بمناطق سيطرة النظام تزامناً مع تراجع الليرة وارتفاع أسعار الأسمنت ومواد البناء، حيث وصل سعر المنزل بين 300 إلى 500 مليون ليرة ببعض مناطق دمشق، وكما تسجل بعض المناطق من 3 مليارات وصولاً إلى 9 مليارات ليرة سورية.

اقرأ المزيد
٢٧ مارس ٢٠٢٤
"زكور" يُطالب "الجـ ـولاني" بالاستقالة وعدم جر المناطق المحررة إلى المجهول

دعا "أبو أحمد زكور" القيادي السابق في "هيئة تحرير الشام"، قائد الهيئة "أبو محمد الجولاني" للاستقالة، وعدم جر المناطق المحررة إلى المجهول، متهماً إياه بأنه تنصل من المسؤولية وتعاطى مع الأزمة الأخيرة بكبر واستعلاء، وحصر المشكلة بقيادات من الدرجة الثالثة، عبر ترويج إعلامه.

وقال "زكور" في تغريدات له على موقع إكس: "مرت الجماعة والمحرر عموماً تحت قيادة الجولاني بأزمات و مصائب كثيرة كان أشدها ما جرى في العام الأخير من اعتقالات للقادة العسكريين وغيرهم من كوادر الهيئة وتشويه سمعتهم وسمعة الجماعة بإتهامهم بالعمالة".

‏وأضاف: "علماً بأني نصحت الجولاني مراراً ووضعته بمآلات هذه التصرفات وذكرت له احتمال أنه قد غرر به من قبل جهة خارجية أو أن الأمنيين يخدعوه و يستدرجوه للقضاء على شريحة كبيرة من القادة إلا أنه دائما ما يذكر أنه لا يعتقل إلا من تعددت عليه الإعترافات إضافة لوجود ادلة مادية عليه كما قال".

‏وأوضح زكور أنه "مع إنكشاف هذه الجريمة المنظمة التي قام بها الجولاني وأمنييه أصبحت جميع الأنظار متوجهة إلى الجولاني لترى هل سيتعامل الجولاني مع هذه الجرائم بشجاعة وبطريقة سنية أما أنه سيلتف كعادته على الحقائق و يتهرب من المسؤولية و مع بدء خروج المعتقلين من السجون و ظهور جرائم قتل تحت التعذيب".

وأكد أنه "الجولاني تنصل من المسؤولية وتعاطى مع الأزمة بكبر واستعلاء فانفجر الشارع بحراك شعبي عم معظم مدن إدلب يطالب بعزله وحل جهاز الأمن العام وتبييض السجون، مع هذا الحراك ظهر وعي يستحق الإحترام عند القائمين عليه و الذي يتجلى بالحفاظ على مكتسبات الجماعة في ادلب من وحدة عسكرية".

‏وتحدث عن "الحفاظ على الحكومة والمؤسسات بعد تنظيفها من مراقبي الأمن العام وتهذيب تجاوزاتها الأمنية والإقتصادية القائمة على الإحتكار والتضييق على الناس، ومع هذه المطالب المحقة إزداد تعنت الجولاني بموقفه وقام بحصر المشكلة بقيادات من الدرجة الثالثة وما دون وبدء عن طريق إعلامه".

‏ولفت إلى أن هذا التعنت ظهر من خلال "سلك نفس سبل جماعة الدولة بالتعاطي مع الأمة كأحتكار الحق والجهاد بأشخاصهم وتصوير الجماعة بأنه لا بديل للجولاني لديه وهذا غير صحيح فعمل الجولاني في الجماعة مقتصر على الملفات الإقتصادية والأمنية وبعض الخارجية ولم يكن له أي دور بالعسكرة التي قامت بقفزة نوعية آخر ثلاث سنوات".

‏وقال القيادي المنشق عن الهيئة: "إن من كان له الفضل بعد الله بتطور العسكرة و نقلها هذه النقلة النوعية قادر على أن يدير الجماعة و يسير بها في الطريق الصحيح.و من هنا أقول للجولاني اتق الله و لا تجر المحرر إلى المجهول و لا تقول إن النزول اليوم عند مطالب الحراك ضعف بل هو دليل قوة و دين".

‏وختم بالإشارة إلى أن "الحراك اليوم ومطالب شريحة كبيرة من مجاهدي الهيئة مطالب مشروعة و محقة فقد عانى المحرر من الجولاني ما يكفي و هم لا يطلبون أن يأتي من يقودهم من بلد آخر ففي الجماعة العديد من الأخوة القادرين على قيادة هذه المرحلة".


وكان اعتبر "مركز حرمون للدراسات المعاصرة"، في تقرير له، أن المرحلة الحالية التي تمر فيها "هيئة تحرير الشام" هي من أخطر المراحل منذ تاريخ تأسيسها، وقال في تقرير له تبيّن أنها تنظيم غير عصيّ عن الاختراق، وأنه يعاني انقسامات وصراعات بين الأجنحة داخله.

وتحدث مركز الدراسات عن تتشابك العوامل الداخلية والخارجية، التي وصلت إلى العمق الاجتماعي في المناطق التي تسيطر عليها، وُوجد في ما تمرّ به الهيئة إحدى نقاط ضعفها، ليُشكل بمطالبه وسقفها المرتفع عامل ضغط على الهيئة، وهي إن تمكّنت من تجاوزها فستحفر عميقًا في بنيتها الداخلية، وستحدّ من تطلعاتها في بسط النفوذ والسيطرة، ومن علاقاتها مع الأطراف الإقليمية والدولية التي تكتفي بالمراقبة، في ظلّ ما كُشف عن ممارساتها القمعي.


وأرجع المركز، أسباب ماتمر به الهيئة لأسباب داخلية وخارجية، أما الداخلية برأيه فهي حرص قائد الهيئة "أبو محمد الجولاني" على أن يبقى الشخصية المحورية في الهيئة، من خلال المركزية الشديدة في اتخاذ القرار.

وتحدث المركز عن توظيف حالة الاستقرار في إدلب لمدّ نفوذ الهيئة، وبسط سيطرتها على مناطق المعارضة الأخرى في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، حيث تستغل الهيئة حالة الفوضى التي تعانيها تلك المناطق، وتعزز سيطرتها عبر بناء شبكة من التحالفات مع الفصائل المحلية “أحرار عولان”، مستغلة ضعف الموارد الاقتصادية، وغياب المركزية في قيادة الجيش الوطني، التي تعتبر أبرز سمات نجاح العمل العسكري.


وحول "السيناريوهات المحتملة" توقع المركز أن يتمثّل بقدرة "الجولاني" على احتواء حالة الغضب والاحتجاج، وهو السيناريو المرجح حاليًّا، وذلك من خلال الجولات التي يقوم بها على القادة المفرَج عنهم، وإقراره علانية خلال زيارتهم بتعرّضهم للظلم على يد الجهات الأمنية، وتعهّده بتدارك الأمر وبتعويضهم، ماديًا ومعنويًا، وبإعادة كل شخص إلى مكان عمله الذي فقده نتيجة لاعتقاله أو الاتهام الذي وُجّه له، مع الوعد بإجراء جملة من الإصلاحات الهيكلية والقانونية والإدارية، وإعطاء صلاحيات أكبر للحكومة والشورى وإدارة المناطق.

وربما يقبل الجولاني بتخفيف سلطاته وصلاحياته ضمن المؤسسات والمفاصل، كخطوة تكتيكية، ومن ثم يستعيدها من جديد بالتدريج بعد مرور العاصفة، وخاصة أن هناك محاباة له من كثير من القادة، نظرًا للأوراق التي يمتلكها، منها على سبيل المثال وجود الشخصيات المؤسسة للجبهة حتى الآن معه، وتبعية بعض الوحدات من قوات النخبة له بشكل مباشر، وسيعمل على تعزيزها بعد تدارك ما يمرّ به، فالصف الداخلي للهيئة ما زال متماسكًا، ولا يوجد قوة منافسة للهيئة في المنطقة.

ومنذ سنوات عديدة، ووسائل الإعلام الثورية، تتحدث عن استثمارات قيادات الهيئة الكبيرة في الشمال السوري، منهم "القحطاني وزكور وغيرهم"، وكثير من الشخصيات المعروفة، والتي لاتزال في موضع القرار في الهيئة ومؤسساتها، تعامت قيادة الهيئة عن حجم الممارسات التي ارتكبها هؤلاء وحجم الثروات التي تم جمعها عبر طرق ووسائل عدة غير مشروعة، منها (التهريب والتجارة والأتاوات والعمالة لجهات عدة) وكثير من المصادر التي بيدهم.


 وظهر جلياً حجم الانقلاب الذي تعاطى به إعلام الهيئة الرديف كعادته، في الشيطنة بداية ثم في تجميل صورة مايجري حالياً من إفراجات والترويج لعدالة القضاء وحكمة القائد، إلا أن الهيئة فيما يبدو تسير لمرحلة جديدة لن تكون قبل "فخ العمالة"، لاسميا بعد تعزيز سطوة "الجولاني" ومركزية القرار، وإنهاء كل التيارات التي توقع أن تخرج ضده، فاعتقل قادتها كعملاء ثم أفرج عنهم وحولهم لأبطال كانوا فداء لصالح المشروع، ولربما يفرج عن "القحطاني" ذاته العميل الأكبر كما روج، لكن  بعد تفكيك أذرع وتقويض امبراطوريته التي بناها لسنوات طويلة.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
في "اليوم الدولي للتعليم" .. التّعليم في سوريا  بين الواقع والمنشود
هديل نواف 
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٤
في "اليوم الدولي للتعليم" .. التّعليم في سوريا  بين الواقع والمنشود
هديل نواف 
● مقالات رأي
٢٣ يناير ٢٠٢٤
"قوة التعليم: بناء الحضارات وصقل العقول في رحلة نحو الازدهار الشامل"
محمود العبدو  قسم الحماية / المنتدى السّوري 
● مقالات رأي
١٨ أكتوبر ٢٠٢٣
"الأســـد وإسرائـيــل" وجهان لمجـ ـرم واحــد
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣
منذ أول "بغي" .. فصائل الثورة لم تتعلم الدرس (عندما تفرد بكم "الجـ.ــولاني" آحادا)
ولاء أحمد
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٣
هل تورطت أمريكا بفرض عقوبات على "أبو عمشة وسيف بولاد" ..!؟
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٨ مايو ٢٠٢٣
كل (خطوة تطبيع) يقابلها بـ (شحنة مخدرات).. النظام يُغرق جيرانه بالكبتاغون رغم مساعي التطبيع
أحمد نور