
بيدرسون يرحب بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب
رحّب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بالمرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس السوري أحمد الشرع والقاضي بتشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، معتبراً الخطوة “مهمة وتتوافق مع الإعلان الدستوري”، الذي يشكّل المرجعية الدستورية للمرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي منشور رسمي له على منصة “إكس”، شدد بيدرسون على ضرورة أن تعمل اللجنة العليا “بشمولية وشفافية” في تشكيل مجلس الشعب باعتباره “السلطة التشريعية المؤقتة”، كما عبّر عن دعمه لتعزيز تمثيل النساء في العملية الانتخابية، داعيًا إلى “الانفتاح والاستماع لجميع أطياف المجتمع السوري”.
الشرع يشرف على التحضيرات الانتخابية
وكان الرئيس الشرع قد اجتمع يوم أمس السبت، 14 حزيران، بأعضاء اللجنة العليا التي شكلها بموجب المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025، وضمّت 11 عضواً برئاسة محمد طه الأحمد، وأبرزهم بدر الجاموس وأنس العبده. وتولت اللجنة مهمة الإشراف على تشكيل الهيئات الفرعية الناخبة التي ستنتخب ثلثي أعضاء مجلس الشعب، بينما يعيّن رئيس الجمهورية الثلث المتبقي.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس 150 نائباً موزعين بحسب الكثافة السكانية على المحافظات، حيث خصصت حلب 20 مقعداً، ودمشق 11، وريف دمشق 10، في حين نالت إدلب 7، ودير الزور، الحسكة، واللاذقية 6 مقاعد لكل منها.
منطلق دستوري للمرحلة الانتقالية
ويُعد هذا التطور امتداداً لتطبيق الإعلان الدستوري المؤقت الموقع في 13 آذار 2025، والذي وضع المبادئ العامة للحكم وصيغة تقاسم السلطات خلال المرحلة الانتقالية. وتنص المادة 24 من الإعلان على آلية تشكيل مجلس الشعب، وتفصل المواد من 28 إلى 30 صلاحياته التشريعية والرقابية، مثل إقرار القوانين والموازنة العامة، ومساءلة الوزراء، والمصادقة على المعاهدات.
مدة ولاية المجلس ستكون 30 شهراً قابلة للتجديد لمرة واحدة، على أن يؤدي الأعضاء القسم أمام رئيس الجمهورية، وتُراعى فئتا “الأعيان” و”المثقفين” في تشكيلته.
أمل دولي بمرحلة جديدة
ترحيب بيدرسون يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السورية حراكاً سياسياً غير مسبوق منذ سقوط النظام السابق، وسط دعم دولي واضح لخارطة الطريق الانتقالية، التي يُنتظر أن تُفضي إلى انتخابات عامة وصياغة دستور دائم ينهي عقوداً من الاستبداد والدمار.
ومن المنتظر أن تُعلن اللجنة العليا في الأيام القادمة الجدول الزمني للانتخابات وتفاصيل العملية الانتخابية، في وقت تُبدي فيه أطراف دولية اهتماماً واضحاً بمتابعة هذه المرحلة المصيرية من مستقبل سوريا.