لتعزيز التبادل التجاري .. رسمياً افتتاح معبر البوكمال أمام حركة المسافرين والشاحنات مع العراق
لتعزيز التبادل التجاري .. رسمياً افتتاح معبر البوكمال أمام حركة المسافرين والشاحنات مع العراق
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٥

لتعزيز التبادل التجاري .. رسمياً افتتاح معبر البوكمال أمام حركة المسافرين والشاحنات مع العراق

افتتحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية صباح السبت 14 حزيران/يونيو 2025، معبر البوكمال الحدودي مع العراق بشكل رسمي أمام حركة عبور المسافرين والشاحنات، في خطوة تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية والإنسانية بين البلدين وتوسيع دور المعابر في دعم الاقتصاد الوطني السوري.

وأكدت الهيئة في بيان رسمي جاهزية كوادرها والمرافق الخدمية في المعبر، داعية المسافرين وسائقي الشاحنات إلى الالتزام التام بالإجراءات والتعليمات المعتمدة لضمان سلامة العبور وانسيابيته.

وأوضح مدير العلاقات العامة في هيئة المنافذ والمعابر، مازن علوش، أن افتتاح المعبر يأتي ضمن خطة متكاملة تتبعها الهيئة لإعادة تنشيط المعابر الحدودية، وتعزيز دورها في دعم حركة التبادل التجاري وتيسير عبور الأفراد والبضائع، مشيراً إلى أن كوادر المعبر باشرت منذ ساعات الصباح الأولى باستقبال المسافرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.

وأضاف علوش أن القوافل التجارية المحمّلة بالبضائع والسلع بدأت بالفعل بالعبور من المعبر، ما يشكل مؤشراً عملياً على جاهزيته واستعداده للعب دور محوري في تنشيط الحركة التجارية بين سوريا والعراق، وفتح مسارات تصدير واستيراد جديدة تعزز ارتباط سوريا بالأسواق الإقليمية.

ويُعد معبر "البوكمال – القائم" أحد أهم المعابر البرية بين سوريا والعراق، ويربط محافظة دير الزور السورية بمحافظة الأنبار العراقية، وقد تعرّض المعبر خلال سنوات الحرب في سوريا للإغلاق مرارًا، نتيجة الصراع الدائر وهيمنة جماعات مسلحة على جانبي الحدود، ما جعله خارج الخدمة لفترات طويلة.

تكتسب إعادة فتح المعبر أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، كونه يشكّل نقطة وصل رئيسية بين المشرق العربي والعراق، ويُعد منفذًا حيويًا لحركة التجارة ونقل البضائع، خاصة في ظل مساعي البلدين لاستعادة العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري.

كما يُمثل فتح المعبر خطوة باتجاه تعزيز السيادة السورية في المناطق الشرقية، وإعادة الربط بين الداخل السوري وعمقه العربي، بعد سنوات من القطيعة والتوتر الأمني، فضلاً عن كونه يسهّل مرور المساعدات وعودة الحركة المدنية، ما يدعم عملية التعافي في مرحلة ما بعد الحرب.

ويأتي هذا التطور في وقت تعمل فيه الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع على تفعيل المنافذ الحدودية وإعادة تنشيط الروابط الاقتصادية مع الدول المجاورة، في إطار خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد السوري وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة من قبضة الميليشيات والتنظيمات العابرة للحدود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ