الائتلاف : الأمم المتحدة مطالبة بالعمل بجدية لحماية أطفال سوريا
الائتلاف : الأمم المتحدة مطالبة بالعمل بجدية لحماية أطفال سوريا
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠٢٢

الائتلاف : الأمم المتحدة مطالبة بالعمل بجدية لحماية أطفال سوريا

أكد الائتلاف الوطني السوري، في بيان بمناسبة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"، أن الأطفال السوريين عاشوا معاناة لا مثيل لها في العالم خلال أحد عشر عاماً، وما زالوا يعانون بسبب سياسات نظام الأسد الإجرامية تجاه كافة شرائح الشعب السوري.

وأكد أن الأمم المتحدة مطالبة بالعمل بجدية لحماية أطفال سورية، والتحرك الفاعل من أجل دعم الانتقال السياسي في سورية وفق القرار الدولي 2254 ومحاكمة مجرمي نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبوها.

وأحصت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، استشهاد 24.983 طفلاً موثقاً بالاسم، بسلاح نظام الأسد وروسيا منذ عام 2011، حيث اعتمد نظام الأسد والميليشيات الطائفية في الكثير من الجرائم التي ارتكبوها على إبادة عائلات بأكملها بوحشية وحقد، وهو ما شاهده العالم أجمع في جثمان الطفل حمزة الخطيب بعد إعدامه على يد نظام الأسد في الأشهر الأولى من انطلاق الثورة.

يضاف إلى ذلك الجرائم التي ارتكبت بالقصف الصاروخي والمدفعي والجوي الذي استهدف البنى التحتية والمدن والأحياء السكنية لهدمها على رؤوس قاطنيها دون التفريق بين الأطفال والرجال والنساء، حيث أباح نظام الأسد لنفسه قتل كلّ من طالب بالحرية.


وأكد الائتلاف الوطني أن معاناة الأطفال السوريين لم تنته، إذ يعتقل نظام الأسد آلاف الأطفال وهم عرضة للموت تحت التعذيب في أي لحظة، كما أن نظام الأسد مسؤول عن تهجير ملايين الأطفال مع عائلاتهم.


وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها بمناسبة "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء"، الذي يُصادف اليوم 4/ حزيران، إن الأطفال في سوريا تعرضوا طيلة قرابة 12 عاماً منذ اندلاع الحراك الشعبي في آذار/ 2011 لأفظع أشكال العدوان، بما فيها القتل، العنف الجنسي، التجنيد، استهداف المدارس والمشافي، ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية.

ولفتت إلى أنه لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن نسجل ضمنه أطفالاً، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الأحد عشر السابقة، مسجلة مقتل 29791 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووفق الشبكة، فقد قتلت قوات النظام السوري 22947 بينهم 12895 طفلاً ذكراً، و10052 طفلة أنثى، وقتلت القوات الروسية: 2042 بينهم 1418 طفلاً ذكراً، و624 طفلة أنثى، وبحسب قاعدة بيانات الشبكة فإنَّ ما لا يقل عن 5074 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022.

وعلى صعيد ضحايا التعذيب، سجلت الشبكة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022 مقتل ما لا يقل عن 181 طفلاً -جميعهم من الذكور- قضوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تعرض ما لا يقل عن 1601 مدرسة في سوريا لاعتداءات من قبل أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022، على يد قوات النظام السوري: 1199، والقوات الروسية: 221، وتنظيم داعش: 25، وهيئة تحرير الشام: 3، وجميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني: 35، وقوات سوريا الديمقراطية: 13، وقوات التحالف الدولي: 25، وجهات أخرى: 80

ولفتت الشبكة إلى أن هناك أنماط أخرى من العدوان يتعرض لها الأطفال في سوريا، فقد مارست جميع أطراف النزاع سياسة التجنيد الإجباري، كما يشكل الابتزاز الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً في شمال سوريا.

وأشارت الشبكة إلى أن الفشل المستمر في إيقاف ما يتعرض له هؤلاء الأطفال من انتهاكات أولاً، وفي الاستجابة لإعادة تأهيلهم ثانياً؛ سوف يتسبَّب في عواقب يصعب التنبؤ بها، وبناءً على ذلك فإن على المجتمع الدولي أن يستثمر على نحوٍ عاجل في كل من الصَّعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ضمن استراتيجية طويلة الأمد. 

 

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ