الإفلات من العقاب ... الأمم المتحدة، تطالب الأسد بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
الإفلات من العقاب ... الأمم المتحدة، تطالب الأسد بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
● أخبار سورية ٢٩ أبريل ٢٠٢٢

الإفلات من العقاب ... الأمم المتحدة، تطالب الأسد بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

طالبت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نظام الأسد، بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقالت ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، خلال استعراض التقرير الشهري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إن "موقف الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) الذي يرفض بشدة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان، وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، ويعتبر إفلات مستخدميها من العقاب أمرا لا يمكن قبوله".

وطالبت الممثلة بضرورة "التعاون التام للحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مشددة على أهمية "تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتِهم"، معتبرة أن "إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيميائي لا يزال غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118".

بدوره انتقد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبيزيا في إفادته خلال الجلسة استعراض ناكاميتسو التقرير الدوري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وخاطب السفير الروسي المسؤولة الأممية قائلا: "أنتم تكررون التقارير السابقة التي اعتمدت على فرضية مفادها أن دمشق مذنبة، بغض النظر عن الخطوات التي يتخذها السوريون"، مضيفا أنه من الواضح أن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية غير مهتم بإجراء محادثات بناءة في دمشق لأنه من غير الطبيعي ألا يذهب إلى هناك حتى الآن، وهو الذي يشغل منصبه لأكثر من أربع سنوات".

في المقابل أثني نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز، على "الكفاءة المهنية" للعاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال ميلز في كلمته خلال الجلسة: "أود أن أثني على المثابرة والكفاءة المهنية للخبراء المستقلين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (..) إننا نحيي جهودهم الدؤوبة لضمان تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية".

وأضاف: "نعلم بلا جدال أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه في ثماني مناسبات على الأقل منذ انضمامه إلى معاهدة الأسلحة الكيمائية، كما استخدم هذه الأسلحة 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع في سوريا".

وأردف: "تواصل روسيا ترويج الأكاذيب في محاولة تقويض مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، و "ندعو سوريا مرة أخرى إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .. وندعو روسيا إلى التصرف بمسؤولية ووقف جهودها لتقويض اتفاقية الأسلحة الكيميائية من خلال حماية سوريا من المساءلة عن استخدامها غير المبرر للأسلحة الكيميائية".

والجدير بالذكر أن نظام الأسد انضم في 13 سبتمبر/أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي نفس الشهر اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيميائية السورية، وكذلك المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في الغوطة الشرقية قبل شهر فقط من إعلان النظام انضمامه للمعاهدة.

وتنص المادة 21 من قرار مجلس الأمن على تجريم كل من يستخدم السلاح الكيميائي، وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

واستخدم نظام الأسد الغازات الكيماوية السامة في العديد من المدن والبلدات والقرى التي ثارت ضده في مختلف المحافظات السورية، ما تسبب باستشهاد المئات وإصابة الآلاف بحالات اختناق، ولا سيما في مدن معضمية الشام وداريا وجوبر ودوما وخان شيخون واللطامنة وكفرزيتا وغيرها، ويطالب السوريون المجتمع الدولي بمحاسبة الأسد بدل دعوته للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ