"لوموند" الفرنسية: "الأسد" يلتف على العقوبات الدولية عبر تطوير إنتاج "الكبتاغون"
"لوموند" الفرنسية: "الأسد" يلتف على العقوبات الدولية عبر تطوير إنتاج "الكبتاغون"
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢٣

"لوموند" الفرنسية: "الأسد" يلتف على العقوبات الدولية عبر تطوير إنتاج "الكبتاغون"

اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الإرهابي "بشار الأسد"، نجح مؤخراً في الالتفاف على العقوبات الدولية عبر تطوير الإنتاج الصناعي والتسويق المكثف لحبوب "الكبتاغون" المخدرة، موضحة أنه لم يضطر يوماً  إلى الرد على "أدنى الجرائم" الكثيرة التي ارتكبها.

وقالت الصحيفة، إن صناعة "الكبتاغون" لا تكلف النظام كثيراً، "إذ استطاعت دمشق إعادة تدريب علماء العقاقير في صناعة الأدوية التي كانت قائمة على تصنيع الأمفيتامينات، وإنشاء شبكة صلبة من الورش السرية في مناطق عسكرية تحت حماية الفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الأسد؛ الشقيق الأصغر لرئيس النظام".

ولفتت إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي سنت قانوناً ضد انتشار وتهريب وتخزين المخدرات من قبل الأسد، لا تخفي رغبتها في إعاقة ديناميكية التطبيع مع دمشق، المدفوع بالرغبة في الحد من تهريب "الكبتاغون" نحو الخليج.

وأشارت الصحيفة أن "بشار الأسد"، الذي "شجع الإرهاب"، بإمكانه أن يوهم العالم بوقف تجارة المخدرات التي يقودها بشكل رئيسي، لأنه مقتنع في قرارة نفسه بأن "الجريمة مجدية".


وذكرت أن هذا المخدر يدرّ عائدات سنويّة بمليارات الدولارات ليصبح بذلك المصدر الرئيسي للعملة بالنسبة لنظام الأسد. ومع أن السعودية تمثل الوجهة الرئيسية لهذا المخدّر، حيث أصبح مشكلة صحية عامة خطيرة، تبدو الرياض الآن مستعدة لتطبيع علاقاتها مع دمشق بعد قطعها منذ سنة 2012 بسبب القمع العنيف للانتفاضة الشعبية في سوريا.


وسبق أن قللت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، نقلاً عن قادة محليون في جنوب سوريا، من تأثير العقوبات التي فرضتها (أميركا وبريطانيا) على شخصيات سورية، بعضها من الجنوب، متورطة بالعمل مع النظام السوري في تجارة الكبتاغون، مؤكدين أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب التوجه إلى المنطقة مباشرة بقوة عسكرية وإطلاق مشاريع خدمية وتنموية تولد فرص عمل للناس.

ولفت المتحدث إلى "أن الإدارة الأميركية أو البريطانية لاتملك أي وسيلة ضغط لتسليم المعاقبين الذين ذكروا أو إيقافهم، ولا يملك هؤلاء القادة أي مصالح أو علاقات أو ممتلكات تربطهم مع دول الجوار يمكن أن تكون أدوات للضغط عليهم".


وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت في بيان، أنها فرضت عقوبات على 6 أشخاص، سوريين ولبنانيين وشركتين، حلفاء للنظام السوري وميليشيات «حزب الله». وذكرت في بيانها اسم القيادي المحلي في محافظة درعا عماد أبو زريق المتحدر من بلدة نصيب شرق درعا على الحدود السورية الأردنية، من ضمن الأسماء التي أدرجتها بالعقوبات.

وبدورها، أعلنت الحكومة البريطانية، فرض عقوبات على 11 كياناً مرتبطاً بالنظام السوري بينهم ثلاثة من قادة مجموعات محلية؛ اثنان من درعا هما: عماد أبو زريق ومصطفى المسالمة الملقب بـ«الكسم»، وآخر من محافظة السويداء وهو راجي فلحوط. وذكر البيان أن هذه الأسماء متورطة في عمليات تهريب وصناعة الكبتاغون في جنوب سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ