"معيب وناقص جداً" .. وزيرة الثقافة لدى الأسد: لن نستقبل "طوجي والرحباني" بدار الأوبرا بدمشق
"معيب وناقص جداً" .. وزيرة الثقافة لدى الأسد: لن نستقبل "طوجي والرحباني" بدار الأوبرا بدمشق
● أخبار سورية ٢٥ يونيو ٢٠٢٢

"معيب وناقص جداً" .. وزيرة الثقافة لدى الأسد: لن نستقبل "طوجي والرحباني" بدار الأوبرا بدمشق

كشفت وزيرة الثقافة في حكومة نظام الأسد "لبانة مشوح"، عن حرمان الفنانين اللبنانيين، هبة طوجي وأسامة الرحباني من الغناء بدار الأوبرا بدمشق، وذلك بعد إلغاء حفلة لهما كانت مقررة في آذار الماضي، ووصفت اعتذار الفنانة طوجي والمؤلّف الموسيقي الرحباني عن إحياء حفلَيهما بأنه "معيب وناقص جداً".

واعتبرت "مشوح"، بأن خضوع الثنائي لضغوط سياسية، معيب وناقص جداً، وأنها لم تكن تتوقع أن يخضع أحد من الرحابنة بتاريخهم الكبير وبصلتهما العميقة بالسوريين لهذا النوع من الضغط، على حد قولها.

وقالت إنها لم تطلب من طوجي والرحباني الغناء في دار الأوبرا، بل هما من تقدّما بالطلب، وإنها وافقت على الحفل لأنهما من الرحابنة، وتابعت أنّهما من اعتذرا وهما من خسرا ودفعا الثمن، وأكدت أنه لن يتم استقبالهما مجدداً في دار الأوبرا طالما هي على قيد الحياة، وفق تعبيرها.

وفي فبراير/ شباط الفائت أعلن الفنانان اللبنانيان "هبة طوجي" والموسيقي "أسامة الرحباني"، إلغاء حفلة لهما كانت مقررة بدار الأوبرا بالعاصمة السورية دمشق، والذي كان من المقرر إقامته بـ9 و10 مارس، تفيد بعض المعلومات أن السبب انتقادات لاذعة وجهت لهمها واتهمتهما بالتعامل مع قاتل الشعب السوري.

وقال موقع "المدن" إن "طوجي والرحباني"، تعرضا لانتقادات شديدة من حقوقيين ومعارضين لنظام الأسد في سوريا، إذ اعتبر البعض أن تقديم الحفلتين في "دار أوبرا دمشق" التي تحمل رسمياً اسم "دار الأسد للثقافة والفنون" هو بمثابة "التطبيع" مع النظام السوري، كما وُجهت للفنانَين اللبنانيَّين اتهامات "بخيانة دم الشعب السوري" و"الرقص على جثثه".

وجاء اعتذار "طوجي والرحباني"، عن الغناء بدمشق بعد أن وجّه صحافيون وناشطون معارضون للنظام السوري، خصوصاً من السوريين واللبنانيين، انتقادات قوية عبر الشبكات الاجتماعية ووسائل إعلامية رفضاً للحفلتين في بلد يشهد حرباً دامية منذ 11 عاماً تسببت بمقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين وتدمير البنى التحتية.

وكانت أثارت وزيرة الثقافة في حكومة نظام الأسد الجدل والسخرية حيث تحدثت عن إقبال كبير على المعارض ودور النشر السورية مع انقطاع الكهرباء حيث نفدت الكتب، ونقلت عن عن أحد أصحاب دور النشر في ساعات قوله إنه باع كتب بقيمة 6 ملايين ليرة سورية.

وشددت الوزيرة على ضرورة تلميع صورة جيش النظام التي وصفت عملياته العسكرية في قتل وتهجير السوريين بأنها "بطولات"، عبر إنتاج أفلام تنص على ترويج رواية نظام الأسد.

وأضافت بأن "دار الأسد للثقافة"، بالعاصمة السورية دمشق تكلف الكثير من الأموال، وبسبب الحصار لا نستطيع حتى تبديل الكراسي، ورغم ذلك ذكرت أن الدور التابعة للوزارة لا تقل عن دور الثقافة والأوبرا العالمية.

وردا على انتقادات الفنانين الموالين للنظام حول تراجع تقنيات الصوت دار الأوبرا، قالت إنهم قد يكونوا تعرضوا للرفض من تقديم حفلات في الدار، وذكرت أن الفنان الشعبي يسمح له بالغناء ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة لعبت دوراً بارزاً في ترويج رواية نظام الأسد، ويقتصر عملها على تنفيذ مشاريع إعلامية وأفلام وفعاليات تدعم ميليشيات النظام وحلفائه، وطالما أثارت الوزيرة جدلا واسعا وانتقادات خلال تصريحاتها الإعلامية لتضاف إلى أعضاء حكومة الأسد التي تنشط في تصدير التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ