رغم جاهزية الآبار ... (مياه أريحا) احتكار لأصحاب النفوذ والمدنيون محرومون من حقوقهم 
رغم جاهزية الآبار ... (مياه أريحا) احتكار لأصحاب النفوذ والمدنيون محرومون من حقوقهم 
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠٢٤

رغم جاهزية الآبار ... (مياه أريحا) احتكار لأصحاب النفوذ والمدنيون محرومون من حقوقهم 

وجه عدد من أهالي مدينة أريحا ونشطائها عبر رسائل وصلت لشبكة "شام"، مناشدة لتسليط الضوء على واقع أزمة المياه التي تعانيها المدينة، رغم تجهيز مشروع كبير بتقنيات حديثة هو الأكبر من نوعه لإيصال المياه للأهالي، لكن العوائق التي تقوم بها بعض الشخصيات النافذة حرمتهم من حقهم وباتت المياه تباع لهم بمبالغ تفوق الإمكانيات.

ويعاني عشرات الآلاف من أهالي مدينة أريحا جنوبي إدلب، من مشكلات عدة في تأمين المياه منذ سنوات عدة بعد تعطل شبكات المياه بسبب قصف النظام وحلفائه، حيث يعتمدون على "صهاريج" لتأمين احتياجاهم والتي لايمكن الاستغناء عنها، لكن ارتفاع أسعارها التي وصلت لـ 10 ليرات تركية للبرميل الواحد، خلق مشكلة كبيرة لغالبية سكان المدينة.

هذه الأسعار تفوق استطاعة غالبية العائلات إذ بات سعر الصهريج الواحد 100 ليرة تركية، لاسيما أن الحاجة للمياه مستمرة، في ظل ظروف الحياة الصعبة، والتي لم تنته  رغم قيام إحدى المنظمات قبل أكثر من عام بتنفيذ مشروع تأمين مياه الشرب عبر حفر آبار ارتوازية، وتجهيز محطتين لضخ المياه عبر الطاقة البديلة، من خلال تركيب 1020 لوح طاقة شمسية، والذي عٌدّ المشروع الأكبر من نوعه في الشمال السوري المحرر.

وأرجع أهالي المدينة السبب في حديثهم لشبكة "شام"، إلى احتكار المشروع من قبل بعض الشخصيات النافذة في المدينة (تتحفظ شام عن ذكر أسمائهم في هذا التقرير)، حيث تقوم تلك الشخصيات باستثمار الآبار لصالح الجهات المسيطرة هناك، وتقوم ببيع المياه للصهاريج بـ 4 ليرات تركية للبرميل الواحد، ليصل للأهالي بـ 10 ليرات تركية.

ورغم إعلام عدد من المنظمات، عن إطلاق مشاريع لتنظيم وصول المياه لأهالي المدينة، وإصلاح شبكات المياه، إلا أن تلك الشخصيات المتحكمة في المحطات تعيق عملها وتتذرع بعدم صلاحية الشبكة في بعض الأحياء، لتواصل منذ أكثر من عام تعطيل كل المشاريع لمواصلة الاحتكار وبيع المياه للأهالي.

وكثيراً ماطرح الأهالي في منشورات رصدتها شبكة "شام" عبر مواقع التواصل، أسئلة عديدة عن مشكلة تأخر وصول المياه للأهالي رغم تجهيز الآبار والمحطات واستخراج المياه، وعن الجهة التي تذهب لها عوائد بيع مياه الآبار المخصصة أساساً لخدمة الأهالي عبر دعم المنظمات.

وتساءل بعض الأهالي عن سبب تعطيل عمل المنظمات التي تحاول تغطية ضخ المياه للمدينة، حيث تقوم تلك الجهات المشرفة على المحطات بحفر الطرقات في المدينة بحجة أن شبكات المياه تحتاج لإصلاح، رغم أن تلك الخطوط قد تم تبديلها وإصلاحها.

وتعتبر مدينة أريحا من المدن التي تعرضت لحملات قصف وتدمير ممنهج من قبل قوات النظام والاحتلال الروسي، وشهدت نزوح كامل لسكانها عدة مرات بسبب الحملات العسكرية، سبب ذلك معاناة مستمرة لأهالي المدينة، واليوم تأوي عشرات آلاف النازحين المهجرين من مناطق أخرى، ويتطلع أهلها لتعاون الجهات المسؤولة في البلدة لحل مشكلة المياه التي باتت مصدر قلق وحاجة ماسة تتطلب الحل بشكل سريع مع توفر المقومات لبدء الضخ.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ