وسط تخبط التصريحات .. ما حقيقة دخول محطة توليد حلب للخدمة بجهود إيرانية؟
وسط تخبط التصريحات .. ما حقيقة دخول محطة توليد حلب للخدمة بجهود إيرانية؟
● أخبار سورية ٢٩ يونيو ٢٠٢٢

وسط تخبط التصريحات .. ما حقيقة دخول محطة توليد حلب للخدمة بجهود إيرانية؟

قالت مواقع إخبارية إيرانية ومصادر موالية لإيران، إن شركة إيرانية أعادت محطة حلب للكهرباء إلى العمل ودخلت للخدمة باستطاعة كبيرة، فيما نفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد صحة انتهاء العمل في المحطة الحرارية بحلب أو دخولها للخدمة، وسط تخبط التصريحات حول المحطة الخاضعة لعقود طويلة الأمد لصالح شركات إيرانية.

وحسب موقع وكالة "إيران اليوم"، فإن الشركة الإيرانية "مبنا"، أنهت تأهيل المجموعة الخامسة في حلب، وزعم مراسل قناة الكوثر الإيرانية في مناطق سيطرة النظام "صهيب المصري"، عودة "محطة حلب للكهرباء إلى العمل بجهود شركة مبنا الإيرانية العالمية"، وفق تعبيره.

ونشرت العديد من المصادر الإعلامية التابعة للنظامين السوري والإيراني مزاعم عن عودة إصلاح شركة مبنا الإيرانية لمحطة حلب الحرارية وقدرت أن المحطة باستطاعة توليد 1100 ميغا واط، أي أنها ستحدث تغييراً جذرياً في موضوع الكهرباء إذا ما عادت لكامل طاقتها الإنتاجية.

ورغم الترويج الإعلامي لإعلان عودة محطة حلب للكهرباء إلى العمل، ترافق مع نشر "صور لمحطات قديمة في إيران على أنها لمحطة حلب"، وقال "غسان الزامل"، وزير الكهرباء لدى نظام الأسد بأن "اختبارات المحطة مستمرة وسنعلن تشغيلها بعد الانتهاء فوراً"، على حد قوله.

وتظهر النتائج عبر محركات البحث العكسي بأن 
الصورة الأولى التي زعمت مصادر إعلامية موالية بأنها لمحطة حلب، نشرتها وسائل إعلام إيرانية عام 2014، وتعود لحقل غاز "فارس الجنوبي"، الإيراني والثانية من المصفاة التاسعة جنوب فارس، في إيران أيضاً، ولا ترتبط الصور بمحطة حلب.

وكانت نقلت مواقع اقتصادية موالية للنظام تصريحات صادرة عن وزير كهرباء النظام أعلن خلالها عن وجود تعاقدات مع "الدول الصديقة" منها عقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

فيما نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن مراسلها في حلب قوله إن مصدر خاص أكد أنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن انتهاء العمل في المحطة الحرارية بحلب ودخولها الخدمة، وذكر أن مرحلة الإختبار قد بدأت فعلاً بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الرئيسية.

وأشار إلى أن المحطة لا تزال في مرحلة الإختبارات وتجريب التجهيزات وضبط الأجهزة والتحكم وبعد الإنتهاء من كافة الإجراءات ورفد الشبكة الكهربائية سيتم الإعلان عن عودتها للعمل رسمياً، مكذبا وعود تأهيل المحطة الحرارية في حلب لتوليد الكهرباء من قبل شركة مبنا الإيرانية.

وحسب موقعها الرسمي تقول مجموعة مپنا (Mapna Group)، الإيرانية إنها إحدى الشركات الصناعية والتجارية العالمية وتنشط في مجال تصميم وبناء محطات توليد الطاقة الحرارية، وتنفيذ مشاريع النفط والغاز والنقل بالسكك الحديدية، والاستثمار الخاص كمقاول مشاريع تسليم المفتاح (EPCs) ومستثمر خاص في الأسهم الخاصة (IPPs) في الأسواق الإيرانية، ولها عدة مشاريع في العراق وسوريا.

وفي وقت سابق وقعت شركة "أي بي آر سي" الإيرانية، على عقد تأهيل محطة توليد اللاذقية وبحضور وزير الطاقة الإيراني، ومستشار النائب الأول للرئيس الإيراني والوزير السابق لكهرباء النظام "محمد زهير خربوطلي" في إطار تطوير مجال القطاع الكهربائي، حسب وصفهم.

هذا وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات، فيما تغيب الخدمة لساعات طويلة بسبب اتباع "نظام التقنين الساعي".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ