إطلاق معرض "ناس تكس 2026" بإشراف رئاسي ورسالة لإحياء صناعة النسيج السورية
إطلاق معرض "ناس تكس 2026" بإشراف رئاسي ورسالة لإحياء صناعة النسيج السورية
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠٢٥

إطلاق معرض "ناس تكس 2026" بإشراف رئاسي ورسالة لإحياء صناعة النسيج السورية

أطلقت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية، اليوم في فندق الداما روز بدمشق، فعاليات معرض سوريا الدولي للنسيج “ناس تكس 2026”، المقرر إقامته بين الأول والرابع من نيسان المقبل برعاية الرئيس أحمد الشرع، وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من الوزراء والشخصيات الصناعية والاقتصادية وممثلي البعثات الدبلوماسية.

وأكدت الوزارة أن المعرض يمنح اهتمامًا واسعًا للتجهيزات المتخصصة المرتبطة بالأثاث والتجهيزات الفندقية والأقمشة الطبية والتقنية ومستلزمات التعبئة والتغليف والتجهيز النهائي، إلى جانب تخصيص مساحة لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب من عرض ابتكاراتهم ومشروعاتهم الصغيرة ضمن هذا القطاع الحيوي.

وأوضح وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار أن صناعة النسيج تمثل قطاعًا تاريخيًا يشكل جزءًا من الهوية الوطنية والذاكرة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يعيد تموضع سوريا كمركز إقليمي للصناعة والتجارة يربط الشرق بالغرب عبر شراكات اقتصادية أوسع، ويحوّل البلاد إلى دولة تصنع موقعها في الخريطة الصناعية الدولية.

وبيّن الشعار أن الصناعة النسيجية ستشكّل بوابة للتعاون الدولي ومحركًا للتوظيف ومصدرًا للفخر الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على توفير بيئة استثمارية جاذبة لعودة الصناعيين السوريين في المهجر، وخاصة في تركيا، عبر شراكات “شريفة” تعزز الخبرة الخارجية بقوة الداخل.

ومن جانبه أوضح وزير الثقافة محمد ياسين الصالح أن صناعة النسيج ليست قطاعًا اقتصاديًا فحسب، بل مرآة للهوية السورية وامتدادًا لذاكرة المدن من الغزل اليدوي في حوران إلى البروكار الدمشقي والأقمشة الحلبية التي شكّلت محورًا على طرق التجارة العالمية، معتبرًا أن استعادة النسيج اليوم تعني استعادة ذاكرة وطن وتقاليده وجمالياته التي تعرضت للتهميش بفعل الظروف الصعبة.

وأشار الصالح إلى أن حماية هذا القطاع هي حماية للتراث غير المادي وللملامح البصرية للمدن السورية، مؤكدًا أن وزارة الثقافة تعمل على توثيق النسيج السوري التقليدي وإطلاق بيوت الحرف في دمشق وحلب ودير الزور وغيرها لدعم الحرفيين والمصممين وربط الصناعات الإبداعية بالحداثة عبر إنتاج علامات وطنية قادرة على المنافسة عالميًا، إلى جانب تنظيم مهرجان سنوي يبرز منتجات المدن ويدعم المصممين الشباب.

بدوره شدد المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة على أن تنظيم معرض “ناس تكس” يشكل خطوة محورية لإعادة تمكين قطاع النسيج وتعزيز موقعه كأحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن المعرض يجمع الصناعيين والمستثمرين والتجار من أجل خلق بيئة تواصل مباشرة تتيح شراكات حقيقية وفرص إنتاج وتسويق جديدة وتنشّط حركة الاستثمار.

وأضاف حمزة أن المؤسسة تعمل على توفير المقومات الكاملة لإنجاح الفعاليات الاقتصادية المتخصصة، فيما تستهدف الخطط المقبلة زيادة حجم المشاركات وفتح قنوات تعاون مع أسواق إقليمية وعالمية لمنح الصناعة السورية فرصًا أكبر للتصدير والمنافسة.

وعلى هامش المؤتمر، نُظِّمت جلستان حواريتان؛ اقتصادية تناولت الدور التنموي لصناعة النسيج وأثرها في تشغيل الشباب ودعم بيئة الاستثمار وتطوير قدرات الإنتاج والتسويق، وأخرى ثقافية ركزت على البعد التراثي والجمالي للنسيج السوري وضرورة توثيقه ودعم الحرفيين والمصممين الشباب لتحويل هذا القطاع إلى علامة حضارية تعكس صورة سوريا كبلد للابتكار والمهارة.

ويمتد معرض “ناس تكس 2026” على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع، ويضم أجنحة وقطاعات متعددة تعكس تنوع الصناعة السورية، ويعرض المشاركون أحدث الاتجاهات في التصميم الداخلي والديكور إلى جانب مجموعة واسعة من الأقمشة والملابس الجاهزة التي تُبرز مهارة الصناعيين السوريين وجودة منتجاتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ