اشتباكات عنيفة بين فصائل السويداء وعشائر البدو تخلف قتلى وجرحى بينهم أطفال
اشتباكات عنيفة بين فصائل السويداء وعشائر البدو تخلف قتلى وجرحى بينهم أطفال
● أخبار سورية ١٣ يوليو ٢٠٢٥

اشتباكات عنيفة بين فصائل السويداء وعشائر البدو تخلف قتلى وجرحى بينهم أطفال

شهد حيّ المقوس شرقي مدينة السويداء اشتباكات عنيفة منذ مساء أمس بين فصائل السويداء وعشائر البدو، استخدمت خلالها قذائف الهاون والقذائف الصاروخية وسط إطلاق كثيف للنيران، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال وإحداث أضرار في المباني السكنية.

وقد أكدت مصادر طبية من “السويداء 24” أن الحصيلة الحالية بلغت ستة قتلى، كما نقل نحو عشرين جريحاً إلى المستشفيات، بينهم حالتان في العناية المشددة، في حين ارتفع عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الليل، وتجدر الإشارة أن هذه الإحصائية تخص المناطق الوقع ضمن سيطرة فصائل السويداء، وليست داخل مناطق سيطرة العشائر.

حيث أشارت مصادر محلية أن عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين من عشائر البدو سقطوا بينهم نساء وأطفال ايضا، جراء القصف العشوائي من قبل فصائل السويداء التي استهدفت منازل المدنيين، بينما لا تتوفر بيانات دقيقة عن حجم القتلى والجرحى في مناطق حي المقوس الخاضع لسيطرة عشائر البدو.

وحسب نشطاء تمنع فصائل السويداء نقل الجرحى الذين سقطوا بنيرانها من أبناء البدو في حي المقوس، إلى المشافي الواقعة في مدينة السويداء، مؤكدين أن عدد من الجرحى حالتهم خطيرة دون حصولهم على أي علاج صحيح لهم.

كما أكد نشطاء أن عشائر البدو أيضا استهدفت مناطق سيطرة فصائل السويداء بشكل عشوائي ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في حين سقط قتلى وجرحى من المقاتلين في صفوف الطرفين.

وبحسب سكان محليين، فإن فتيل الاشتباكات اشتعل بعد حادثة سلب سيارة على طريق دمشق، نجم عنه عملية احتجاز متبادلة شملت أبناء من السويداء وعشائر الجنوب السوري دون أي علاقة مباشرة، وسط مناوشات وتوتر متصاعد بين الطرفين.

واستخدمت أثناء الاشتباكات مختلف الأسلحة، بما في ذلك رشاشات آلية وقذائف هاون، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين وتضرر منازل وأماكن عبادة، من ضمنها مسجد عمر بن الخطاب في حيّ المقوس الخاضع لسيطرة العشائر.

وشمل التوتر أيضا عمليات اعتراض وخطف بحق رعاة أغنام على طرق محافظة السويداء، حيث أفادت أنباء أن مجموعات مسلحة تابعة لفصائل السويداء نصبت كميناً لأحد الرعاة وضربته ثم احتجزته.

وحاول بعض وجهاء المحافظة من الطرفين التهدئة، حيث أصدرت عائلة “آل دوارة” بياناً نفت فيه أي تورط لها في أعمال الخطف أو أعمال التسليح، ودعت إلى اللجوء للقضاء بدلاً من الفوضى، محذرة من أن التفلت قد يُسقط المحافظة في فتنة لا تُحمد عقبها.

وتدخل سماحة الشيخ حمود الحناوي، شيخ عقل المسلمين الموحّدين الدروز،أاهب بجميع الأطراف أن يعيدوا النظر فيما يجري، ويُوقفوا فورًا كلّ ما من شأنه أن يزرع الفتنة، ويهدّد السِّلم الأهلي، وأكد إنّ ما يحدث لا يليق بأهل النخوة ولا يخدم إلّا أعداء وحدتنا وأمننا.

وأكد الحناوي على وجوب الاحتكام إلى صوت العقل، وتسليم كلّ مظلومٍ حقَّه بالطرق الشرعيّة، وعدم أخذ الناس بجريرة غيرهم، ووجه بنداء خاص إلى السيّد أحمد الشرع، رئيس الجمهورية، وإلى وجهاء العشائر الكريمة، وإلى كلّ صاحب ضمير حيّ "لتكن لكم اليد البيضاء في وأد الفتنة، وكفّ يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حُرُمات الناس وممتلكاتهم".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ