الأوقاف توثق الأضرار التي طالت المساجد في سوريا وتستعد لإعادة الإعمار 
الأوقاف توثق الأضرار التي طالت المساجد في سوريا وتستعد لإعادة الإعمار 
● أخبار سورية ٦ سبتمبر ٢٠٢٥

الأوقاف توثق الأضرار التي طالت المساجد في سوريا وتستعد لإعادة الإعمار 

كشفت جدارية أعدّتها وزارة الأوقاف في الحكومة السورية عن صورة شاملة لواقع المساجد في سوريا، حيث بلغ العدد الكلي للمساجد 13 ألفاً و759 مسجداً، في حين وصل عدد المساجد المتضررة إلى 1618 مسجداً.

وتوضح الجدارية التي عُرضت على شكل خريطة توزع المساجد على مختلف المحافظات السورية، بيّنت أن محافظة حلب جاءت في الصدارة بعدد 3547 مسجداً، بينها 161 متضرراً

فيما حلّت إدلب في المرتبة الثانية بـ 2666 مسجداً بينها 431 متضررا، أما محافظة دير الزور فسجلت 965 مسجداً بينها 100 متضرر، في حين بلغ عدد المساجد في الحسكة 1079 مسجداً بينها 20 متضرراً، وفي الرقة 620 مسجداً بينها 49 متضرراً.

وفي المحافظات الوسطى، بلغ عدد المساجد في حمص 902 مسجداً بينها 244 متضرراً، بينما في حماة وصل العدد إلى 797 مسجداً بينها 400 متضرر، وهو من أعلى نسب التضرر على مستوى البلاد.

أما دمشق العاصمة، فبلغ عدد مساجدها 564 بينها 42 متضرراً، في حين بلغ العدد في ريف دمشق 1349 مسجداً بينها 89 متضرراً. أما في المحافظات الساحلية، فقد أحصت الجدارية 346 مسجداً في اللاذقية بينها 88 متضرراً.

بينما سجّلت طرطوس 232 مسجداً بينها مسجد واحد فقط متضرر. وفي الجنوب السوري، أظهرت الإحصائية وجود 525 مسجداً في درعا بينها 50 متضرراً، فيما سجلت القنيطرة 39 مسجداً بينها 9 متضررة، والسويداء 54 مسجداً بينها 3 متضررة.

هذا وتستعد وزارة الأوقاف السورية لعقد مؤتمر مخصص لإعادة إعمار المساجد المهدمة والمتضررة في جميع المحافظات، وفق تصريح معاون الوزير لشؤون الدعوة الدينية "ضياء الدين برشة".

وأوضح أن الوزارة تعمل على إعداد الدراسات اللازمة لتقدير التكاليف الكاملة للإعمار، بما يشمل توثيق المواقع بالتصوير والتغطية الإعلامية الشاملة.

وأضاف أن المشروع سينفذ بالتعاون مع الجهات الحكومية والوزارات المختصة، بهدف إعادة بناء المساجد وإحياء دورها الروحي والمجتمعي بعد التدمير الذي طالها نتيجة القصف وجرائم النظام البائد.

ولاحظت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن استهداف المساجد من قبل قوات الأسد عقب اندلاع الثورة جاء على "نحو ممنهج ومقصود وواسع النطاق شمل المحافظات السورية كافة بأعداد ضخمة جدا".

فحتى عام 2013 وثقت الشبكة السورية تضرر ما لا يقل عن 1451 مسجدا بينهم ما لا يقل عن 348 مدمَّرا بشكل شبه كامل، إثر عمليات القصف بصواريخ سكود وصواريخ أرض أرض وبالبراميل المتفجرة والمدفعية والدبابات وغيرها من أنواع الأسلحة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى تدمير المساجد، قتل أئمتها وخطبائها حيث قتل حتى عام 2013 ما لا يقل عن 48 إماما وخطيبا بمختلف المحافظات السورية على يد قوات وشبيحة الأسد.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد الحلاق، في 5 فبراير/ شباط 2025 بأن الوزارة تفاجأت بحجم الدمار الهائل الذي خلّفه قصف النظام وأوضح أن العديد من المساجد والمدارس الشرعية دُمّرت نتيجة الاستهداف المباشر أو الهدم المتعمّد، كما هو الحال في جنوبي إدلب وريف حلب.

وأعلنت وزارة الأوقاف في 17 فبراير 2025 عن إطلاق حملة "بيت الله منزلنا" في جميع مساجد المحافظات السورية، استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمن جهودها لتأمين أماكن عبادة نظيفة ومجهزة للمصلين.

وكان المسجد العمري في محافظة درعا أول مسجد استهدفته قوات النظام البائد، وجرى ذلك في الأيام الأولى للثورة السورية بعدما اعتصم فيه المتظاهرون، فقصفته بالدبابات قبل دخول عناصر جيش النظام البائد والمخابرات إليه. وتابع النظام لاحقا قصف المساجد في كل سوريا ودمر الكثير منها جزئيا أو كلي رغم أن الكثير منها مساجد تاريخية وأثرية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ