الرئاسة الروحية ترحب بدخول القوات الأمنية إلى السويداء وتدعو الفصائل لتسليم السلاح
الرئاسة الروحية ترحب بدخول القوات الأمنية إلى السويداء وتدعو الفصائل لتسليم السلاح
● أخبار سورية ١٥ يوليو ٢٠٢٥

الرئاسة الروحية ترحب بدخول القوات الأمنية إلى السويداء وتدعو الفصائل لتسليم السلاح

في موقف هو الأكثر وضوحًا منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة، أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز التابعة للشيخ حكمت الهجري، ترحيبها الرسمي بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء، مؤكدة دعمها الكامل لبسط الدولة سلطتها على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة، وذلك عقب أيام من تصاعد العنف وسقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.

وفي بيان صدر صباح اليوم الثلاثاء، شددت الرئاسة الروحية على أن “استعادة الأمن والاستقرار في المحافظة يقتضي بسط سلطة الدولة عبر مؤسساتها الرسمية، وخاصة الأمنية والعسكرية”، مضيفة: “نرحب بدخول القوات الأمنية، وندعو كافة الفصائل المسلحة إلى التعاون معها، وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية”.

كما دعت الرئاسة الروحية إلى “فتح حوار مع الحكومة السورية لمعالجة تداعيات الأحداث، وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات الوطنية في مختلف المجالات”.

ويأتي هذا البيان بعد إعلان قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، فرض حظر تجول شامل في مركز المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحًا وحتى إشعار آخر، مؤكدًا بدء تنفيذ خطة انتشار أمني واسع لحماية المدنيين ومنع استغلال المباني السكنية من قبل الجماعات المسلحة.

ومساء أمس جدد الشيخ حكمت الهجري دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار وحقن الدماء، مؤكدا “منذ البداية لم تكن طرفًا في أي معركة عداء، ولم ترغب بسفك الدماء”.
وأكد في بيانه السابق “نحن مع سيادة الدولة النظامية القانونية، ولم نمانع يومًا بتنظيم المحافظة وترتيب مؤسساتها وأجهزتها من أبنائها ومن الشرفاء”، مشيرة إلى أنها ترفض “أي فصائل تكفيرية أو خارجة عن القانون”، وتؤيد حلولًا سلمية تحفظ كرامة الأهالي وحقوقهم.

ولم تذكر الرئاسة الروحية في بيانها الجديد أي مطالبات بالحماية الدولية، إذ كانت صباح يوم أمس قد طالبت مجددًا بتدخل دولي عاجل لتأمين الحماية للمدنيين في محافظة السويداء، وحمل الهجري مسؤولية القصف الذي طال القرى الحدودية لـ”جهات أمنية وعسكرية” دخلت المنطقة الليلة الماضية بذريعة الحماية.

وتشير نبرة البيان الجديد من الرئاسة الروحية إلى تقارب متزايد بين مؤسسات الدولة والمرجعيات الدينية في الجبل، في محاولة لتجاوز أخطر أزمة أمنية تشهدها السويداء منذ أشهر، وفتح الباب أمام معالجة سياسية – أمنية شاملة تُعيد الاستقرار إلى الجنوب السوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ