السعودية وقطر تدعمان سوريا بـ89 مليون دولار لتغطية رواتب القطاع العام وتعزيز التعافي الاقتصادي
السعودية وقطر تدعمان سوريا بـ89 مليون دولار لتغطية رواتب القطاع العام وتعزيز التعافي الاقتصادي
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥

السعودية وقطر تدعمان سوريا بـ89 مليون دولار لتغطية رواتب القطاع العام وتعزيز التعافي الاقتصادي

وقّعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر اتفاقاً لتقديم دعم مالي للجمهورية العربية السورية بقيمة 89 مليون دولار، يخصص لتغطية رواتب العاملين في القطاع العام لمدة ثلاثة أشهر.

ويهدف الدعم إلى تعزيز شمولية القطاع المالي ودفع عجلة التنمية المستدامة ودعم التعافي الاقتصادي في سوريا.

ويأتي هذا الاتفاق بعد سلسلة خطوات دعم سعودية؛ ففي 11 سبتمبر الجاري، وبناءً على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قدّم الصندوق السعودي للتنمية منحة لتوريد 1.65 مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا.

كما شهد أغسطس الماضي توقيع السعودية اتفاقية و6 مذكرات تفاهم في قطاع الطاقة مع وزارة الطاقة السورية وعدد من الشركات السعودية، على هامش معرض دمشق الدولي، شملت مشاريع تطوير الطاقة التقليدية والمتجددة.

وتضمنت الاتفاقيات توقيع شركة "أكواباور" السعودية مذكرة لإجراء الدراسات الفنية لعروض إنشاء محطات طاقة شمسية بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط، ومحطات طاقة رياح بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وسبق أن أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خطاب متلفز أمام مجلس الشورى،  أن المملكة اتخذت مواقف محورية تجاه سوريا، بدءاً من النجاح في رفع العقوبات الدولية عنها ودعم جهودها لحماية وحدة أراضيها وإعادة بناء اقتصادها، معرباً عن أمله في أن يتحقق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان.

 وفي معرض حديثه عن التطورات الإقليمية، شدد الأمير محمد بن سلمان على رفض وإدانة المملكة «اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة»، مشيراً إلى «العدوان الغاشم على دولة قطر» ومطالباً بتحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف هذه الانتهاكات، مؤكداً أن الرياض ستكون إلى جانب الدوحة في كل ما تتخذه من إجراءات وأنها ستسخّر إمكانياتها دعماً لها.

 كما جدّد ولي العهد إدانة السعودية «الاعتداءات الغاشمة على الشعب الفلسطيني في غزة وجرائم التجويع والتهجير القسري»، مؤكداً أن «أرض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان»، وأن موقف المملكة «ثابت على حماية هذا الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكه».

وفي سياق موازٍ، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سوريا تشمل حزمة واسعة من المبادرات الإنسانية والتنموية في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية ودعم سبل العيش.

وتتضمن هذه المبادرات تأهيل شبكات الصرف الصحي في منطقة القابون بدمشق وعدد من الآبار في ريف العاصمة، إلى جانب مشاريع لإزالة الأنقاض وتأهيل مقر وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، فضلاً عن ترميم وتأهيل 34 مدرسة في محافظات حلب وإدلب وحمص. كما أعلن المركز عن برنامج «بسمة أمل» لصرف الكفالات النقدية للأيتام في ريف دمشق وحمص وإدلب، ومشروع «سبع سنابل» لدعم 750 أسرة في شمال سوريا.

ويشمل البرنامج أيضاً دعم سلسلة إنتاج القمح في ريف حلب الشرقي لتعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل المخابز المتضررة، وتجهيز 17 مستشفى مركزياً وتأمين أجهزة غسيل كلوي، إلى جانب تدشين مركز صحي جديد للرعاية الأولية و61 مشروعاً تطوعياً يغطي 45 تخصصاً طبياً وصحياً. كما تضم الخطة مبادرات لتأمين المأوى وإعادة تأهيل المنازل المتضررة ورعاية الأيتام، بما يعكس شمولية البرنامج واستهدافه تحسين حياة المتضررين من الحرب.

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح قد استقبل في مطار دمشق الدولي وفداً سعودياً برئاسة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأوضح الربيعة أن زيارته جاءت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد لتدشين برامج إنسانية وتنموية جديدة في سوريا، مؤكداً أن الهدف هو تعزيز الأمن الغذائي والصحي ودعم جهود إعادة البناء.

من جهته، وصف الوزير الصالح الزيارة بأنها تجسد متانة العلاقات بين البلدين وتعكس عمق الأخوة وروح التضامن بين الشعبين السوري والسعودي، مشدداً على أن هذه المشاريع تشكل رسالة دعم وأمل للشعب السوري بعد الظروف الصعبة التي مر بها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ