الطالب الاندفاعي: فضولي لا يهدأ وكثير الأسئلة، فكيف يتعامل معه المعلم؟
الطالب الاندفاعي: فضولي لا يهدأ وكثير الأسئلة، فكيف يتعامل معه المعلم؟
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥

الطالب الاندفاعي: فضولي لا يهدأ وكثير الأسئلة، فكيف يتعامل معه المعلم؟

خلال مسيرته المهنية، يلتقي المعلم بمجموعة واسعة من الشخصيات والسلوكيات المتنوعة في الصف، حيث يمتلك كل طالب طريقته الخاصة في التعامل والتفاعل. ويتطلب هذا التنوع من المدرس اهتماماً خاصاً، حتى يتمكن من إدارة الصف بفاعلية وتحقيق بيئة تعليمية منتظمة ومثمرة.

الطالب الاندفاعي: الحماسة التي تحتاج توجيهاً
من بين أنواع الطلاب المختلفة، يبرز الطالب الاندفاعي وكثير الأسئلة، الذي يقاطع المعلم أو زملاءه أثناء الحديث، ويجد صعوبة في الانتظار أو الالتزام بالدور. يظهر هذا الطالب فضولاً كبيراً، أحياناً تدفعه للخروج عن سياق الدرس بأسئلته.

كما يتحرك كثيراً ويواجه صعوبة في الجلوس بهدوء لفترات طويلة، يتميّز بتفاعل سريع مع ما يُطرح داخل الصف، لكنه غالباً ما يتحدث قبل أن يفكر، ويطرح عدداً كبيراً من الأسئلة، ويتطلب التعامل معه فهماً دقيقاً من المعلم، لتحويل حماسه إلى عنصر إيجابي في الصف.

تأثير الطالب الاندفاعي على زملائه
غالباً ما يزعج هذا النوع من الطلاب زملائه، ويثير لديهم مشاعر الغيرة. كما أن أسئلته الكثيرة ومقطاعاته المتكررة تشتت تركيز الآخرين، وتجعل بعض الطلاب يشعرون بعدم وجود فرص متساوية للمشاركة، وفي أحيان أخرى، قد يؤدي تكرار هذا السلوك إلى خلق جو من الضحك أو الفوضى داخل الصف.

تأثيره على المعلم
كما يشكّل هذا النوع من الطلاب تحدياً حقيقياً للمعلم، إذ يتطلب جهداً إضافياً في ضبط الصف وإدارة الوقت. فمقاطعاته المتكررة وأسئلته المفاجئة قد تربك سير الدرس وتشتّت تركيز المعلم، مما يجبره على بذل طاقة أكبر للحفاظ على توازن الصف وهدوئه.

إرشادات للتعامل مع الطالب الاندفاعي
ينصح التربويون في هذا المجال بمجموعة من الإرشادات للتعامل مع الطالب الاندفاعي، مثل تحديد وقت مخصص للأسئلة، وضع قواعد تفاعلية واضحة: مثل "ارفع يدك أولاً" وغيرها، إلى جانب تشجيع الطالب كثير الأسئلة بطريقة محكمة، عن طريق مداح سؤاله الجيد، وتوجيهه عند الخروج عن السياق.  

ويشير المعلمون ذوي الخبرة في مجال التدريس، إلى أهمية إشراكه في الأنشطة التفاعلية كالعمل الجماعي، أو المشاريع المصغّرة، والتعامل معه بلغة هادئة وواقعية، مع تجنّب التوبيخ العلني، واستبداله بالتوجيه الفردي، إلى جانب التواصل مع الأهل لمتابعة السلوك وتعزيزه في المنزل.

خلاصة القول، الطالب الاندفاعي وكثير الأسئلة يمتلك حباً كبيراً للمعرفة وشغفاً بالتعلم، لكنه قد يؤثر أحياناً بشكل سلبي على المعلم والطلاب الآخرين. لذا، يحتاج  من المدرس توجيه حكيم ومرونة تربوية، ليُحوَّل ذلك الاندفاع إلى طاقة إيجابية وحافز للإبداع داخل الصف.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ