
تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري: توغلات متكررة وإثارة مخاوف الأهالي
شهدت الحدود الجنوبية السورية صباح اليوم الجمعة توغلاً جديداً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث دخلت قوة مكونة من سبع سيارات عسكرية إلى قرية عابدين وأطراف قرية كويا في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، قبل أن تنسحب بعد وقت قصير وفق ما أفاد موقع "تجمع أحرار حوران".
سلسلة توغلات في القنيطرة
التوغلات الإسرائيلية لم تقتصر على درعا، إذ سجّل يوم أمس الخميس دخول دورية مؤلفة من 15 آلية عسكرية إسرائيلية إلى بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، مع جرافة نفذت عمليات حفر وتجريف في الأراضي الزراعية المحيطة بتل الأحمر الشرقي، ونفّذ جيش الاحتلال خلال هذه العملية أعمال رفع سواتر ترابية بالتوازي مع الحفر، في مشهد أثار استياء الأهالي.
وتشير المصادر إلى أن أعمال الحفر وتجريف الأراضي في تل الأحمر الشرقي مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر، وسط مخاوف متزايدة من شروع الاحتلال في حفر أنفاق تمهيداً لاحتلال المنطقة كما فعل سابقاً في تل الأحمر الغربي، حيث جرف وحفر أنفاق وصادر أراضي السكان.
قلق شعبي من سيناريوهات السيطرة
المخاوف الشعبية لا تتوقف عند تل الأحمر الشرقي، بل تمتد إلى إمكانية إخلاء المناطق المحيطة أو فرض واقع ميداني جديد. كما يخشى الأهالي من أن يكون الهدف القادم هو سد بريقة في ريف القنيطرة الأوسط، بعد أن توغلت دورية إسرائيلية مؤلفة من ثماني آليات إلى محيط السد يوم الخميس ونصبت حاجزاً هناك، ترافق مع تحليق طيران الاحتلال.
وبحسب شهادات محلية متقاطعة، منعت قوات الاحتلال الأهالي من عبور الحاجز الذي نصبته أو الدخول إلى محيط السد، ما أثار مخاوف من نية إسرائيل السيطرة عليه وقطع المياه عن القرى الواقعة في الوسط.
بهذا التصعيد الميداني، يجد الجنوب السوري نفسه أمام مرحلة حرجة تزداد فيها مخاوف السكان من عمليات تهجير أو مصادرة أراضٍ، في وقت ما زال فيه المشهد الأمني والسياسي للمنطقة على صفيح ساخن.