توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تحركات عسكرية مكثفة
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تحركات عسكرية مكثفة
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٥

توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تحركات عسكرية مكثفة

توغلت قوة إسرائيلية صباح اليوم في ريف القنيطرة الشمالي جنوب غرب سوريا، ضمن منطقة الشريط الحدودي الملاصق للجولان السوري المحتل، بغطاء جوي من المروحيات الإسرائيلية، في تصعيد ميداني متجدد هو الثالث من نوعه خلال أسبوع.

وأفادت مصادر محلية في القنيطرة أن دورية إسرائيلية مؤلفة من ثلاث عربات "همر" وسيارة "هايلكس" دخلت الأراضي السورية من جهة خط وقف إطلاق النار، وتقدّمت نحو الطريق الرابط بين بلدتي حضر وطرنجة، في خرق واضح لسيادة الأراضي السورية وللاتفاقيات الدولية المنظمة لخط الفصل في الجولان.

تحركات متزامنة قرب خط وقف إطلاق النار
وبالتزامن مع هذا التوغل، تقدّم رتل عسكري إسرائيلي آخر يضم عدة آليات وثلاث دبابات من نقطة القنيطرة المهدّمة — المعروفة محلياً باسم “البرج” — باتجاه قرية الصمدانية الشرقية، وسط تحركات عسكرية نشطة على طول الشريط الحدودي في الجولان المحتل، شملت عمليات استطلاع جوية مكثفة وتحليقاً على ارتفاع منخفض للمروحيات والطائرات المسيرة.

وأشارت المصادر إلى أن التحركات الإسرائيلية تأتي بعد أيام قليلة من عمليات توغل مماثلة شهدتها أطراف بلدة صيدا الحانوت جنوبي المحافظة، حيث أقامت قوات الاحتلال نقطة تفتيش جديدة داخل الأراضي السورية وفرضت إجراءات أمنية مشددة في المنطقة.

نقاط تفتيش جديدة واحتجاز مدنيين
كما أقدمت قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية على نصب حاجز مؤقت على الطريق الواصل بين الصمدانية الشرقية وخان أرنبة، حيث تم إخضاع المدنيين للتفتيش والتدقيق في الهويات، فيما ثبتت نقطة عسكرية أخرى بين بلدتي أوفانيا وجباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي.

وفي تطور موازٍ، احتجزت قوة إسرائيلية حافلة نقل مدني (سرفيس) كانت تقل عدداً من الركاب على طريق جباتا الخشب، قبل أن تُفرج عنها بعد وقت قصير دون توضيح الأسباب، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين.

تصعيد ميداني متكرر وانتهاك واضح للسيادة
تأتي هذه التوغلات المتكررة في سياق تصعيد إسرائيلي متزايد على طول الحدود السورية – الفلسطينية المحتلة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الخروقات قد يؤدي إلى توترات عسكرية أوسع في الجنوب السوري.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تهدف إلى فرض واقع ميداني جديد في المنطقة العازلة، وتوسيع نطاق النفوذ الإسرائيلي على حساب السيادة السورية، في وقتٍ يشهد الجنوب تحولات أمنية حساسة بعد استقرار الأوضاع في القنيطرة ودرعا خلال الأشهر الماضية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ