
جولة تفقدية لرئيس هيئة المنافذ في مرفأ طرطوس لمتابعة تطوير الأداء وتعزيز الخدمات
أجرى رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، يرافقه نائبه ومعاونوه، يوم السبت 20 أيلول/ سبتمبر، جولة تفقدية في مرفأ طرطوس شملت أقسام المرفأ كافة، بهدف الاطلاع على سير العمل ومتابعة آليات التشغيل اليومية.
وخلال الجولة، جرى التأكيد على أهمية رفع سوية الأداء وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة، بما ينسجم مع الدور الاستراتيجي لمرفأ طرطوس في دعم حركة التجارة وتلبية احتياجات السوق المحلية، كما شدد رئيس الهيئة على ضرورة تذليل العقبات التي قد تواجه الكوادر العاملة، لضمان انسيابية العمل وتحقيق أفضل معدلات الإنجاز.
وتأتي هذه الجولة في إطار خطة الهيئة لمتابعة واقع المنافذ البحرية والبرية، ومواكبة الجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية وتقديم خدمات أكثر كفاءة، بما يعزز موقع سورية التجاري والاقتصادي في المنطقة.
واستقبل مرفأ طرطوس البحري باخرة ضخمة قادمة من ميناء داليان الصيني، تحمل على متنها أكثر من 50 ألف طن من مادة الأرز، في خطوة من شأنها تعزيز المخزون الغذائي في الأسواق السورية.
وتُعد الباخرة الوافدة من السفن العملاقة، إذ يبلغ طولها نحو 190 متراً فيما يصل غاطسها إلى 12 متراً، ما يعكس الجاهزية العالية للمرفأ وقدرته الاستيعابية على استقبال هذا النوع من السفن.
ويؤكد هذا الحدث، بحسب القائمين على المرفأ، الدور الاستراتيجي الذي يلعبه مرفأ طرطوس كواجهة بحرية رئيسية للاقتصاد السوري، ومحور مهم لحركة التجارة الإقليمية والدولية، إضافة إلى مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي وتأمين المواد الأساسية للأسواق المحلية.
وكشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن حصيلة عمل مرفأ طرطوس منذ سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول 2024 وحتى نهاية آب الماضي، وذلك ضمن تقرير موسع تناول حركة المعابر والموانئ.
ووفق البيانات الرسمية، استقبل المرفأ خلال الفترة المذكورة ما مجموعه 594 باخرة، توزعت بين بضائع عامة وحاويات وسفن إصلاح، ما يعكس عودة المرفأ إلى نشاطه الحيوي على البحر المتوسط. كما سجل تداول 4373 حاوية، توزعت تقريباً بالتساوي بين الواردات والصادرات، وهو ما يشير إلى انتعاش حركة التبادل التجاري عبر البحر.
أما على صعيد البضائع المناولة، فقد بلغت الكمية الإجمالية أكثر من ثلاثة ملايين وستمئة وسبعين ألف طن، منها ما يزيد على ثلاثة ملايين طن من الواردات، مقابل نحو ستمئة وواحد وثلاثين ألف طن من الصادرات.
هذا وتؤكد هذه الأرقام الدور المتصاعد لمرفأ طرطوس كواجهة اقتصادية رئيسية، ومحور أساسي في تأمين احتياجات السوق المحلية وتعزيز الأمن الغذائي، فضلاً عن استعادته مكانته في حركة التجارة الإقليمية والدولية.