حوادث السير في سوريا: تهديد يومي للأرواح والممتلكات
حوادث السير في سوريا: تهديد يومي للأرواح والممتلكات
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠٢٥

حوادث السير في سوريا: تهديد يومي للأرواح والممتلكات

تتكرر حوادث الطرق في سوريا بوتيرة مقلقة، مسببة أضراراً جسيمة على الصعيد النفسي والمادي والمعنوي، إلى جانب الخسائر البشرية الكبيرة، مما أفقد الأهالي الشعور بالأمان والاستقرار، إذ يرافق القلق والخوف تحركاتهم اليومية بين الأحياء والمناطق.

حوادث مأساوية 

شهد طريق حلب – غازي عنتاب الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، 11 تشرين الثاني/نوفمبر، حادث سير نتيجة انزلاق سيارة شحن مخصصة لنقل السيارات. وأسفر الحادث عن تحطم عدة مركبات وإلحاق أضرار مادية بالغة.

استجابت فرق الطوارئ التابعة للدفاع المدني السوري على الفور، حيث قامت بتأمين مكان الحادث وفتح الطريق أمام حركة المرور، لضمان سلامة المدنيين واستئناف سير المركبات بسلاسة.

ولقي رجلان مصرعهما وأصيب ثمانية مواطنين، بينهم ستة رجال وامرأتان، جراء حادث سير وقع يوم الأحد الماضي، 9 تشرين الثاني/نوفمبر، بالقرب من قرية كفرته على طريق اللاذقية – حلب.

فتدخل مدنيون فوراً لنقل سبعة من المصابين إلى المراكز الطبية القريبة، في حين قامت فرق الطوارئ التابعة للدفاع المدني السوري بنقل إحدى المصابات إلى مشفى اللاذقية الجامعي لتلقي العلاج. كما عملت الفرق على انتشال جثامين الضحايا ونقلها إلى مشفى جسر الشغور، وإخماد الحريق الذي شب في السيارتين نتيجة الحادث.

حوادث السير في سوريا: تهديد مستمر للأرواح والممتلكات

أشار حسن محمد، قائد عمليات مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، من خلال تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، إلى أن حوادث الطرقات تعد من أبرز أسباب الوفيات في سوريا. وغالباً ما تتسم هذه الحوادث بمشاهد مؤلمة، تشمل دراجات نارية تسير بسرعات عالية، سيارات متهورة، وطرقات تُستخدم بلا وعي أو مسؤولية.

وأردف أن فرق الطوارئ في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث خلال الفترة الممتدة من بداية عام 2025 وحتى نهاية شهر أيلول لأكثر من 2000 حادث سير. وأسفرت جهود الفرق عن إسعاف وإنقاذ 1899 مصابا، بينهم 258 امرأة و363 طفلاً، وأسفرت هذه الحوادث أيضاً عن وفاة 120 شخصاً، بينهم 10 نساء و15 طفلاً.
 

آثار الحوادث وجهود التوعية

وأضاف السيد حسن محمد أن حوادث الطرقات تؤدي إلى أضرار بشرية جسيمة تشمل الوفيات، إصابات جسدية خطيرة، اضطرابات نفسية، فضلاً عن أضرار مادية بالممتلكات والمركبات.

وتابع أن فرق الطوارئ في وزارة الكوارث وإدارة الطوارئ تبذل جهوداً كبيرة في مواجهة هذه التحديات، تشمل: توعية المدنيين بخطورة الحوادث وضرورة الالتزام الصارم بالقواعد المرورية. كما يقوم فريق الإنذار المبكر والتأهب في الوزارة بإرسال تحذيرات متواصلة حول التغيرات المفاجئة في أحوال الطقس، لضمان حماية الأرواح والممتلكات.


توصيات للسلامة المرورية

وفي ختام حديثه، شدد قائد عمليات مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية على أهمية التزام الأهالي بالقواعد المرورية، والتأكد من سلامة الإطارات والمكابح وأنوار المركبة قبل الانطلاق على الطرقات. كما حث على الالتزام بالسرعة المحددة، ومنع استخدام الدراجات النارية من قبل الأطفال، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ