
حي الكلاسة في حلب.. خدمات غائبة وسكان يطالبون بحلول تنهي معاناتهم
يُعاني سكان حي الكلاسة في مدينة حلب من تدهور كبير في الواقع الخدمي، ما يعوق حياتهم اليومية ويُثقل كاهلهم بمزيد من الأعباء. هذا الوضع المتردي يدفع الأهالي إلى التعبير عن استيائهم بشكل متكرر، من خلال مناشدات تُوجَّه إلى الجهات المعنية في محافظة حلب، والمنظمات الإنسانية والخدمية، أملاً في إيجاد حلول حقيقية تنهي معاناتهم المستمرة.
الكهرباء.. عبء يومي يرهق سكان الحي
وأعرب سكان الحي عن استيائهم الشديد من الواقع المتدهور للكهرباء في منطقتهم، حيث وصفوا الشبكة بأنها "متهالكة" وغير قادرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية. وأكد الأهالي أن التيار الكهربائي لا يصل إلا لساعات قليلة جداً، لا تكفي لقضاء احتياجاتهم المعتمدة على الكهرباء.
في ظل هذا الوضع، اضطر الأهالي إلى لاعتماد على "الأمبيرات"، وهي اشتراكات بديلة تُفرض عليهم برسوم شهرية، تشكل عبئاً مالياً إضافياً لا يتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة، وخاصة العائلات الفقيرة التي لا تملك موارد كافية.
انقطاع المياه يزيد المعاناة.. والحلول غائبة
لا تقتصر معاناة سكان حي الكلاسة على الكهرباء فحسب، بل تمتد إلى أزمة المياه التي تصل بشكل متقطع، ما يدفع الأهالي إلى شراء المياه على نفقتهم الخاصة من صهاريج خاصة. هذا الحل المؤقت لا يلبّي احتياجاتهم اليومية فحسب، بل يثقل كاهلهم بمصاريف إضافية تُعمّق من حجم المعاناة وسط غياب واضح للحلول المستدامة.
ضعف حملات النظافة يزيد من قلق السكان
يشكو سكان حي الكلاسة من ضعف حملات النظافة في المنطقة، ما أدى إلى بقاء كميات من النفايات لفترات طويلة دون ترحيل. ويرى الأهالي أن هذا التقصير قد يُحدث آثارًا سلبية على الواقع الصحي والبيئي، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك لتحسين مستوى النظافة وتكثيف جهودها في الحي.
مطالب ومناشدات
أعرب عدد من العائدين إلى حي الكلاسة عن شعورهم بالندم لعودتهم، في ظل استمرار تدهور الواقع الخدمي في الحي، دون أي تحسن يُذكر منذ أشهر، يطالب الأهالي الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتكثيف جهودها لتحسين مستوى الخدمات الأساسية فيه، بما يضمن لهم ولأطفالهم بيئة مستقرة.