خطوات هادئة نحو العام الدراسي الجديد: كيف يساعد الأهل أطفالهم على التأقلم
خطوات هادئة نحو العام الدراسي الجديد: كيف يساعد الأهل أطفالهم على التأقلم
● أخبار سورية ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥

خطوات هادئة نحو العام الدراسي الجديد: كيف يساعد الأهل أطفالهم على التأقلم

انطلق العام الدراسي في سوريا، وفتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب، إيذاناً ببداية مرحلة جديدة في رحلتهم التعليمية الطويلة. وتمثل هذه العودة فرصة ثمينة للأمهات لدعم أبنائهن وتشجيعهم على حب المدرسة والانخراط الإيجابي في العملية الدراسية.

اختلاف ردود الأفعال
يبدأ الطلاب عامهم الدراسي الجديد بروح من الحماس، لا سيما بعد انقطاع دام أشهراً خلال عطلة الصيف، حيث اشتاق كثيرون منهم إلى أصدقائهم وبيئة المدرسة. ومع ذلك، تختلف مشاعر الطلاب تجاه العودة؛ فبينما ينطلق البعض بتفاؤل وحماس، يشعر آخرون بالقلق والتوتر، خصوصاً أولئك الذين يدخلون المدرسة للمرة الأولى، مثل طلاب الصف الأول.

صعوبة التأقلم
غالباً ما تشتكي الأمهات في بداية العام الدراسي من صعوبة تقبّل أطفالهن للأجواء المدرسية الجديدة، ورفضهم مغادرة المنزل، إذ يفضّل العديد منهم البقاء إلى جانب أمهاتهم، فيُلاحظ لدى البعض منهم تكرار نوبات الحزن والتوتر عند الوداع الصباحي، نتيجة صعوبة الابتعاد عن الأم خلال ساعات الدوام الدراسي.

في هذا السياق، يُصبح من الضروري أن تتحلى الأمهات بالصبر والتفهّم، وأن يعملن قدر الإمكان على دعم أطفالهن نفسياً، لمساعدتهم في تجاوز هذه المرحلة بسلاسة، والانخراط تدريجياً في الروتين الدراسي الجديد.

أسباب خوف الأطفال
وتتعدد أسباب معاناة الأطفال من صعوبة التأقلم مع البيئة المدرسية، ومن أبرزها: الخوف من المجهول، والقلق من الابتعاد المؤقت عن الوالدين، والشعور بعدم الأمان، بالإضافة إلى صعوبة بناء علاقات جديدة أو التأقلم مع القوانين والروتين اليومي الذي تفرضه المدرسة.

دعم الأمهات.. خطوات عملية لتيسير التأقلم
بحسب مختصين في علم النفس التربوي، هناك مجموعة من الخطوات العملية التي يُوصى بأن تلتزم بها الأمهات لمساعدة أطفالهن على تجاوز صعوبة التأقلم مع البيئة الدراسية الجديدة. وتُعد الخطوة الأولى في هذا المسار هي التحلي بالصبر والتفهم تجاه مشاعر الطفل ومخاوفه، والاعتراف بها دون التقليل من شأنها.

كما يُنصح بالقيام بتهيئة نفسية مبكرة للطفل قبل الذهاب إلى المدرسة، من خلال الحديث الإيجابي عن المدرسة، وسرد قصص ممتعة عنها، مما يسهم في تقليل التوتر لديهم، ويُشكّل التشجيع والمدح دوراً مهماً في هذه المرحلة، إلى جانب تقديم مكافآت بسيطة تحفّز الطفل على الذهاب إلى المدرسة وتحقيق تقدم فيها.

وبالإضافة إلى ذلك، من المفيد أن تتواصل الأمهات مع المعلمين، للتعاون معهم في معالجة أي صعوبات يواجهها الطفل. كما يُعد إشراك الطفل في الأنشطة المدرسية أو الاجتماعية وسيلة فعالة لتعزيز ثقته بنفسه، وتشجيعه على بناء علاقات مع أقرانه، مما يساعده تدريجياً على التكيّف مع البيئة المدرسية.

تعاني بعض الأمهات خلال الفترات الأولى لدخول الأطفال إلى المدرسة، خاصة عندما يجد الأطفال صعوبة في التكيف مع الأجواء الدراسية الجديدة، وفي هذه الحالة تحتاج هذه السيدات إلى التحلي بالصبر والتفاهم، بحيث يتمكن الأطفال من تجاوز هذه العقبة والتأقلم مع الأجواء التعليمية الجديدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ