خلال جلسة لمجلس الأمن: دعوات لإلغاء العقوبات ودعم العدالة الانتقالية وإنهاء التدخلات الخارجية
خلال جلسة لمجلس الأمن: دعوات لإلغاء العقوبات ودعم العدالة الانتقالية وإنهاء التدخلات الخارجية
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

خلال جلسة لمجلس الأمن: دعوات لإلغاء العقوبات ودعم العدالة الانتقالية وإنهاء التدخلات الخارجية

شهد مجلس الأمن الدولي جلسة حافلة حول الوضع في سوريا، أكّد خلالها المبعوث الأممي غير بيدرسون أنّ البلاد تحتاج إلى دعم جاد من المجتمع الدولي لإعادة الإعمار والتعافي، مشدداً على ضرورة إلغاء العقوبات المفروضة عليها ووقف التدخلات في شؤونها الداخلية. 


وأوضح بيدرسون أنّ وقف التدخل الإسرائيلي وضمان احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها أمر لا غنى عنه لتحقيق أي تقدم سياسي.

خارطة طريق السويداء والعدالة الانتقالية
أشار بيدرسون إلى أنّ خارطة الطريق المعتمدة لحل الأزمة في السويداء تمثل فرصة حقيقية لتحقيق المساءلة والعدالة وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن نجاح مسار العدالة الانتقالية شرط أساسي لإنجاح العملية السياسية في سوريا، وأن الأمم المتحدة مستعدة لدعم لجان العدالة الانتقالية والمفقودين في البلاد. كما لفت إلى أنّ خلايا تنظيم داعش والجماعات الإرهابية ما تزال تهدد الاستقرار، ما يفرض استمرار التعاون الدولي لمكافحتها.

انتخابات شاملة ودعم مستدام
أكد المبعوث الأممي أهمية إجراء انتخابات برلمانية تضمن المشاركة والتمثيل الحقيقي لجميع السوريين مع احترام التنوع، مشدداً على استعداد الأمم المتحدة الدائم لدعم جهود استعادة الوحدة والسلام والاستقرار. 


من جهته، دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إلى الحفاظ على الزخم الدولي لضمان تعافي الشعب السوري، مطالباً بإلغاء العقوبات الأحادية الجانب لتأمين إعادة الإعمار، وكشف عن تعاون وثيق مع الهلال الأحمر السوري لإيصال المساعدات إلى السويداء ومخيمات النزوح.

صوت المجتمع المدني السوري
مديرة منظمة "بصمات" مجد شربجي شددت في كلمتها على أنّ العدالة الانتقالية هي الطريق الوحيد لضمان عملية سياسية شاملة، مؤكدة أنّ السوريين لن يقبلوا طيّ ملف العدالة أو السماح بتكرار المأساة. ودعت شربجي المجتمع الدولي إلى مساعدة الدولة السورية في إعادة البناء ودعم التعليم والتنمية المستدامة، ومنع أي جهود لزعزعة أمن البلاد واستقرارها.

إشادات أوروبية ودعوة لمواصلة الدعم
مندوبة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسن تحدثت عن التقدم الكبير الذي تحقق في سوريا خلال الأشهر التسعة الماضية، وأعربت عن تطلع بلادها لمشاركة الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة إعطاء الأولوية لعملية سياسية جامعة تحقق طموح السوريين، ومجددة التزام بلادها بدعم سوريا في المجال الإنساني.

موقف روسي ثابت
مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا جدّد الدعوة إلى رفع العقوبات عن سوريا فوراً وتكثيف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام للعمليات الإنسانية، مؤكداً أن التحركات الإسرائيلية تتعارض مع القانون الدولي، ومطالباً بالالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة بما فيها الجولان.

رسالة واضحة: دعم سوريا ركيزة للاستقرار الإقليمي
تعكس هذه المواقف المتنوعة توافقاً دولياً متزايداً على أن دعم سوريا ورفع العقوبات عنها وإنهاء التدخلات الخارجية يشكل مدخلاً أساسياً لإعادة البناء وإرساء السلام المستدام، وأن العدالة الانتقالية هي البوابة الأهم نحو مصالحة وطنية حقيقية تضمن حقوق الضحايا وتفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ