الأمير أبو يحيى حسن الأطرش
الأمير أبو يحيى حسن الأطرش
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠٢٥

دار الإمارة تدعو لوقف الاقتتال في السويداء وتؤكد: لا خيار لنا سوى الدولة

دعا الأمير أبو يحيى حسن الأطرش، في بيان صادر عن دار الإمارة في بلدة عرى، إلى وقف فوري للاقتتال الدائر في محافظة السويداء، مؤكداً أن “لا خيار لنا سوى الدولة” في سبيل إعادة الأمن والأمان إلى المنطقة. 

وجاء في البيان: “نترحم على أرواح الشهداء ونتمنى الشفاء للجرحى، وندعو إلى إنهاء هذا النزيف الدموي والفتنة التي لا تُحمد عقباها”، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع الدولة ومشايخ العقل ووجهاء الجبل للوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف.

وأكد الأطرش أن “الحوار هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة”، مطالبًا جميع الفاعلين المحليين بإعطاء الفرصة لجهود الوساطة والتواصل الجارية.

كما أشار إلى حرصه على حياة أبناء الجبل وحقن دمائهم، في ظل ما تمر به المحافظة من أوضاع شديدة التوتر.

ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه محافظة السويداء تصعيدًا واسعًا، عقب اندلاع اشتباكات دامية بين فصائل محلية وعشائر البدو، لا سيما في حي المقوس وريف السويداء، ما أسفر عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً، بينهم نساء وأطفال، وأكثر من مائة وعشرين جريحًا، بحسب إحصاءات غير رسمية.

وكانت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين قد أصدرت بيانًا سابقًا طالبت فيه بالحماية الدولية الفورية، متهمة قوى أمنية وعسكرية بقصف القرى الحدودية ومساندة فصائل مسلحة، في موقف عكس عمق الانقسام بين مكونات المحافظة.

في السياق نفسه، أعلنت وزارتي الدفاع والداخلية إرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة، تشمل قوات فض النزاع ووحدات قتالية من الجيش العربي السوري، في محاولة للسيطرة على الموقف. وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن التدخل جاء “بطلب شعبي”، وأن الدولة تعمل على “فرض هيبتها واستعادة المخطوفين واحتواء الفوضى”.

في المقابل، عبّر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” عن قلقه الشديد مما يجري في السويداء، محذرًا من الانزلاق إلى صراعات داخلية تُغذى بخطاب طائفي، وداعيًا إلى التهدئة والحوار الشامل، مع تحميل الحكومة مسؤولية التورط في التصعيد بدلًا من حماية المدنيين.

وتشهد المحافظة حتى الآن حالة من الترقب المشوب بالحذر، وسط وصول تعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة إلى مشارف السويداء، ووجود تحركات محلية لتقريب وجهات النظر، في وقت تزداد فيه الأصوات المنادية بالعودة إلى لغة العقل، لتفادي اتساع رقعة الدم وتجنيب السويداء مواجهة مفتوحة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ