زيارة غير معلنة لوفد "الأونروا" تثير استياء سكان مخيم درعا: مطالب بالإصغاء لمعاناة اللاجئين
زيارة غير معلنة لوفد "الأونروا" تثير استياء سكان مخيم درعا: مطالب بالإصغاء لمعاناة اللاجئين
● أخبار سورية ٢٣ مايو ٢٠٢٥

زيارة غير معلنة لوفد "الأونروا" تثير استياء سكان مخيم درعا: مطالب بالإصغاء لمعاناة اللاجئين

أثارت زيارة مفاجئة وغير معلنة أجراها وفد من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى مخيم درعا جنوب سوريا، موجة من الاستياء والغضب بين سكان المخيم وأعضاء لجنة التنمية المجتمعية، بعد أن غابت عنهم فرص اللقاء بالوفد، وجرى تجاهل عرض مطالبهم واحتياجاتهم المتزايدة.

الزيارة التي قادها السيد "أولاف بيكر"، مدير شؤون "الأونروا" في الأردن، شملت جولة تفقدية داخل المخيم، تضمنت زيارة مكتب الوكالة، والمستوصف، ومدارس الوكالة، فضلاً عن المرور في بعض أزقة المخيم، في محاولة للوقوف على واقع اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وبحث التحديات الخدمية والمعيشية، إضافة إلى مناقشة آليات تسهيل العودة الطوعية لبعض المهجّرين الفلسطينيين المقيمين حالياً في الأردن.

ورغم أهمية الزيارة في توقيتها ومضمونها، إلا أن عدم التنسيق مع سكان المخيم أو إشراك لجنة التنمية المجتمعية في اللقاءات أثار امتعاضًا واسعًا، واعتُبر مؤشراً على استمرار تجاهل أصوات الأهالي، وغياب الشفافية في التعامل مع قضاياهم الملحة، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"

وقال أعضاء في لجنة التنمية إن الزيارة كانت فرصة ضائعة لعرض مطالب حيوية تتعلق بإعادة تأهيل المنازل المتضررة، وترميم شبكات المياه والصرف الصحي، وتوفير الإنارة والاتصالات الأرضية، إلى جانب تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية التي تشهد تدهوراً متسارعاً منذ سنوات.

ويضم مخيم درعا نحو 900 عائلة فلسطينية تعيش أوضاعاً صعبة في ظل تقليص واضح لخدمات "الأونروا"، وانحسار دور المنظمات الدولية والجهات الداعمة، ما فاقم من معاناة السكان الذين أطلقوا مراراً نداءات استغاثة دون استجابة فعلية.

ويأمل الأهالي اليوم أن تكون هذه الزيارة بداية لالتفات فعلي إلى معاناتهم المستمرة، ويجددون دعوتهم للمنظمات الأممية، والجهات الحكومية ذات الصلة، للدخول الفعلي إلى المخيم والاستماع لمطالب السكان، وتقديم حلول عاجلة ومستدامة تحفظ كرامتهم وتعيد الأمل لمجتمع أنهكته الحرب والتهميش.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ