صحفي تركي: "قسد" ترفض الاندماج والخيارات العسكرية مطروحة في دمشق
كشف الصحفي التركي البارز عبد القدير سيلفي أن المباحثات التي أجراها الوفد التركي في دمشق تناولت بوضوح الخيار العسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ظل تعثر جهود اندماجها ضمن مؤسسات الدولة السورية.
وأوضح سيلفي، في مقال نشرته وسائل إعلام تركية، أن “قسد” تقاوم تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الذي ينص على اندماجها في الجيش السوري، مشيراً إلى أن هذه المقاومة جاءت نتيجة توجيهات إسرائيلية مباشرة تهدف إلى إبقاء القوات الكردية خارج بنية الدولة، وتحويلها إلى كيان يعمل ضمن النفوذ الإسرائيلي.
وقال: "الملف الكردي لم يشهد أي تقدم، بل إن قوات سوريا الديمقراطية باتت اليوم دمية بيد إسرائيل"، مؤكداً أن الخيار العسكري بات مطروحاً كأحد السيناريوهات الجادة في ضوء فشل المسار السياسي.
وأضاف سيلفي أن أنقرة ودمشق متفقتان على رفض أي كيان مسلح خارج مؤسسات الدولة، موضحاً أن قسد أمام خيارين: "إما العودة للدولة السورية أو المضي في مشروع انفصالي مدعوم من إسرائيل، وهو ما لن يُسمح به".
وتطرق الصحفي التركي إلى الدور الأمريكي، قائلاً إن واشنطن تُبدي تقارباً مع الرؤية التركية بخصوص دمج "قسد"، وتدفع باتجاه تحقيق ذلك على مراحل، لكن التحولات الأخيرة تشير إلى تزايد التأثير الإسرائيلي على القرار الكردي، ما يعقد جهود التهدئة.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب اللقاءات التي جمعت مسؤولين أتراك وسوريين في دمشق، والتي تركزت على ملف التنظيمات الكردية ومستقبل التسوية السياسية في الشمال الشرقي من البلاد.