صحيفة عبرية: ترامب يربط وقف الحرب على غزة باتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا
صحيفة عبرية: ترامب يربط وقف الحرب على غزة باتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠٢٥

صحيفة عبرية: ترامب يربط وقف الحرب على غزة باتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا

كشفت صحيفة إسرائيل هيوم، أمس الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في مقابل التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل وسوريا، بضمانات أميركية، وذلك خلال زيارة نتنياهو الحالية إلى واشنطن.

وبحسب الصحيفة، يسعى ترامب لتحقيق “اختراق إقليمي” عبر حزمة دبلوماسية تشمل اتفاقاً مع سوريا وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس قد تنهي الحرب في غزة، وتأتي هذه المساعي ضمن جدول أعمال مكثف يواكب زيارة نتنياهو إلى العاصمة الأميركية هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن ترامب “مصمم على وقف القتل في غزة”، ويعمل على إطار سلام إقليمي يشمل إسرائيل وجيرانها، ويعد الاتفاق مع دمشق عنصراً مركزياً في هذه الخطة.

وأكد التقرير أن مبعوثاً رئاسياً أميركياً توجّه إلى دمشق يوم الإثنين، في محاولة لإنهاء ترتيبات الاتفاق مع القيادة السورية الجديدة في غضون أيام، بينما أعلنت واشنطن رفع العقوبات عن هيئة تحرير الشام، التي كان يقودها الرئيس السوري الحالي أحمد الحسين الشرع (أبو محمد الجولاني) قبل توليه الحكم.

ويرى ترامب أن إبرام هذا الاتفاق مع سوريا قد يوفر لنتنياهو غطاءً سياسياً لتليين موقفه في ملف غزة، خاصة في ظل التحفظات الداخلية والخارجية التي يواجهها.

في موازاة ذلك، يتوجه مبعوث ترامب ستيف ويتكوف إلى الدوحة، حيث تتواصل المفاوضات حول صفقة الأسرى وشروط وقف إطلاق النار، وتشمل خطة أميركية بالتعاون مع جهة مرتبطة برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لإنشاء “مدينة إنسانية” في جنوب غزة، تهدف إلى تقويض سيطرة حماس على السكان، بحسب الصحيفة الاسرائيلية.

وأكد مسؤول في وفد نتنياهو لـ إسرائيل هيوم أن المحادثات “لم تتوقف خلافاً لما يُشاع”، وأن فريق التفاوض على تواصل دائم مع الوسطاء في الدوحة.

ويأمل ترامب أن يتم التوصل إلى النقاط الرئيسية للصفقة قبل يوم الخميس، وتتضمن:
 • وقفاً لإطلاق النار لمدة شهرين قابل للتمديد في غزة.
 • صفقة تبادل أسرى.
 • اتفاق موازٍ مع سوريا بضمانات أميركية لأمن إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن لقاءً مغلقاً عقد مساء الإثنين بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، وُصف رسمياً بأنه “عشاء”، لكنه استُثني من التغطية الإعلامية، ما فُسّر على أنه مناسبة لممارسة ضغوط مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ويواصل نتنياهو تأكيده أنه لا يعارض إنهاء الحرب، لكنه يشترط تفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية. كما يرفض بشكل قاطع أي إشارة إلى دولة فلسطينية، معتبراً أن الفكرة “دُفنت نهائياً بعد مجزرة 7 أكتوبر”، وفقاً لمقربين منه.

وتختتم الصحيفة بأن القضايا التي طُرحت في لقاءات نتنياهو بواشنطن تشمل:
 • “نجاح العملية المشتركة ضد إيران”.
 • “منع عودة البرنامج النووي الإيراني”.
 • “الإفراج عن الأسرى”.
 • “هزيمة حماس”.
 • “توسيع اتفاقيات أبراهام”.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الثلاثاء نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ورئيس مجلس النواب مايك جونسون، ثم وزير الدفاع بيت هيغسيث الأربعاء، على أن يلتقي الخميس بقيادات الجالية اليهودية، وسط تأكيدات من مكتبه أنه لا يعتزم تمديد زيارته حتى نهاية الأسبوع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ