
علوش لـ "شام": وصول السفينة الإيطالية إلى اللاذقية مؤشر على عودة الثقة بالمرافئ السورية
استقبل مرفأ اللاذقية اليوم باخرة "رورو" إيطالية محمّلة بالسيارات والآليات الثقيلة، في خطوة تعكس استئناف الخط البحري بين سورية وإيطاليا بعد توقف استمر منذ بداية عقوبات "قيصر"، وقالت "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" إن عودة البواخر الإيطالية يدلّ على الثقة المتزايدة بالمرافئ السورية وجاهزيتها اللوجستية والفنية.
وقال الأستاذ مازن علوش، مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في تصريح خاص لشبكة "شام" الإخبارية، إن وصول السفينة الإيطالية التابعة لشركة "غريمالدي" المتخصصة في نقل السيارات يمثل محطة بالغة الأهمية في إعادة تنشيط الحركة التجارية والبحرية بين سورية وإيطاليا.
وأوضح علوش أن هذه الخطوة تأتي بعد رفع عقوبات "قيصر" وتؤكد الثقة المتزايدة بقدرات المرافئ السورية على استقبال السفن وتفريغها بكفاءة عالية.
تهيئة المرافئ وتطوير البنية التحتية
ولفت علوش إلى أن الهيئة عملت خلال الفترة الماضية على تبسيط الإجراءات داخل المرافئ وتطوير البنى التحتية لتسهيل عمليات الدخول والتفريغ والمناولة، إضافة إلى إدخال أنظمة حديثة للمتابعة والتنسيق، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد السفن القادمة إلى مرفأ اللاذقية، وشجع شركات عالمية مثل "غريمالدي" على استئناف نشاطها نحو سورية.
عودة التعاون التجاري الدولي
أشار علوش في حديثة لشبكة "شام" إلى أن عودة شركة "غريمالدي"، وهي أكبر مالك لأسطول سفن "الرورو" في إيطاليا، بعد انقطاع دام أكثر من سبع سنوات، تشكل مؤشراً على بداية مرحلة جديدة من التعاون التجاري الدولي، لافتاً إلى أن هذا التطور لا يقتصر على البعد الاقتصادي فقط، بل يحمل أبعاداً سياسية تعكس الانفتاح المتجدد وتحسن العلاقات الخارجية لسورية.
توقعات مستقبلية إيجابية
وختم علوش تصريحه بالتأكيد على أن التوقعات المستقبلية إيجابية للغاية، حيث من المنتظر أن تصل المزيد من السفن خلال المرحلة المقبلة، بما يعيد النشاط البحري إلى مستوياته الطبيعية ويعزز موقع سورية كمركز لوجستي وتجاري مهم في شرق البحر المتوسط.