قادمة من لبنان .. ضبط 11 مليون حبة كبتاغون في ريف حمص الجنوبي
أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الثلاثاء 28 تشرين الأول/ أكتوبر، عن تمكن إدارة مكافحة المخدرات في محافظة حمص، عن ضبط سيارة محملة بنحو 11 مليون حبة من مادة الكبتاغون المخدّرة، كانت قادمة من الأراضي اللبنانية، وذلك في ريف حمص الجنوبي، في واحدة من أكبر عمليات التهريب التي تم إحباطها خلال العام الجاري.
ووفق بيان رسمي، فقد تمكنت الجهات المختصة من مصادرة الشحنة بالكامل وضبط السيارة المستخدمة في عملية التهريب، فيما تواصل الفرق الأمنية التحقيقات لتحديد هوية المتورطين وكشف الشبكات الإجرامية المرتبطة بالعملية، سواء داخل سوريا أو خارجها.
وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تأتي ضمن حملة مستمرة لملاحقة تجار المخدرات ومروّجيها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها للحد من انتشار المواد المخدرة التي تشكّل تهديداً مباشراً لأمن المجتمع وسلامته، خصوصاً مع تصاعد عمليات التهريب عبر الحدود في الأشهر الأخيرة.
وكان أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات العميد "خالد عيد"، أن الحكومة السورية الجديدة ورثت ملفاً بالغ التعقيد من النظام البائد، الذي حوّل البلاد إلى مركز لإنتاج وترويج المواد المخدّرة، حتى ارتبط اسم سوريا بالكبتاغون بصورة مسيئة لتاريخها ومكانتها.
وأشار "عيد"، في منشور عبر منصة "إكس"، إلى أن مؤسسات الدولة التزمت منذ اليوم الأول لتحرير الوطن بمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، موضحاً أن العمل بدأ بخطوات عملية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة هذه الجريمة العابرة للحدود.
وشدد مدير إدارة مكافحة المخدرات على أن سوريا تمد يدها إلى جميع الدول الصديقة والشريكة، مؤكداً استعدادها للعمل المشترك للقضاء على شبكات المخدرات وحماية مستقبل الأجيال القادمة.
ويذكر أنه منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات وفروعها في المحافظات السورية من ضبط كميات من مادة الكبتاغون المخدر وتمكنت من مصادرة كميات كبيرة من الحشيش ومادة الإتش بوز، وإلقاء القبض على عشرات المتورطين، وإحباط عدة محاولات تهريب داخلية وعبر الحدود وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تكثيف حملاتها الأمنية وتوسيع نطاق عملياتها لمواجهة هذه الآفة، وحماية المجتمع من خطر انتشار المخدرات.