
مدير الشؤون السياسية بإدلب يُشيد بحفاوة أهالي جبل السماق ويؤكد على قيم الانتماء والتماسك
أشاد الأستاذ حسن الخطيب، مدير الشؤون السياسية في محافظة إدلب، بحفاوة أهالي جبل السماق بريف إدلب، خلال زيارة أجراها رفقة الشيخ ليث البلعوس، القيادي في مضافة الكرامة، والشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع أحرار جبل العرب، اليوم الأحد إلى قرى جبل السماق من أبناء الطائفة الدرزية.
وأكد الخطيب في منشور على صفحته الشخصية على "فيسبوك" على قيم الانتماء والتماسك المجتمعي، حيث التقى خلال الزيارة بوجهاء الطائفة الدرزية ومسؤولي المنطقة للاطلاع على أوضاعهم وتعزيز جسور التواصل.
واطلع الوفد خلال الزيارة على أوضاع أبناء الطائفة الدرزية في قرى جبل السماق، وعقد لقاءات مع عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، في أول حضور للشيخين البلعوس وعبد الباقي في إدلب بعد مشاركتهما في فعالية "الوفاء لإدلب"، واعتُبرت الزيارة رسالة واضحة على أهمية الانفتاح المتبادل وتغليب المصلحة الوطنية على أي انقسامات محلية أو مناطقية.
حسن الخطيب: رسالة تماسك وطني
وقال الخطيب: "في إطار التواصل المستمر، قمنا بزيارة ودية إلى منطقة جبل السماق تلبيةً لدعوة كريمة من وجهائها وأبنائها، حيث جرى خلال الزيارة لقاء عدد من الشخصيات الاجتماعية البارزة، وفي مقدمتهم وفد من محافظة السويداء على رأسهم الشيخ ليث البلعوس والشيخ سليمان عبد الباقي، اللذين يُشكر لهما حرصهما على إعلاء المصلحة الوطنية، وتأكيدهما المستمر على قيم الوحدة، والتماسك المجتمعي، والانتماء الصادق للدولة ومؤسساتها". وأعرب الخطيب عن شكره وتقديره لأهالي جبل السماق على ما أبدوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
تمسك بالهوية الوطنية ورفض مشاريع التقسيم
الزيارة تأتي في سياق تأكيد موقف أبناء جبل السماق الذي عبّروا عنه في الأشهر الماضية من خلال وقفات شعبية شارك فيها العشرات من الأهالي والوجهاء، أعلنوا فيها تمسكهم بالانتماء الوطني ورفضهم مشاريع التقسيم أو التدخلات الإسرائيلية، مجددين التزامهم بالوحدة الوطنية تحت قيادة مركزية واحدة.
وجاءت هذه المواقف ردّاً مباشراً على ما شهدته محافظة السويداء مؤخراً من رفع شعارات مثيرة للجدل دعت إلى "حق تقرير المصير" وترافقت مع رفع أعلام إسرائيلية ورايات خاصة بالطائفة الدرزية، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة من وجود مساعٍ خارجية لدفع الجنوب السوري نحو الانفصال.
حماية الثوابت الوطنية ضمان للأمن المجتمعي
أكد المشاركون في جبل السماق أن استهداف الهوية الوطنية المشتركة أخطر من أي أزمة معيشية أو اقتصادية، وأن التمسك بالثوابت الوطنية هو الضامن الوحيد للأمن المجتمعي، مشددين على أن هذه الزيارة تأتي كخطوة عملية لترسيخ التماسك الداخلي، وتعزيز الروابط بين مختلف المكونات السورية في مرحلة انتقالية دقيقة.