من حواجز دمشق إلى الاعتقال القسري: قصة الشابين العواد المنحدرين من ريف درعا
من حواجز دمشق إلى الاعتقال القسري: قصة الشابين العواد المنحدرين من ريف درعا
● أخبار سورية ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٥

من حواجز دمشق إلى الاعتقال القسري: قصة الشابين العواد المنحدرين من ريف درعا

تواصل منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الإعلامية بتوثيق ونقل قصص المعتقلين الذين تعرضوا للاختفاء القسري في سجون النظام البائد خلال سنوات الثورة السورية، ويأتي هذا العمل في سبيل فضح الانتهاكات، وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، والدعوة إلى محاسبة جميع المسؤولين المتورطين في هذه الانتهاكات.

ومن القصص التي نشرتها صحيفة زمان الوصل مؤخراً، وثّقها عبد الله جودت العواد من قرية جباب في ريف درعا. تناولت القصة تفاصيل اعتقال شقيقيه، معاذ وثابت جودت العواد، على أحد حواجز الأجهزة الأمنية في شهر حزيران/يونيو 2015، قبل أن يُفقد أثرهما ويُستشهدا لاحقاً في المعتقل.

وبناءً على ما ذكره عبد الله خلال سرده للرواية، كان الشقيقان عائدين من العاصمة السورية دمشق على متن باص مبيت، عندما أوقف حاجز "السنتر" التابع لفرع المنطقة الحافلة، وصعد أحد العناصر يسأل عن ثابت. وعندما عرّف معاذ بنفسه كأخيه، طلب الجندي نزولهما معاً.

وأضاف عبد الله أن العناصر أنزلوا جميع الركاب للتفتيش، وسلبوا مبالغ مالية بالدولار وبضائع تعود ملكيتها للشقيقين، ثم أرغموا سائق الحافلة على التوقيع بأنه لم تتم مصادرة أي أشياء، مما يشير إلى جشع قوات الأسد وميولهم لنهب أي شيء يُصادفونه.

وتابع عبد الله أن أخبار معاذ وثابت انقطعت بشكل كامل منذ ذلك اليوم، ثم أُبلغت العائلة لاحقاً بأنهما توفيا داخل المعتقل، مما دفع الأسرة إلى مناشدة كل من يمتلك معلومات عن ظروف توقيفهما أو مكان احتجازهما أن يزوّدها بما يعرف.

وأكدت العائلة المكلومة أن ما جرى هو "عمل جبان تم ارتكابه بدافع الطمع والجشع، وتسبب بحرمان شابين في زهرة عمرهما من حياتهما الطبيعية"، مشددين على أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها بمحاسبة المسؤولين عن جرم اعتقال الشابين.

اتبع نظام الأسد سياسة الاعتقال الممنهج بحق الشعب السوري الحر، حيث استهدف المدنيين بشكل عشوائي انتقاماً من السوريين الذين انضموا إلى صفوف الثورة وطالبوا بالحرية. وأسفر هذا النهج عن سقوط آلاف الأشخاص ضحايا لمصير الاعتقال البشع، مما يؤكد حجم الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري ويبرز الحاجة الملحة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ