وسط ظروف مناخية صعبة .. حرائق اللاذقية تتمدد والسلطات تواصل عمليات الإخلاء والإطفاء 
وسط ظروف مناخية صعبة .. حرائق اللاذقية تتمدد والسلطات تواصل عمليات الإخلاء والإطفاء 
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠٢٥

وسط ظروف مناخية صعبة .. حرائق اللاذقية تتمدد والسلطات تواصل عمليات الإخلاء والإطفاء 

تواصل الحرائق انتشارها في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، متأثرة بظروف مناخية قاسية تعيق جهود فرق الإطفاء، وتسرّع من تمدّد النيران نحو مناطق إضافية، ما أسفر عن إغلاق طرق رئيسية وإجلاء المزيد من سكان القرى القريبة من مناطق الخطر.

وفي جولة ميدانية على مواقع الحرائق، اطّلع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، برفقة محافظ اللاذقية محمد عثمان، على سير عمليات الإخماد/ وقال الصالح في تصريح لووكالة "سانا" إن فرق الطوارئ تتعامل حالياً مع أكثر من 40 حريقاً موزعة على أكثر من 20 منطقة في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن حريق قسطل معاف يُعد من بين الأخطر حالياً.

وأضاف الصالح أن الحديث عن نتائج ملموسة لا يزال مبكراً، نظراً لأن الأحوال الجوية تتحكم بمجريات الميدان، خاصةً لجهة الرياح النشطة ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب خطر انفجار مخلفات الحرب الموجودة في تلك المناطق، ما يزيد من تعقيد عمليات السيطرة على الحرائق. 


ولفت إلى أن مختلف الوزارات، بالتنسيق مع محافظة اللاذقية والدفاع المدني السوري والجهات المحلية، تبذل جهوداً كبيرة رغم الإمكانيات المحدودة، في سبيل احتواء النيران.

وأكد الصالح تحقيق تقدم نسبي في بعض النقاط، حيث جرى إخماد الحرائق ودخولها في مرحلة التبريد، معرباً عن أمله في تحسن الأوضاع خلال ساعات الليل، في ظل التوقعات بانخفاض درجات الحرارة وتراجع سرعة الرياح.

من جانبه، أوضح محافظ اللاذقية محمد عثمان أن السلطات المعنية شرعت في إخلاء القرى القريبة من مواقع الحريق، كجزء من الإجراءات الهادفة لحماية السكان وضمان سلامتهم، مشيراً إلى تسجيل إصابتين طفيفتين تم التعامل معهما وإسعافهما من قبل فرق الطوارئ.

أما مدير المنطقة الشمالية، مصطفى جولحة، فقد أوضح أن الحرائق بدأت من قرية الإمام يوم أمس، ثم امتدت بفعل تغيّر اتجاه الرياح إلى قرى السرايا وطربجق والحلوة، إضافة إلى القرى المحيطة بمفرق البسيط، ما أدى إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى ناحية البسيط. كما اجتاحت النيران مساحات واسعة من قسطل معاف، فيما انتشرت فرق الإطفاء على ثلاثة محاور رئيسية: بللوران، البسيط، وقسطل معاف.

وأشار جولحة إلى أن دعماً إضافياً من الجانب التركي من المتوقع أن يصل خلال الساعات القادمة، لتعزيز الجهود المحلية التي تقوم بها فرق الدفاع المدني ومديرية الزراعة والمتطوعون من أبناء المجتمع المحلي، في مواجهة اتساع رقعة الحرائق.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ