
وفاة متطوع ثانٍ خلال مشاركته في إخماد حرائق ريف اللاذقية
نعت مؤسسة الدفاع المدني السوري، وفاة المتطوع "علي سلهب"، متأثراً بإصاباته البليغة، التي لحقت به أثناء مشاركته في إخماد الحرائق الحراجية المندلعة في ريف اللاذقية خلال الأيام الماضية.
وقالت المؤسسة: "تنعى وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث رجل الإطفاء "علي سلهب" من فوج إطفاء اللاذقية، الذي استشهد اليوم الخميس 25 أيلول متأثراً بالحروق البليغة التي أصيب بها أثناء إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية يوم الاثنين 22 أيلول، وينحدر الشهيد "علي" من قرية سيانو في ريف جبلة، تزوّج حديثاً، كان مثالاً للتضحية في سبيل حماية سوريا وغاباتها".
وأكد نشطاء أن "سلهب"، كان في طليعة فرق الإطفاء التي واجهت النيران في ظروف بالغة الصعوبة، مقدّماً روحه في سبيل حماية المدنيين والغطاء الحراجي.
وتأتي وفاة سلهب بعد يوم واحد فقط من رحيل زميله المتطوع علاء جناورو، الذي فارق الحياة متأثراً بحروق أصيب بها خلال عمليات إطفاء سابقة في ريف اللاذقية، ليشكّل رحيلهما معاً خسارة موجعة للدفاع المدني ولعائلاتهما.
وفي السياق، تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجية عملياتها في مناطق جبل التركمان ووادي العيون بريفَي اللاذقية وحماة، بمساندة من القوى الجوية في الجيش العربي السوري التي انخرطت في مهام إخماد النيران، بتوجيه من وزير الدفاع اللواء المهندس "مرهف أبو قصرة".
وأفادت مصادر ميدانية بتعرض عدد من رجال الإطفاء لإصابات نتيجة استنشاق الأدخنة الكثيفة، في وقت تواصلت فيه الجهود الليلية دون توقف، وسط مشاهد مواجهة مباشرة مع ألسنة اللهب المرتفعة التي غطت سماء المنطقة بسحب الدخان.
ويؤكد القائمون على عمليات الإخماد أن السيطرة الكاملة تتطلب جهداً متواصلاً خلال الأيام المقبلة، إلى جانب تعاون الأهالي في تجنب أي سلوك قد يفاقم الحرائق، مثل إشعال النار في الأحراج أو رمي أعقاب السجائر.
وتأتي حرائق حمص في وقت متزامن مع حرائق ضخمة تشهدها غابات ريف اللاذقية وجبال التركمان، الأمر الذي دفع إلى استنفار واسع لفرق الإطفاء في مختلف المحافظات، وإرسال مؤازرات من حلب وطرطوس وحماة إلا أن حمص تبقى محور القلق الأكبر مع اقتراب ألسنة اللهب من المناطق السكنية.
وكان أصدر الدفاع المدني السوري إرشادات هامة تتعلق بارتفاع درجات الحرارة ومخاطر انفجار البطاريات، خاصة في المخيمات والمنازل، داعيًا الأهالي إلى اتخاذ تدابير وقائية لتفادي الحوادث المحتملة خلال فصل الصيف.