وفد المنتدى السوري السعودي الأميركي للاقتصاد: نحو استقطاب المستثمرين الأميركيين إلى دمشق
وفد المنتدى السوري السعودي الأميركي للاقتصاد: نحو استقطاب المستثمرين الأميركيين إلى دمشق
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠٢٥

وفد المنتدى السوري السعودي الأميركي للاقتصاد: نحو استقطاب المستثمرين الأميركيين إلى دمشق

كشف رئيس المنتدى السوري السعودي الأميركي للاقتصاد "غسان عبود"، أنّ الزيارة الحالية لوفد رجال الأعمال إلى دمشق تهدف بالدرجة الأولى إلى تشجيع المستثمرين الأميركيين على التوجّه إلى السوق السورية، مؤكداً أنهم لمسوا تعاوناً كبيراً من الحكومة السورية في ملف الاستثمار وإبداء استعداد واضح لتسهيل بيئة الأعمال.

ويزور مجلس رجال الأعمال السوري ـ السعودي ـ الأميركي سوريا منذ أيام، حيث التقى وزير السياحة مازن صالحاني ووزير الصحة مصعب العلي وعدداً من المسؤولين الحكوميين لبحث الفرص الاستثمارية والاطلاع على الواقع الاقتصادي ميدانياً.

سوريا “منطقة خضراء” للاستثمار
أوضح رئيس المنتدى في لقاء مع "تلفزيون سوريا"، أن العلاقات الاقتصادية السورية – الأميركية كانت شبه غائبة في السنوات الأخيرة، ما جعل إقناع المستثمرين الأميركيين بمزايا الاستثمار في سوريا مهمة شاقة، لذلك اتجه المنتدى إلى بناء شراكة ثلاثية تنطلق من السعودية، نظراً لحماس المستثمرين السعوديين وخبرتهم، لتشكيل جسور تعاون تمكّن من جلب الاستثمارات الأميركية إلى دمشق.

وأضاف أن سوريا تُعدّ حالياً “منطقة خضراء” أي مؤهلة لاستثمارات مجدية، لكن تردّد المستثمرين الأميركيين يعود إلى نقص المعرفة المباشرة بالبلد والمخاوف التي خلّفتها الأحداث السياسية. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم زيارة ميدانية ليرى المستثمرون بأعينهم المشاريع المطروحة وحقيقة الوضع الأمني.

نموذج شراكة تاريخي وفرص عمل جديدة
وأشار إلى أن الشراكة السعودية – الأميركية التي بدأت في الثلاثينيات وتمثّلت في قصة نجاح “أرامكو” تمثل نموذجاً يمكن الاستفادة منه في سوريا، خاصة في ظل النهضة الاقتصادية والتكنولوجية التي شهدتها السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وشدد على أن نجاح الاستثمار في سوريا يبدأ بتوفير فرص عمل حقيقية للشباب بعد سنوات من الهجرة وفقدان الخبرات، مؤكداً أن أي فرصة عمل، حتى لو كانت محدودة، ستشجع السوريين على العودة والمساهمة في إعادة بناء وطنهم، وهو ما يستدعي استقطاب شركات عالمية للاستفادة من اليد العاملة الماهرة والرخيصة نسبياً.

تعاون حكومي لافت ومشاريع نموذجية
لفت رئيس المنتدى إلى أن جميع الوزراء والمسؤولين السوريين الذين التقاهم الوفد أبدوا مستوى عالياً من التعاون والاستعداد لخدمة الوطن والمستثمرين، وهو ما أعطى انطباعاً إيجابياً لدى المستثمرين الأميركيين. وأوضح أن المرحلة الأولى ستركز على مشاريع يسهل تنفيذها وتترك أثراً ملموساً في المجتمع، خصوصاً في قطاع البنية التحتية.

وبيّن أن تأخر تنفيذ بعض المشاريع يعود إلى طبيعة التخطيط والتراخيص وضمان القدرة على التنفيذ، داعياً إلى التحلّي بالصبر، ومؤكداً أن السنتين أو الثلاث المقبلة ستكون سنوات حاسمة في مسار الاستثمار وإعادة البناء.

رسالة للداخل والخارج
وختم بتوجيه دعوة للمواطنين للقيام بدورهم في إظهار حبهم لبلدهم حتى من خلال مبادرات بسيطة مثل الحفاظ على النظافة والالتزام بالنظام، مشيراً إلى أن الأعمال الصغيرة المتراكمة تصنع انطباعاً كبيراً لدى المستثمرين والزوار، وتُسهم في بناء صورة جديدة لسوريا كبيئة آمنة وجاذبة للأعمال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ