أدانت "نقابة أطباء حلب" في بيان لها، الاعتداء على الكوادر الصحية في مشفى "الشهيد محمد وسيم معاز"، أثناء أدائها واجبها المقدّس داخل المشفى والتخريب والعبث بمحتويات المشافي والمراكز الصحية التي ، في معبر باب السلامة شمالي حلب.
وأكدت النقابة على ضرورة احترام الكوادر الطبية العاملة وآلية عمل المراكز والمشافي في الشمال السوري لضمان استمرار عملها وللدور الكبير الذي تقوم في تقديم الخدمات الطبية للسكان، في ظل ما يعانيه القطاع الصحي | أساساً من عقبات وتحديات كبيرة.
وطالبت "نقابة أطباء حلب" السلطات الأمنية والعسكرية وعلى رأسهم السلطات القضائية محاسبة المعتدين الذين أصبحوا معروفين لديهم، وذلك لمنع تكرار هذه الحوادث التي تسيء إلى المنطقة عامةً.
وشددت النقابة على أنّ هذه الحادثة لن تثني الكوادر الطبية عن الاستمرار في عملها الطبي والإنساني، وستقوم النقابة بمتابعة هذه القضيّة عبر المؤسسات القضائية حتى ينال المعتدون عقابهم على هذا الاعتداء الآثم.
وكان تعرض كادر طبي في إحدى مستشفيات ريف حلب الشمالي للاعتداء والضرب يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على يد عدد من المسلحين المنضوين في صفوف مجموعة تتبع لتشكيل "الفرقة 50" التي تعلن تبعيتها للجيش الوطني.
وفي التفاصيل أفادت مصادر محلية بأن مجموعة تتبع للفصيل المذكور قامت بالاعتداء بالضرب والشتم على كادر مسشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" في معبر باب السلامة وقامت بالعبث بمحتوياته والتخريب في قسم الإسعاف.
وحسب مصادر فإنه خلال الاعتداء قام مسلحين يضرب أحد الممرضين على رأسه بأعقاب مسدس ما أدى لادخاله إلى العناية المركزة، ولم تعرف ملابسات الاعتداء في ظل غياب أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
هذا ويخدم مشفى الشهيد د.محمد وسيم معّاز - المعروف بالهلال الأزرق - الواقع في معبر باب السلامة شمال إعزاز بريف حلب الشمالي، عشرات آلاف المدنيين ويشكل الاعتداء على الكادر الطبي وتخريب محتويات المشفى عائق كبير في سبيل تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وكان أعلن قسم الإسعاف في مشفى مارع بريف حلب تعليق عمله حتى إشعار آخر، نتيجة اعتداء أحد عناصر فرقة الحمزة، أثناء قيام الكادر الطبي بعمله، في مؤشرات على تزايد الفوضى وعدم الانضباط تكررت اعتداءات فصائل من الجيش الوطني دون محاسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الاعتداء على المنشآت الصحية والتعليمية تكررت حيث سبق أن وثق ناشطون اعتداءات تقوم بها مجموعات تتبع لفصائل الجيش الوطني السوري بما فيها اعتداءات طاولت شرطة مدنية مثل حادثة ضرب شرطي مرور في إعزاز.
افتتح وزير التجارة التركي، عمر بولات، بوابة جيلان بينار الجمركية في ولاية شانلي أورفا المقابلة لمدينة رأس العين السورية، بعد عملية توسعة لمعبر "جيلان بينار" الحدودي، معتبراً أنها "خطوة مهمة" لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها بين البلدين، وتسريع تدفق التجارة بين البلدين، خاصة مع اقتراب إعادة إعمار سوريا وإحياء نشاطها الاقتصادي.
وتحدث "بولات" خلال إعادة افتتاح المعبر بعد توسعته، وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.4 مليار دولار، بينما بلغت صادرات تركيا إلى سوريا ملياري دولار خلال 2023.
وأضاف: "يمكن للعلاقات الأخوية بين تركيا وسوريا أن تعود إلى سابق عهدها. إعادة إعمار سوريا وإحياء النشاط الاقتصادي سيؤديان إلى تدفق تجاري سريع"، وفق موقع "آيدنلك" التركي.
ولفت إلى أن بدء تقديم الخدمات في المبنى الجديد لبوابة "جيلان بينار" الجمركية يأتي في وقت تتركز فيه الجهود نحو حل سياسي سلمي وخال من النزاعات في سوريا.
وبحسب موقع (Urfa'nın Nabzı) التركي، شهد المعبر تحديثات مهمة شملت توسعة مساحة الخدمات وتطوير البنية التحتية، ما سيسهم في تسريع وتيرة التجارة بين تركيا وسوريا، ويجعل العمليات التجارية أكثر أماناً وسهولة.
وفي تموز الفائت، زار والي شانلي أورفا، حسن شيلدك، مدينة رأس العين السورية، التي شهدت عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في عام 2019، واستقبله مسؤولو القوات المسلحة التركية، حيث أطلعوه على جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة، كما عقد اجتماعاً لتنسيق الجهود مع مجلس رأس العين المحلي وممثلي المؤسسات العامة.
شمل جدول الزيارة تفقد بوابة جيلان بينار الجمركية بعد اكتمال بنائها. كما عقد شيلدك اجتماعاً أمنياً لمناقشة التحديات الأمنية في رأس العين، برفقة مدير أمن شانلي أورفا وقائد الجندرما الإقليمي ونواب الوالي
أدانت سفارة إيران في دمشق، في بيان لها، الهجوم الإسرائيلي على "البحوث العلمية" في منطقة مصياف قبل أيام، مشيرة إلى أن الهجوم لم يمس أيا من المستشارين الإيرانيين وأنها مجرد ادعاءات من إسرائيل ومن أبواقها.
وقالت السفارة في بيان على منصة "إكس": "بعد 11 شهرا من الإخفاقات الكيان الصهيوني، محبط لدرجة أنه لا يرى أي سبيل لإنقاذ نفسه سوى قتل الأطفال ونشر الأكاذيب".
وأضافت: "بعد إدانة جريمة الكيان في قصف مصياف السورية والذي لم يمس أيا من المستشارين الإيرانيين، نعلن بأن ادعاءات الكيان مجرد أكاذيب، ولا تنشرها سوى وسائل إعلام مجهولة وهي أبواق للكيان".
وكانت نفت وكالة "تسنيم" للأنباء، نقلاً عن مصدر أمني إيراني، فقدان إيرانيين في سوريا، مؤكدا أن ادعاءات إسرائيل بأسر ضابطين إيرانيين بمنطقة مصياف في سوريا ليست إلا ادعاءات كاذبة.
وقالت الوكالة الإيرانية: "زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "الكيان الصهيوني أسر مجموعة من الجنود، بينهم شخصيتان إيرانيتان، باستخدام المظليين خلال الهجوم على منطقة مصياف السورية" في الأيام الماضية.
ولفتت الوكالة إلى أنه بعد هذه الأنباء، أكد مصدر مطلع في حديث لها أن "هذه الادعاءات محض أكاذيب"، وأضاف"بالأساس لم تكن هناك قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم (مصياف)، لكن هذه المنطقة كانت موقع الجيش السوري، ولهذا السبب جاء الادعاء اللاحق بإيذاء القوات الإيرانية أو أسرها. وهو غير صحيح تماما".
وكانت تداولت مواقع إعلام عربية وأخرى غربية، أنباءً عن أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البحوث العلمية بريف حماة، لم تقتصر على الغارات الجوية، متحدثة عن عملية إنزال جوي تلت الغارات واعتقال شخصيات إيرانية، إلا أن الرواية لم تستند لمعلومات دقيقة وفق محللين وتتضارب مع وقائع الهجوم.
وذكرت تلك المصادر أن مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلة لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.
وكانت انقسمت الآراء والتعليقات حيال تكرار القصف الإسرائيلي على مصياف بريف محافظة حماة، وقالت شخصيات موالية لنظام الأسد، إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للنظام وإيران في مصياف هي "الأعنف والأطول".
وبمنشورات تهكمية تداولت صفحات موالية بأنه حتى عبارة الاحتفاظ بحق الرد غابت في التعليق الرسمي على غارات مصياف، وكذلك رصد استنكار وسخط شريحة من الموالين من تجاهل "إعلان الحداد الرسمي".
وانتقد إعلاميين مقربين من نظام الأسد الاستمرار بنقل حفلات وفعاليات ترفيهية على شاشات ومواقع إعلام النظام، دون اكتراث للغارات الإسرائيلية، في وقت نشر معلومات بعضهم تزعم بأن المستهدف هي منشآت مدنية بحتة.
ومع تكرار القصف تكررت حوادث سقوط مضادات النظام في المناطق المحيطة بقطع الدفاع الجوي، حيث أكد موالون سقوط حطام مجهول في عدة مناطق بطرطوس ورجحوا بأن تكون بسبب "التصدي" للغارات.
وأكدت مصادر من قرية سمكة الواقعة جنوب شرق مدينة طرطوس في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية سماع صوت انفجار قوي في القرية، وتبين سقوط جسم غريب في بستان ليمون قرب "مقام الشيخ محمد بسمكة".
ووفق المصادر اقتصرت الأضرار على الماديات وحرائق عدد من الأشجار، كما ذكرت مصادر أهلية أنه سقط جسم غريب أو حطام لم تحدد طلبعته في ضاحية المجد بمدينة طرطوس، الأمر الذي تكرر بعدة مناطق مع سماع انفجارات ناجمة عن صوت المضادات.
واعتبر الإعلامي الموالي لطهران، "رضا الباشا" إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في مصياف أول امس "الأعنف والاطول زمنيا والاكثر وحشية من كل ما سبقه".
وذكر أن الغارات لم تستهدف مراكز عسكرية فقط بل مداخل مصياف ومن ثم استهدفت السيارات التي تحركت باتجاه مكان القصف، وقال إن بعد الغارة تم استهداف أي حركة على الطرقات وأي آلية تحركت تم ضربها من المسيرات.
وهاجم الإعلامي الموالي "صهيب المصري" حالة عدم الاهتمام بالحدث والانشغال بأحداث أخرى، حيث انتقد وصف افتتاح سفارة الرياض بدمشق بأنه أجمل ما حصل بسوريا أول أمس، معتبرا أن ذلك خيانة وانتهازية.
وفي سياق متصل، قالت الصحفية الموالية "سارة سلوم"، إن افتتاح السفارة جاء عقب قصف مصياف وامتعضت من عدم إدانة السعودية للقصف، وقالت إن الحضور عبارة عن ممثلين تجاهلوا ذكر مصياف على حساباتهم، إضافة لمجموعة من البلوغرز والحاصلين على الإقامة الذهبية.
واتهم الكاتب "ناصر النقري" بتصفية بعض القتلى بالرصاص داخل البحوث العلمية ولم يقدم ما يدعم روايته إلا أنه نقل عن ضباط أكدوا أنهم تعرضوا لاطلاق نار من الأرض، وفق تعبيره.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى يضم مركز البحوث العلمية في ريف حماة وسط سوريا، تستخدمه إيران لإنتاج صواريخ "أرض- أرض" دقيقة.
وأكدت وكالة أنباء "رويترز" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت على دفعات، خمسة مواقع عسكرية، بينها مركز البحوث العلمية في مصياف، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن للقصف طال مركز بحوث لتطوير أسلحة في سوريا.
وقال مركز "ألما" الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير سابق، إن إيران تستخدم مراكز البحوث السورية من أجل تطوير أسلحة حديثة تقليدية، ثم نقلها إلى حزب الله في لبنان.
هذا وشيعت عدة مدن وبلدات معظمها في أرياف حماة وحمص خلال الساعات الماضية عدد من القتلى بينهم عسكريين لقوا مصرعهم إثر الغارات الإسرائيلية الأخيرة، في وقت وصلت الحصيلة إلى حوالي 60 شخص موزعة بين ما لا يقل عن 20 وأكثر من 40 جريح.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، المرسوم التشريعي رقم (26) القاضي بتحديد مهام وعمل عناصر الضابطة الحراجية، بدواعي المحافظة على الثروة الحراجية.
وحسب نص المرسوم فإنه يهدف إلى حماية وإدارة وتنمية الحراج الطبيعية والاصطناعية، من خلال تحديد إجراءات عمل الضابطة الحراجية إضافة إلى تشكيل المخافر والمحارس، وسط مزاعم مكافحة قطع الأشجار من خلالها.
ويتيح لهذه التشكيلات طلب المؤازرة من قوات الأسد في حال دعت الحاجة ودخول أماكن تجميع وخزن المنتجات الحراجية وتفتيشها وتدقيق قيودها، وتفتيش وسائط النقل التي تحمل المنتجات الحراجية ومطابقة وثائقها.
وكذلك مكّن النظام أفراد الضابطة الحراجية استعمال الأسلحة المسلمة إليهم في بحجة الدفاع عن النفس وإذا لم يكن بإمكانهم الدفاع بغير السلاح عن المنتجات الحراجية أو وسائط النقل والأدوات الموكل إليهم أمر حجزها.
أو إذا بلغت المقاومة درجة لا يمكن التغلب عليها إلا باستعمال السلاح وكذلك ضد الحيوانات الضارية إذا كانت حياتهم مهددة بالخطر لأفراد الضابطة الحراجية استيقاف وسائط النقل المشتبه بها، و تؤمن زراعة النظام إكساء وتسليح وتجهيز أفراد الضابطة الحراجية.
أعلنت حكومة نظام الأسد عن السماح باستيراد 10 آلاف طن من أحطاب التدفئة جاء بعد ملاحظة الحجم الكبير للتعديات على الثروة الحراجية وسط منافشة مقترح للسماح باستيراد الفحم الطبيعي والمصنع.
وصرح المدير العام للحراج في وزارة الزراعة لدى نظام الأسد "علي ثابت"، أهداف القرار لعدة نقاط أساسية منها تخفيف الاستنزاف الحاصل على الحراج، وحمايتها بالدرجة الأولى، وإيجاد مصدر بديل للأحطاب المستخدمة لغرض التدفئة وفق شروط معينة.
تعرض كادر طبي في إحدى مستشفيات ريف حلب الشمالي للاعتداء والضرب يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على يد عدد من المسلحين المنضوين في صفوف مجموعة تتبع لتشكيل "الفرقة 50" التي تعلن تبعيتها للجيش الوطني.
وفي التفاصيل أفادت مصادر محلية بأن مجموعة تتبع للفصيل المذكور قامت بالاعتداء بالضرب والشتم على كادر مسشفى "الشهيد محمد وسيم معاز" في معبر باب السلامة وقامت بالعبث بمحتوياته والتخريب في قسم الإسعاف.
وحسب مصادر فإنه خلال الاعتداء قام مسلحين يضرب أحد الممرضين على رأسه بأعقاب مسدس ما أدى لادخاله إلى العناية المركزة، ولم تعرف ملابسات الاعتداء في ظل غياب أي تعليق رسمي حول الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
هذا ويخدم مشفى الشهيد د.محمد وسيم معّاز - المعروف بالهلال الأزرق - الواقع في معبر باب السلامة شمال إعزاز بريف حلب الشمالي، عشرات آلاف المدنيين ويشكل الاعتداء على الكادر الطبي وتخريب محتويات المشفى عائق كبير في سبيل تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
وكان أعلن قسم الإسعاف في مشفى مارع بريف حلب تعليق عمله حتى إشعار آخر، نتيجة اعتداء أحد عناصر فرقة الحمزة، أثناء قيام الكادر الطبي بعمله، في مؤشرات على تزايد الفوضى وعدم الانضباط تكررت اعتداءات فصائل من الجيش الوطني دون محاسبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حوادث الاعتداء على المنشآت الصحية والتعليمية تكررت حيث سبق أن وثق ناشطون اعتداءات تقوم بها مجموعات تتبع لفصائل الجيش الوطني السوري بما فيها اعتداءات طاولت شرطة مدنية مثل حادثة ضرب شرطي مرور في إعزاز.
أعلنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية في "الجيش الأردني"، في بيان لها، عن إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من الأراضي السورية يوم أمس الخميس 12 أيلول، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات.
وقال الجيش الأردني في بيانه، إن تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة عقب إحباط محاولة التسلل والتهريب، أفضت إلى العثور على مخدرات، دون تحديد كميتها وتفاصيلها، وأكد أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع جميع أشكال عمليات التسلل والتهريب وبالقوة، للمحافظة على أمن المملكة واستقرارها.
وكانت أعلنت السلطات الأردنية، فجر يوم الخميس 29 آب، إحباط عملية تهريب مخدرات باستخدام طائرات مسيرة مصدرها الحدود مع سوريا، ولفتت إلى "تطبيق قواعد الاشتباك" وإسقاط المسيرتين داخل الأراضي الأردنية، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله: "إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية، وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت محاولتي تهريب منفصلتين بواسطة طائرتين مسيرتين للحدود بطريقة غير مشروعة".
وذكر المصدر أن القوات المسلحة الأردنية "ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها وصول هذه المواد المخدرة إلى أبناء الوطن والتأثير على مواطنيه".
وباتت الحدود الجنوبية لسوريا مع الأردن، ممراً لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن ودول الخليج، تقف ورائها الميلشيات الإيرانية والمجموعات التابعة لها من سكان المناطق الحدودية، عبر إمدادهم بمختلف أنواع المخدرات، وتتخذ وسائل عدة للتهريب على الحدود، في وقت ينتشر الجيش الأردني بكامل جاهزيته، ويعلن بشكل متتابع إحباط محاولات تمرير شحنات المخدرات ومصادرتها.
وكان اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن عبر الطائرات المسيرة، يخلق تحدياً جديداً وغير مسبوق أمام السلطات الأردنية، ويطرح عليه مجموعة جديدة من التحديات الأمنية لا يسعه تجاهلها.
وأوضح الباحث - وفق "المجلة" - أن عمليات التهريب تضع أخطار كبيرة أمام الأردن، لافتاً إلى أن المسيرات تفلت بكفاءة من الرصد والاعتراض أكثر من أساليب التهريب البرية التقليدية، ورأى أن هذا التطور المثير للقلق، لا يفضي لتفاقم الاتجار بالمخدرات فقط.
وبين حايد، أن استخدام المسيرات في تهريب المخدرات كان محدوداً، لكن الحملة الأردنية على المهربين، غيرت المشهد بزيادة ملحوظة باستخدام المسيرات في عمليات التهريب، وبين أن ثلث محاولات المسيرات نجحت في تحقيق مهمتها العام الماضي، ما يدل على فعاليتها في عمليات تهريب المخدرات.
ولفت الباحث إلى ما كشفته مصادر متعددة من أن قوات دمشق وخاصة اللواءين الخامس والرابع وبعض الجهات التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، يؤدون أدواراً حاسمة في تسهيل الحصول على المسيرات المستخدمة في عمليات التهريب وفي التدريب الأولي عليها.
وسبق أن تحدث "غليب ديسياتنيكوف" السفير الروسي في الأردن، عن استمرار الاتصالات بين موسكو وعمّان عبر كافة القنوات المتاحة، في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات من سوريا.
وقال ديسياتنيكوف: "نجري اتصالات منتظمة مع الشركاء الأردنيين على هذا الصعيد، فالمشكلة معقدة ومتعددة الجوانب، وتتطلب مشاركة وتعاون كافة العواصم المهتمة"، وأوضح أن موسكو وعمان تستخدمان "كافة قنوات الاتصال لتنسيق الإجراءات في مكافحة تهريب المخدرات، والإرهاب".
نقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن مصدر في وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد تصريحات تؤكد على عدم وجود أي تحسن على واقع الكهرباء رغم تكرار الوعود التي تكررت على لسان المسؤولين.
ونفت وزارة الكهرباء التابعة للنظام عبر مصادر إعلاميّة وجود أي تحسن على واقع الكهرباء، لأن حوامل الطاقة لم تتغير ولا تزال عند 6.5 ملايين متر مكعب من الغاز ونحو 5 آلاف طن من مادة الفيول.
وذكرت في حديثها لأحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام أن المتاح من حوامل الطاقة حاليا يسمح بتوليد ما بين 2000-2001 ميغا واط، وكشف عن وجود زيادة في التقنين خلال الفترة القادمة لتنفيذ أعمال صيانة مع اعتدال الطقس.
في الوقت التي تصل فيه حاجة المحطات خلال الفترة الحالية لحدود 8 آلاف طن، ولا تغير في حجم التوليد لأنه مقترن بحوامل الطاقة، في حين تم الاعتماد خلال شهر آب الماضي على بعض المخزون الاحتياطي من الفيول لعدم حدوث هبوط في معدلات التوليد.
وزعمت أن هناك بعض الصيانات التي سيتم تنفيذها مع أشهر الخريف المقبل نظراً لاعتدال الطقس واعتدال الطلب على الكهرباء وأنها صيانات ضرورية لمجموعات التوليد حيث تسهم في رفع كفاءة المجموعات.
وتحدثت المصادر عن مزاعم تتعلق باهتمام وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد حالياً بتأهيل وتشغيل بقية مجموعات التوليد في محطة حلب التي بين أن كلف تأهيلها يتجاوز 130 مليون يورو وهناك عدد من العروض يتم دراستها حول ذلك، وفق زعمها.
ومنذ بداية شهر آذار/ مارس الماضي، أكد سكان في مناطق سيطرة النظام حدوث ارتفاع في قيمة الفواتير الكهربائية للاستهلاك المنزلي، وهناك فواتير تجاوزت الحدود المتوقعة بكثير لتصل إلى مليوني ليرة وأكثر، حتى مع فترات التقنين الطويلة للكهرباء.
وبرر وزير الكهرباء "غسان الزامل"، بأن ارتفاع برنامج التقنين خاصة خلال ارتفاع درجات حرارة الطقس يعود لأسباب، في مقدمتها ارتفاع الأحمال الكهربائية لاستخدام التكييف والتبريد، أضف إلى انخفاض مردود مجموعات التوليد.
واللافت للنظر هو تراجع التغذية الكهربائية في البلاد بالتزامن مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.
وتعيش مناطق سيطرة النظام واقعاً كهربائياً متردياً حيث تصل ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً مقابل ساعتي وصل "متقطعة" علماً أن هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر يعتمد بعض السكان على مولدات الأمبير رغم تكاليفها العالية شهرياً.
كشفت موقع "تجمع أحرار حوران"، نقلاً عن مصدر مطلع، عن تسلّم اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام، ليلة الخميس/ الجمعة 13 أيلول، السائقين الأردنيين المختطفين منذ نحو 20 يومًا في منطقة اللجاة شمال شرق درعا.
وأوضح المصدر أن اللواء الثامن سيتولى تسليمهما إلى السلطات الأردنية خلال الساعات القليلة المقبلة، وكشف المصدر أن السائقين، وهما “ماهر بشير الصوفي” و “محمود سميح عويضة”، تم استلامهما مع أوراقهما الشخصية وسيارتهما من العصابة الخاطفة في قرية الزباير بمنطقة اللجاة.
ولفت إلى أن العملية تمت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، والتي يقودها شخص يُدعى “محمد العلوان” المعروف بـ"أبو نبال"، وجاء الإفراج عن المختطفين دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أمريكي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف “عويضة” عبر رسالة واتساب مطلع أيلول الجاري.
وتم اختطاف السائقين في 25 آب الفائت على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمّان، قرب حاجز منكت الحطب التابع لفرع الأمن العسكري شمالي درعا، حيث فقد الاتصال بهما بشكل كامل منذ ذلك الحين.
وتعتبر عملية الاختطاف بحق السائقين الأردنيين جزءًا من سلسلة عمليات اختطاف وابتزاز باتت شائعة في المنطقة، حيث تستغل عصابات الخطف الظروف الأمنية المتردية لتنفيذ عمليات الخطف وطلب الفدية المالية من ذوي المختطفين.
وبحسب محللين، فإن هذه العمليات تأتي ضمن رسالة ضمنية من النظام السوري إلى الأردن، تشير إلى أن تلك العصابات الخارجة عن القانون لا يمكن السيطرة عليها، وتؤكد المعلومات أنّ العصابات، التي تنشط في تهريب المخدرات والخطف، تتلقى دعماً لوجستياً وأمنياً من أجهزة النظام السوري، بما في ذلك الأمن العسكري.
ووف "تجمع أحرار حوران"، تُمنح هذه المجموعات تسهيلات كبيرة مثل الأسلحة والبطاقات الأمنية التي تتيح لها حرية التنقل عبر حواجز النظام وتنفيذ عملياتها دون عوائق أو تحديات.
تُعتبر عمليات الخطف التي تستهدف مواطنين أردنيين في سوريا جزءاً من واقع أمني مضطرب، حيث كانت آخر حالة مشابهة هي اختطاف المواطن الأردني “وليد قطيش الفاعوري” في كانون الأول 2022، والذي أُفرج عنه في كانون الثاني 2023 بعد مطالبة العصابة بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار.
قال "التحالف الأميركي من أجل سوريا"، إن السيناتور الأمريكي "بن كاردن"، قدّم تعديلاً على قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2025 بشأن سوريا، في خطوة لمواصلة الضغط على نظام الأسد المستمر بارتكاب جرائم الحرب في سوريا منذ قرابة 14 عاماً.
يتضمن التعديل تمديد "قانون قيصر" حتى عام 2028 إضافة لحزمة مساعدات بقيمة 90 مليون دولار، موزعة بين دعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة، ودعم الاستقرار في شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات، مثل الكبتاغون، ودعم الدفاع المدني السوري، وفق ماقال عضو "المجلس السوري الأميركي"، ألبرتو هيرنانديز.
ووفق المصادر، فإن هذا التعديل يتميز بتوجيه عقوبات جديدة على الأفراد الذين يستغلون المساعدات الإنسانية أو يستولون على ممتلكات في سوريا، إضافة لفرض عقوبات على أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام.
ويطالب التعديل بتقديم تقارير سنوية عن العقوبات وتقييم جهود تطبيع الحكومات الأجنبية مع النظام يمثل جزءاً من هذا التعديل، ما يعكس التزام الولايات المتحدة بتتبع مدى تأثير هذه الجهود على الأمن القومي الأميركي، فضلاً عن العدالة لضحايا الحرب السورية.
وبين "هيرنانديز" أن التعديل شدد على عدم الاعتراف بالنظام السوري أو أي حكومة يكون فيها بشار الأسد، ومعارضة نشطة لجهود الحكومات الأخرى للتطبيع مع الأسد، ودفع دبلوماسي قوي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، فضلاً عن تأمين الإفراج عن الرهائن الأميركيين ومعالجة قضايا الذين قتلوا في سوريا، مثل أوستن تايس ومجد كمالماز.
ولفت إلى أن التعديل نص على تقديم تقارير سنوية عن الذين فرضت عليهم عقوبات أو المؤهلين لعقوبات "قانون قيصر"، وتقرير عن تقييمات لجهود تطبيع الحكومات الأجنبية مع النظام السوري واستجابة الولايات المتحدة الأميركية لذلك.
وأشار عضو "المجلس السوري الأميركي" إلى أن التعديل يؤكد على تقديم تقرير عن تأثير التطبيع على الأمن القومي الأميركي والعدالة لجرائم الحرب وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، وتقرير عن تحويل النظام السوري للمساعدات الأممية، وتقرير عن جدوى وتخفيف المخاطر لتمويل الاستقرار في شمال غربي سوريا.
قالت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، في تقرير لها، إن "بشار الأسد"، فقد السيطرة على الأجواء والحدود، وتستغل روسيا وإيران و"حزب الله" اللبناني هذا الوضع "كما لو كانت البلاد ملكاً لهم".
وتوقعت المجلة أن تستمر عزلة الداخلية والدولية، رغم سعي بعض الدول الغربية والعربية إلى إعادة علاقاتها به، وقالت إن الأسد يعاني من تآكل مستمر في قدرته على الحكم، ويعيش في عزلته آملاً ومعتقداً أنه إذا بقي في السلطة فقد تدفع مخاوف خصومه الدوليين من تأثير إيران وأزمة لاجئين أخرى إلى التخلي عن مطالبهم بالتغيير السياسي واستعادة العلاقات مع سوريا، وقد تحقق ما يدعم هذه الاستراتيجية.
ولفتت المجلة إلى أن الأسد يعتمد على عائدات تجارة مخدرات "الكبتاغون"، التي تذهب أموالها إليه وليس إلى الدولة، وتتيح له تجاوز العقوبات الدولية والحصول على الأموال اللازمة لتثبيت حكمه، والحفاظ على شبكة واسعة من النفوذ والولاءات داخل سوريا، رغم إسهام ذلك في تدهور اقتصاد البلاد.
وأكد تقرير "ذي إيكونوميست" أن هذه الاستراتيجيات "غير فعالة"، خصوصاً في وجه الاقتصاد المنهار وترسيخ بعض الدول الأخرى وجودها في سوريا.
وسبق أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد" عومل لفترة طويلة، باعتباره منبوذٌ دوليًا بسبب وحشية نظامه، لكنه في الفترة الاخيرة يقوم بدور مختلف يتمثل في استضافة كبار الشخصيات العربية، معتبرة أن عزلة الأسد الإقليمية التي استمرت اثني عشر عامًا قد تقترب من نهايتها، لكن لن تكون مجانية.
وأوضحت الصحيفة، أن نهاية عزلة الأسد الإقليمية، تحتاج للقليل من التكاليف التي سيدفعها الأسد، جراء الانتهاكات القاسية التي ارتكبتها قواته أثناء سحق الشعب السوري، يقول مسؤولون ومحللون في المنطقة إن الجدل يتحول من ما إذا كانت إعادة تأهيل الأسد أمرًا معقولاً على الإطلاق، إلى التنازلات التي سيطلبها من دمشق.
وأوضحت الصحيفة، أنه قد يكون من الصعب إحراز تقدم كبير ويقول خبراء إن الزعماء العرب لن يضغطوا على الأسد بشأن الانتهاكات في زمن الحرب لتجنب لفت الانتباه إلى سجلاتهم في حقوق الانسان، كما أن ملايين اللاجئين في الخارج، الذين يخشون أن يجبرهم التقارب مع الأسد على العودة إلى سوريا، هي أيضًا مشكلة مستعصية حيثُ لا يزال الكثير خائفين من العودة.
وتقول كارولين روز، التي تركز في تجارة الكبتاغون: "لقد صعد الكبتاغون الآن إلى قمة جدول الأعمال في مناقشات التطبيع" واضافت روز: "لقد استخدم النظام تجارة الكبتاغون كوسيلة ضغط، لكن من الغباء التفكير في أنهم سيوقفونها".
وختمت الصحيفة بتصريح لدارين خليفة، محللة شؤون سوريا في مجموعة الازمات، التي قالت إن "إعادة العلاقات السياسية مع الأسد تترك الأسئلة الرئيسية دون معالجة" مضيفة "لقد أثبتت دمشق مرارًا وتكرارًا أنها غير مستعدة للانخراط في حل سياسي، هذه ليست الطريقة التي يعمل بها الأسد".
كشف "الجيش الإسرائيلي" في بيان صدر الخميس 12 أيلول 2024، عن تنفيذه هجوم استهدف هدفاً في منطقة القنيطرة جنوب سوريا، طال خلية لـ "حزب الله" اللبناني، ونشر لقطات قيل إنها توثق غارات طائراتها على جنوب سوريا قتل خلالها اثنين من مسلحي الحزب.
وقال الجيش في بيانه: إن "طائرة تابعة لسلاح الجو، هاجمت منطقة القنيطرة بتوجيهات الفرقة 210، وقضت على المخرب أحمد الجبر، وهو في وحدة الجولان التابعة لتنظيم حزب الله في سوريا".
وأوضح البيان أنه "في هجوم آخر، نُفذ في منطقة الرفيد بريف محافظة القنيطرة جنوب سوريا، هوجم مخرب دفع نحو ارتكاب أعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل، وعمل بالتعاون والتوجيه من إيران".
وبين الجيش الإسرائيلي أنه "في وقت سابق من اليوم، نجحت المقاتلات الجوية في اعتراض هدف جوي مشبوه كان في طريقه إلى إسرائيل من الأراضي اللبنانية"، ولفت إلى أنه في وقت سابق، "تم رصد عدد من الطائرات المسيرة المتفجرة التي عبرت من لبنان، وسقطت بالقرب من منطقة كيرين نفتالي شمالي البلاد".
وكانت أفادت وسائل إعلام سورية، بمقتل شخصين "عسكري ومدني"، وذلك جراء استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة على طريق القنيطرة – دمشق عند مدخل بلدة خان أرنبة، وكشفت مصادر محلية عن هوية الشخصية المستهدفة بغارة جوية إسرائيلية طالت سيارة صباح يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، على طريق القنيطرة دمشق، وأدت إلى مقتل شخصين كانوا على متنها.
ونوهت إلى أن "خطاب"، عمِل في تجارة وترويج المخدرات لصالح ميليشيات حزب الله اللبناني، حتى بات من أبرز تجار الممنوعات النافذين، ويتهم بأنه العميل الأكبر للميليشيات الإيرانية في المنطقة.
ولم تقف نشاطات هذه الشخصية التي كانت مغمورة قبل العمالة لميليشيات إيران، عند هذا الحد بل قدم خدمات جليلة لها منها شراء عقارات وأراضي تعود ملكيتها لشخصيات في حزب الله اللبناني، كما قام بتزوير عقود بيع هذه الممتلكات.
كما أسهم "خطاب"، في احتكار تجارة المحروقات وتعود إيرادات ذلك إلى ميليشيات إيران ويعتبر من أهم مصادر تمويلها حيث يمتلك حوالي 20 محطة وقود تنتشر في أرياف درعا والقنيطرة منها محطة مجيد في بلدة غدير البستان.
ويأتي ذلك ضمن شبكة احتكار برعاية ميليشيات إيران، وقال محافظ نظام الأسد في القنيطرة "معتز أبو النصر جمران" إن الهجوم استهدف سيارة قرب حاجز خان أرنبة عند مدخل القنيطرة ونتج عنه مقتل شخصين.
هذا واستهدفت إسرائيل بغارات جوية وصواريخ مواقع لنظام الأسد وإيران بالعاصمة السورية دمشق ومحيطها 25 مرة خلال عام 2023، كل مرة فيها بغارتين على الأقل، طالت أهدافاً عسكرية لجيش النظام والميليشيات الإيرانية.
سلط تقرير لموقع "السويداء 24" المحلي، الضوء على الواقع المأساوي الذي تعيشه قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي المدمرة، وسط ظروف معيشية قاهرة يفاقمها التمييز وانعدام الخدمات الرئيسية، مع انقطاع المعونات الغذائية عن غالبية سكان القرى منذ العام الماضي.
وأوضح الموقع أنه منذ استعادة جيش النظام السيطرة على قرى (القصر، الساقية، رجم الدولة، صيرة عليا، المصيدة، والأشرفية) في الخاصرة الشمالية الشرقية للسويداء عام 2017، كانت الجهود الحكومية لإعادة تأهيل الخدمات الرئيسية محدودة جداً، ولم تحقق الحد الأدنى من احتياجات السكان.
وقال إن شبكات الكهرباء والمياه شهدت بعض الإصلاحات غير المكتملة، ما ترك هذه القرى بحالة يرثى لها، وكأن سكانها يعيشون في العصر الحجري. العديد من السكان الذين تواصلت معهم السويداء 24 في هذه المنطقة، تحدثوا بحزن عن واقع حياتهم المرير مع غياب الخدمات الرئيسية.
يؤكد السكان أنهم يشترون أسلاك الكهرباء على حسابهم الخاص لتمديدها إلى منازلهم. أما المياه، فتصلهم بشق الأنفس، حيث يضطر بعض السكان لدفع كامل مدخولهم الشهري مقابل توفير المياه، علماً أن غالبية السكان يعملون في تربية ورعاية المواشي.
ولا تتوقف المعاناة عند انعدام الخدمات، إذ يشتكي السكان من حالة تمييزية تفرض عليهم من بلدية قرية البثينة المسؤولة عن قراهم، ومنها عدم التزام البلدية بمسؤولياتها في ترحيل القمامة، "منذ تحرير قرانا لم نشاهد جرار البلدية المخصص للنظافة"، وفق تأكيد عدة مصادر.
كانت بعض المساعدات الغذائية المخصصة من الهلال الأحمر تسند سكان هذه القرى، لكن منذ العام الماضي وبعد تخفيض المساعدات المقدمة لمحافظة السويداء، باتت المساعدة تقتصر على أقل من عشر عائلات، وفي فترات متباعدة.
يعتقد السكان أن البلدية قدمت أرقاماً مغلوطة إلى الهلال الأحمر عن عدد المقيمين في هذه المنطقة، في حين ترد مصادر مطلعة أن مسألة تخفيض المساعدات عامة وتشمل المحافظة كلها.
ووفق الموقع، فإن هذه التفاصيل تعكس جانباً من مأساة سكان المنطقة نتيجة التهميش الحكومي بحقهم. أحدهم ختم رسالته قائلاً: "ندعو المحافظ الجديد وكل المعنيين إلى الالتفات إلى واقع منطقتنا، ليتصوروا فقط أن يعيشوا يوماً واحداً مع عائلاتهم في قرانا".