
تقرير شام الاقتصادي | 31 تموز 2025
شهد سعر صرف الدولار الأمريكي في سوريا استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات إغلاق الأسبوع، اليوم الخميس 31 تموز 2025، في السوق السوداء بمختلف المدن السورية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية.
في العاصمة دمشق، استقر سعر الدولار في السوق الموازية عند 10,270 ليرة للشراء و10,350 ليرة للبيع، وهو المستوى ذاته المسجل في مدينتي حلب وإدلب، بينما سجل ارتفاعًا ملحوظًا في محافظة الحسكة ليبلغ 10,575 ليرة للشراء و10,625 ليرة للبيع.
من جانبه، أبقى مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار في البنوك عند 11,000 ليرة للشراء و11,110 ليرات للبيع، مع تحديد السعر الوسطي عند 11,055 ليرة للدولار الواحد.
كما سجل سعر صرف اليورو 12,743.50 ليرة للشراء و12,870.93 ليرة للبيع، بينما بلغت قيمة الليرة التركية 271.18 ليرة للشراء و273.89 ليرة للبيع.
على صعيد سوق دمشق للأوراق المالية، أغلقت المؤشرات على أداء متباين، حيث انخفض مؤشر DWX بنسبة 0.12% مسجلًا 192,695.99 نقطة، وتراجع مؤشر DLX بنسبة 0.64% إلى 24,126.84 نقطة، في حين ارتفع مؤشر DIX بنسبة 1.72% ليصل إلى 3,701.69 نقطة، بدعم من أداء إيجابي لبعض أسهم القطاع الصناعي.
بلغ حجم التداول في جلسة اليوم 819,253 سهمًا بقيمة تجاوزت 3.63 مليار ليرة سورية، موزعة على 546 صفقة عادية دون تسجيل أي صفقات ضخمة.
وتصدر القطاع المصرفي التداولات بقيمة تجاوزت 3.28 مليار ليرة من خلال 454 صفقة، فيما سجل قطاع التأمين تداولات ضعيفة قاربت 126.7 مليون ليرة عبر 47 صفقة.
وسجل القطاع الصناعي تداولات بقيمة 220 مليون ليرة، أما القطاع الخدمي فاكتفى بـ605 آلاف ليرة اقتصرت على سهم الأهلية للنقل دون أي تغير سعري. وغابت التداولات عن قطاع الاتصالات، في حين بقيت سندات الخزينة الحكومية دون حركة تُذكر عند سعر 100 ليرة سورية.
وتصدر في قائمة الرابحين، سهم شركة إسمنت البادية قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا، يليه سهم بنك البركة – سورية. بالمقابل، سجل سهم البنك الوطني الإسلامي أكبر تراجع، متبوعًا بسهم بنك قطر الوطني – سورية، ثم بنك بيمو السعودي الفرنسي، وبنك الائتمان الأهلي، والمصرف الدولي للتجارة والتمويل.
وفي سياق التطورات المالية، توقّع الخبير الاقتصادي حسن حزوري أن تسهم عودة نظام التحويلات المالية الدولية "سويفت" إلى سوريا في تعزيز استقرار سعر صرف الليرة، والحد من تعاملات السوق السوداء. وأوضح أن تفعيل النظام يتيح ضخ العملات الأجنبية عبر القنوات الرسمية، مما يمنح المصرف المركزي مرونة أكبر للتدخل وتحقيق توازن فعلي في سوق الصرف.
وأشار حزوري إلى أن انضمام البنوك السورية مجددًا إلى شبكة "سويفت" يعيد الثقة بالنظام المالي المحلي على المستوى الدولي، ويُسهّل استقبال التحويلات الخارجية بالعملة الصعبة وفق سعر صرف رسمي وعمولات منخفضة، بعيدًا عن الطرق غير النظامية التي تُكبّد المواطنين خسائر كبيرة.
وكان أصدر البنك الدولي تقريراً جديداً تضمن مراجعة إيجابية لتوقعات النمو الاقتصادي في ثماني دول عربية، من بينها سوريا، التي ظهرت مجدداً في بيانات البنك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.