كشفت قناة "LBCI" اللبنانية أن وزير الداخلية أحمد حجار أصدر توجيهات بفتح تحقيق عاجل في حادثة تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري الذي زار لبنان مؤخراً، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي في حادثة أ...
تحقيق رسمي في تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان
١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
● أخبار سورية

صيد الأسماك في نهر العاصي: بين شح المياه والتلوث وتراجع الثروة السمكية

١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
● أخبار سورية
الطالب المغرور في الصف: تأثيره على الزملاء ودور المعلم في توجيهه نحو التواضع
١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
● أخبار سورية

بيان آل كيوان يفتح جبهة جديدة في الخلافات داخل السويداء.. أمام الهجري خياران فقط

١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
تحقيق رسمي في تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري إلى لبنان

كشفت قناة "LBCI" اللبنانية أن وزير الداخلية أحمد حجار أصدر توجيهات بفتح تحقيق عاجل في حادثة تسريب صور جوازات سفر الوفد السوري الذي زار لبنان مؤخراً، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي في حادثة أثارت جدلاً واسعاً حول احترام الأعراف الدبلوماسية.

وأفادت القناة بأن الوزير وجّه كتباً رسمية إلى مديري الأمن العام وقوى الأمن الداخلي، طالب فيها بتحديد الجهة التي تقف وراء التسريب ورفع تقرير مفصل بنتائج التحقيق خلال مدة قصيرة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بالوفود الرسمية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

من جهته، أدان نائب رئيس الوزراء اللبناني طارق متري الحادثة بشدة، واصفاً تسريب الصور بأنه "تصرف غير مقبول يستوجب المساءلة والمحاسبة"، مؤكداً في تصريحات خاصة للصحفية السورية علياء منصور أن الحكومة اللبنانية لن تتهاون مع أي تجاوز يمسّ القنوات الرسمية بين بيروت ودمشق.

وأوضح متري أن الجهات المعنية ستُكلّف بفتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين، موضحاً أن الهدف من هذه الإجراءات هو "وضع حد للممارسات التي تسعى إلى التشويش على الزيارات الرسمية وتعكير مسار العلاقات الثنائية بين البلدين".

وأكد أن "العلاقات القائمة على الاحترام والثقة بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين أقوى من محاولات التشويش والتخريب"، مشدداً على التزام الحكومة اللبنانية بحماية الأعراف الدبلوماسية وصون خصوصية الوفود الزائرة.

تفاصيل التسريب
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تداول مقطع مصوّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر جوازات سفر عدد من أعضاء الوفد السوري أثناء ختمها في معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، من بينهم مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السورية محمد طه الأحمد..

وأثار الفيديو انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية اللبنانية، معتبرين أن نشر صور وثائق رسمية لوفد دبلوماسي يمثل انتهاكاً صريحاً للأعراف الدولية، ويسيء إلى صورة مؤسسات الدولة اللبنانية أمام شركائها الإقليميين.

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه العلاقات اللبنانية السورية انفتاحاً تدريجياً بعد سنوات من الجمود، حيث أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة رسمية إلى بيروت هي الأولى من نوعها منذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة، أكد خلالها أن بلاده "تسعى إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".

وشدد الوزير الشيباني خلال زيارته على أن سوريا تحرص على احترام سيادة لبنان وتعزيز التعاون المشترك، مؤكداً أن تجاوز أخطاء الماضي يتطلب شجاعة سياسية متبادلة وإرادة حقيقية لبناء مستقبل مشترك.

أما نائب رئيس الوزراء طارق متري فأكد في بيانه، أن حادثة التسريب لن تؤثر على مسار العلاقات المتجددة بين البلدين، مشيراً إلى أن بيروت ودمشق "تسيران في طريق واضح نحو تعزيز الثقة وتثبيت التعاون المؤسسي على أساس من الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية".

ويرى مراقبون أن التحقيق الرسمي اللبناني في هذه الحادثة يعكس تحولاً في التعاطي مع الملف السوري، من ردود الفعل الفردية إلى مقاربة مؤسساتية تحرص على حماية العلاقات الثنائية في مرحلة دقيقة من إعادة ترتيب المشهد الإقليمي.

last news image
● أخبار سورية  ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
صيد الأسماك في نهر العاصي: بين شح المياه والتلوث وتراجع الثروة السمكية

يواجه الصيادون الذين اعتادوا صيد الأسماك في ضفاف نهر العاصي صعوبات متزايدة تهدد مصدر رزقهم. فقد أصبحت الأسماك نادرة بشكل ملحوظ، بينما انحسرت مياه النهر، ما يضع الصيادين وعائلاتهم أمام خطر الفقر والبطالة ويؤثر بشكل مباشر على معيشتهم اليومية.

عوامل تراجع المهنة
أعرب صيادون التقينا بهم عن حنينهم إلى الأيام التي كانت فيها مياه نهر العاصي وفيرة وغنية بالأسماك، ما مكنهم من الصيد بسهولة وبدون صعوبات كبيرة. إلا أن الجفاف الذي ضرب منابع الأنهار، إلى جانب الصيد الجائر واستنزاف البحيرات، وتراجع الثروة السمكية، حول تلك الأيام إلى مجرد حلم بعيد.

اليوم، بالكاد يجمع الصيادون بضع سمكات صغيرة لا توازي جهودهم، ولا تكفي لتغطية النفقات الأساسية واحتياجاتهم اليومية. هذا الواقع يضعهم أمام خيارات قاسية: البحث عن عمل بديل أو الاستمرار في هذه المهنة رغم صعوباتها وتحدياتها المتزايدة.

التلوث يفاقم تراجع المهنة
يشير الصيادون إلى أن مهنتهم شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة نتيجة انخفاض الثروة السمكية. وليس انحسار المياه والجفاف وحدهما السبب، بل ساهم التلوث المنتشر على مجرى نهر العاصي في تدهور الوضع البيئي، مما زاد من صعوبة ممارسة المهنة وأثر على جودة الأسماك وطبيعة النهر.

وأضافوا أن مياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع تصب في النهر دون معالجة، ما أثر على صحة الأسماك وجودتها، وجعلها ضعيفة جداً، حتى أن بعضها كان يموت في الماء قبل أن يتم صيده، مما يزيد من صعوبة ممارسة الصيادين لمهنتهم وتأمين لقمة عيشهم.

تراجع إنتاج مربّي الأسماك
كما تأثر مربو الأسماك، العاملون في مهنة تربية الأسماك ضمن الأحواض، في هذه الظروف الصعبة بشكل كبير. فقد كان الإنتاج في السنوات السابقة يغطي السوق المحلي ويُصدر أحياناً إلى المحافظات المجاورة، أما اليوم انخفض وبشكل كبير، ويرجع ذلك إلى قلة المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل مضاعف.

جفاف الينابيع وارتفاع التكاليف
وأشار مربو الأسماك إلى أن جفاف الينابيع الجوفية، التي كانوا يعتمدون عليها في تزويد أحواضهم بالمياه، أثر بشكل كبير على مهنتهم وفاقم من معاناتهم. واضطروا إلى الاعتماد على مضخات تعمل بالمازوت، ما كبدهم تكاليف باهظة خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار المازوت خلال السنوات الماضية.

 هذا الوضع دفع بعض المربين للتخلي عن المهنة، بينما لجأ آخرون إلى المطالبة بمساعدة عاجلة من الجهات المعنية، لتقديم حلول تدعم استمرارهم وتحافظ على مهنتهم.

مقترحات الخبراء للحفاظ على الثروة السمكية
يقترح الخبراء فرض قوانين صارمة تحدد مواسم وأماكن الصيد، إلى جانب منع استخدام الديناميت والأساليب المدمرة للصيد. كما ينصحون بإطلاق أسماك صغيرة ويرقات الأسماك في النهر لتعويض النقص، وإنشاء محميات سمكية لحماية مناطق التكاثر الطبيعي. 

ويؤكد الخبراء أيضاً على أهمية معالجة مياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع قبل تصريفها في النهر، ومراقبة نوعية المياه لمنع وفاة الأسماك نتيجة التلوث، بما يضمن استدامة الثروة السمكية ويحمي مصدر رزق الصيادين.

last news image
● أخبار سورية  ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
الطالب المغرور في الصف: تأثيره على الزملاء ودور المعلم في توجيهه نحو التواضع

غالباً ما يظهر في كل صف دراسي طالب يعتقد أنه الأفضل بين زملائه، فيُظهر تفوقاً مبالغاً فيه تجاه من حوله، معتقداً أن ذلك يعكس مكانته المميزة. ورغم أن هذا السلوك قد يبدو في ظاهره ثقة بالنفس، إلا أنه في الواقع يمثل غروراً قد يخلق توتراً في البيئة الدراسية ويؤثر على علاقات الطالب المتكبر مع زملائه.

لغة الغرور والسيطرة
عادةً ما يستخدم الطالب المغرور لغةً مهيمِنة في حديثه، حيث يكثر من استخدام ضمير "أنا"، ويميل إلى مقاطعة الآخرين وفرض رأيه في النقاشات الجماعية. كما يرفض النقد حتى وإن كان بناءً، سواء من زملائه أو من المعلم، معتقداُ دائماً أنه على حق. ويتميز بحب الظهور والمباهاة، والسعي المستمر للفت الانتباه.

انعكاسات الغرور في الصف
يخلق الطالب المغرور فجوة واضحة بينه وبين زملائه، نتيجة تفضيله نفسه ومقارنته المستمرة بالآخرين. يرفض الصف التعاون معه أو المشاركة في الأنشطة الجماعية بسبب محاولته فرض رأيه في كل شيء، مما يضعف روح الفريق ويعطل الأنشطة الصفية. 

قد يتأثر بعض الطلاب بسلوك الطالب المغرور فيقلدون تصرفاته ظناً أنها تعكس ثقة بالنفس، بينما ينفر زملاء آخرون من أسلوبه الفوقي ويرفضون التعامل معه، فيصبح وحيداً ويفقد صداقاته ودعمه الاجتماعي.

ما وراء الغرور: أسباب متعددة
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الغرور وتختلف من طالب لآخر، منها التدليل المفرط من الأهل أو امتلاك الأسرة ثروة باهظة في بعض الحالات. كما يلعب شعور الطالب بالحاجة المستمرة للاعتراف والتقدير من الأهل والمعلمين دوراً كبيراً في تعزيز غروره.

 بالإضافة إلى ما سبق، تلعب النجاحات التي يحققها الطالب في الدراسة أو الرياضة أو الهوايات دوراً في المبالغة بتقديره لنفسه مقارنة بالآخرين، كما يسهم نشؤه في بيئة تشجع على التباهي والتفاخر في تعزيز غروره.

ضبط الغرور: كيف يتدخل المعلم؟
يلعب المعلم دوراً بارزاً في توجيه سلوك الطالب المغرور، من خلال وضع حدود واضحة للسلوك المقبول داخل الصف ومراقبة أي ميل للتكبر عن قرب. وتشجيع التعاون بين الزملاء عبر الأنشطة الجماعية، ويذكّر الطالب بأهمية تقدير الآخرين وموازنة ثقته بنفسه بالتواضع، ليصبح سلوكه أكثر قبولاً بين أصدقائه.

قصص وتواضع: كيف يرشد المعلم الطالب المغرور؟
ينصح التربويون بمحاورة الطالب المغرور بعيد عن زملائه، إذ تساعد هذه المحاورة، مع التوجيه الودّي، الطالب على إدراك أن ثقته بنفسه لا تعني التفوق على الآخرين، وأن احترام زملائه جزء من شخصيته المتوازنة. كما يقترحون أن يستخدم المعلم قصصاً لتشجيع الطالب على التواضع والتحلي به في حياته اليومية.

في النهاية، يؤثر غرور الطالب على زملائه ويجعل البعض ينفرون منه، كما يعيق الأنشطة الجماعية داخل الصف. هنا يأتي دور المعلم والتربويين في توجيهه وتشجيعه على التواضع واحترام الآخرين، حتى يتعلم الطالب التفاعل بشكل أفضل مع زملائه والمشاركة بشكل إيجابي في الصف.

last news image
● أخبار سورية  ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
بيان آل كيوان يفتح جبهة جديدة في الخلافات داخل السويداء.. أمام الهجري خياران فقط

أثار البيان الصادر عن آل كيوان في جبل العرب موجة واسعة من الجدل في السويداء، بعد أن تبنّى موقفًا واضحًا يربط هوية الجبل بعروبته وانتمائه الإسلامي، وينفي أي علاقة أو تقارب مع إسرائيل.

البيان وجّه انتقادات مبطّنة لمن وصفهم بأنهم “يمنعون الحلول ويعطّلون المصالحات”، في إشارة فُسّرت على أنها تستهدف الشيخ حكمت الهجري والمقربين منه الذين يرفضون التواصل مع دمشق.

البيان شدّد على وحدة السوريين، ودعا إلى العودة إلى نهج سلطان باشا الأطرش ورمزية الثورة السورية الكبرى، في وقتٍ اعتبر فيه أن “تهم العمالة لإسرائيل” أصبحت ورقة تُستخدم سياسيًا لتشويه خصوم محليين.

تأكيد الهوية ورفض التهم

كما أكد البيان أن أبناء الجبل “مسلمون موحّدون عرب سوريون”، وهو تأكيدٌ لافتٌ بعد أن كانت الرئاسة الروحية التي يقودها الشيخ الهجري قد غيّرت اسم صفحتها الرسمية، وحذفت منها عبارة “الموحدين المسلمين”، واستبدلت تسمية “جبل العرب” بـ “جبل باشان”، وهو الاسم ذي الجذور التوراتية الذي أثار اعتراضات واسعة داخل الطائفة وخارجها.

وشدد البيان على تمسك أبناء الجبل بعروبتهم وإسلامهم، وانتمائهم إلى سوريا كوطن واحد، مشيرًا إلى أن أبناء الطائفة كانوا دائمًا “ركنًا منيعًا في الدفاع عن الأرض والعرض”، وأن بيوتهم كانت ملجأً لكل السوريين في الأزمات.

وأشار البيان إلى ما وصفه بـ “الاعتداءات والانتهاكات” التي طالت المدنيين من قبل جماعات مسلحة، مؤكدًا أن الدفاع عن الأرض والعرض واجب ديني ووطني، وأن من قُتل في هذا السبيل “شهيد”.

ونفى البيان اتهامات “العمالة لإسرائيل” التي طالت أبناء السويداء، معتبرًا أن هذه التهم “ورقة يابسة على غصن عفن”، مشددًا على أن وجود إسرائيل في الجولان لم يدفع بعض الجهات للتحرك ضدها، بينما يُستغل اسمها الآن لتبرير الهجوم على أبناء الجبل، حسب وصف البيان.

كما أشار إلى أن الأهالي في السويداء يعانون من ظروف معيشية صعبة، وحصار في الخبز والكهرباء والمحروقات، محمّلًا جهاتٍ لم يسمّها مسؤولية تعطيل الحلول وتفاقم الأزمات، حيث فُهم من كلامه أنه يوجه أصابع الاتهام إلى حكمت الهجري.

ودعا البيان أبناء الطائفة إلى الوحدة ونبذ الفتنة، والتمسك بوصايا الشيخ سلطان باشا الأطرش ورمزية الثورة السورية الكبرى، مؤكداً أن الحر لا يتنكر لأصله ولا يبيع وطنه، محذرًا من الانجرار إلى “لعبة الأمم” التي تستغل الدين والطائفة في مشاريع خارجية.

ختم آل كيوان بيانهم بالدعوة إلى “كلمة سواء” تجمع السوريين على وحدة الوطن والتعاون على الخير، بعيدًا عن الاحتراب والانقسام.

حملة مضادة من أنصار الهجري

تجدر الإشارة إلى أن البيان صدر من داخل السويداء، وليس من خارجها، وهو ما يُعتبر تحديًا كبيرًا لميليشيات الهجري وقواته العسكرية، حيث بدأت الأصوات الرافضة للهجري بالظهور وبشكل أقوى، إلا أنه من الملاحظ أن حملة كبيرة شنها أعوان الهجري وذبابه الإلكتروني على البيان.

وإصدار البيان قوبل بحملة انتقادات حادّة من شخصيات ووسائل إعلام مقربة من الهجري، أبرزها الإعلامي ماهر شرف الدين، الذي وصف قارئ بيان آل كيوان بأنه نسخة طبق الأصل عن السياسي الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، وهو ما اعتبره على ما يبدو “خروجًا عن الصف”، ويصبّ في مصلحة “الخصوم السياسيين للهجري”.

كما طالب العديد من أعوان الهجري بقتل واعتقال الأشخاص الذين ظهروا في البيان، وهو ما يظهر من التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تطالب العديد من التعليقات بضرورة منع ظهور أي صوت معارض للهجري في السويداء.

تصاعد الرفض الشعبي وخيارات الهجري

يشير نشطاء إلى أن حالة الرفض الشعبي في السويداء تتزايد بشكل كبير ومتسارع، الأمر الذي سيجبر الهجري وجماعته المسلحة على خيارين: الأول أن يتجه للحل مع دمشق والتفاوض المباشر معها، والآخر هو شن عمل عسكري يجبر جميع الرافضين له على الاشتراك في هذه المعركة.

وأكد نشطاء لشبكة شام أن قوات الهجري تمنع النازحين من العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة الدولة السورية، ونقل النشطاء على لسان قادة في ميليشيات الهجري أنهم أخبروا النازحين أنها ستعمل في الأيام القادمة على إعادة قراهم بالقوة العسكرية، وبدعم مباشر من إسرائيل، فيما يبدو أن الهجري يتجه إلى الخيار الثاني.

استعدادات عسكرية وتحركات ميدانية

وشدد النشطاء في حديثهم لشبكة شام على أن هناك تحضيرات عسكرية ملاحظة في خطوط التماس، خاصة من جهة بلدة عتيل غربي السويداء، حيث يُعتقد أن هناك عملًا عسكريًا كبيرًا يجهزون له، وذلك في محاولة منهم للسيطرة على قرى خاضعة لسيطرة الدولة في تلك المنطقة، وهو ما يعد خرقًا للهدنة التي أعلن عنها سابقًا.

وكان الهجري قد اجتمع يوم أمس مع قيادات وإعلاميين في فصائله العسكريين التابعين له، حيث أكد ماهر شرف الدين أن الاجتماع ذكر صراحة أن عودة القرى الخاضعة لسيطرة الدولة مسألة حتمية ولا تنازل عن شبر واحد منها، وأكد على حق تقرير المصير.

أشار ماهر شرف الدين إلى أنهم ملتزمون بالاتفاقيات الدولية والهدنة، ولكن لا يعني ذلك القبول باستمرار سيطرة الدولة على القرى إلى الأبد، وشدد على أن كل الأساليب مشروعة عند الوصول إلى طريق مسدود، حسب وصفه.

أي هجوم سيكون “انتحارًا”

ويعتقد مراقبون ونشطاء أن أي محاولة عسكرية يقوم بها الهجري وجماعته هي بمثابة انتحار ورمي أبنائهم ومقاتليهم في معركة خاسرة، حيث يحاول الهجري بهذا الهجوم التأكيد على أمرين حتى لو عنى ذلك مقتل العشرات من مقاتليه:

الأول، أنه الآمر الناهي في الجبل ولا صوت إلا صوته، فهو الذي يقود الحرب والسلم وليس غيره.
أما الآخر، وهو الذي يريده بالتأكيد، فهو إسكات كل الأصوات الرافضة لتوجيهاته ورؤيته، وشن عمل عسكري ضد الدولة السورية، مهما كانت نتائجه بخسارة مقاتليه أو سيطرته على قرى جديدة، سيعمل على سن سكاكين قواته بقتل وإسكات أي صوت آخر في السويداء.

في ضوء ما تقدّم، يبدو أن بيان آل كيوان لم يكن مجرد موقف رمزي، بل تطوّرًا نوعيًا داخل السويداء يعبّر عن تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي، فالمعركة لم تعد محصورة بين الدولة والهجري، بل بدأت تتبلور داخل البيت الدرزي نفسه التي بات يصدر منها أصواتٌ معارضة تُطالب بالتأكيد على الهوية السورية، في مواجهة محاولات التفرد بالقرار التي يقودها الهجري.

last news image
● أخبار سورية  ١٧ أكتوبر ٢٠٢٥
اجتماع مرتقب في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الرئيس "الشرع" ووزير الداخلية

تستعد الدبلوماسية الدولية لخطوة وُصفت بأنها مفصلية في مسار العلاقة مع سوريا، إذ كشفت صحيفة "إندبندنت عربية" أن مجلس الأمن الدولي، سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً مغلقاً خاصاً بالنظر في رفع العقوبات الأممية المفروضة على عدد من الشخصيات السورية، وفي مقدمتهم الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، بينما ستُبقي الأمم المتحدة على "هيئة تحرير الشام" ضمن لائحة الإرهاب والعقوبات.

توافق داخل مجلس الأمن ومشروع قرار أميركي
وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة الأميركية تقدمت بمشروع قرار رسمي يقضي بشطب الأسماء السورية من قائمة العقوبات، في وقت أبدت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وروسيا دعمها للمقترح، فيما أعلنت الصين موافقة مبدئية شفهية بعد وساطات دبلوماسية جرت في الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الدول الخمس دائمة العضوية اتفقت على تمرير القرار دون اعتراضات خلال الجلسة المغلقة المقررة في 22 تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن النقاشات الحالية تتركز على صيغة البيان النهائي الذي سيُعلن عقب التصويت.

تحولات في الموقف الصيني وضغوط عربية وإقليمية
وأشارت المصادر إلى أن الصين كانت قد رفضت المشروع ذاته الشهر الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب مخاوف تتعلق بوجود مقاتلين من الإيغور في سوريا، لكن جهوداً دبلوماسية قادتها واشنطن بدعم من قطر والسعودية وتركيا ساهمت في تغيير الموقف الصيني وتليين موقفها تجاه دمشق.

ووفق التسريبات، فإن الدول العربية الثلاث لعبت دوراً محورياً في إقناع الإدارة الأميركية بضرورة رفع العقوبات، بوصفها "عقبة أمام استقرار سوريا وعودتها إلى محيطها العربي والدولي".

غضب سعودي أوقف القصف الإسرائيلي
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن الرياض أعربت عن غضبها الشديد عقب الاعتداء الإسرائيلي على مبنى الأركان السورية في دمشق منتصف تموز الماضي، معتبرة أن استمرار تلك الهجمات يقوّض مساعي التهدئة الإقليمية.

وأضاف المصدر أن الاحتجاج السعودي دفع واشنطن إلى التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية مؤقتاً، في إشارة إلى تزايد الانسجام في المواقف العربية تجاه دعم الحكومة السورية الجديدة.

واشنطن تغيّر استراتيجيتها تجاه دمشق
وبحسب المصدر ذاته، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تبنى موقفاً جديداً أكثر انفتاحاً تجاه دمشق، بعد قناعة الإدارة الأميركية بأن "استقرار سوريا بات شرطاً أساسياً لاستقرار المنطقة بأسرها"، لافتاً إلى أن القرار الأميركي يشمل دعماً سياسياً إضافياً يتمثل في **الضغط داخل مجلس الأمن لرفع العقوبات عن القيادة السورية الحالية.

بقاء "تحرير الشام" تحت المراقبة الدولية
رغم ذلك، سيبقى ملف "هيئة تحرير الشام" تحت رقابة مجلس الأمن، حيث تقرر الإبقاء على تصنيفها كتنظيم إرهابي، رغم إعلانها حل نفسها في تموز الماضي، وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة ترى أن "تاريخ ارتباط الهيئة بشبكات جهادية عابرة للحدود يستدعي إبقاءها قيد المراقبة لحين التثبت من اندماجها الكامل في العملية السياسية".

خطوة نحو إنهاء العزلة الدولية
ويرى مراقبون أن رفع العقوبات الأممية عن القيادة السورية الجديدة سيكون اعتراف سياسي دولي بواقع التحول الذي شهدته البلاد منذ سقوط نظام الأسد البائد، معتبرين أن القرار المنتظر يفتح الباب أمام إعادة الاندماج التدريجي لسوريا في النظام الدولي، ويعيد لها موقعها الطبيعي كشريك فاعل في محيطها العربي والإقليمي.