ندّد رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني باحتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، ووصف فعلة لندن هذه بالقرصنة، مؤكدا أنها تلقت الرد المناسب.
وقال حسين علي حاجي دليكاني النائب عن أهالي شاهين شهر في الاجتماع المفتوح للبرلمان اليوم الأحد، موجها خطابه إلى لاريجاني، إنه كان من المتوقع التحدث عن المفاخر التي حققتها القوة البحرية التابعة للحرس الثوري في احتجاز ناقلة النفط البريطانية وفق المادة 110 من النظام الداخلي للمجلس، إلا أن لاريجاني أجابه باختصار قائلا إن البريطانيين قاموا بالقرصنة وتلقوا الرد المناسب.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن يوم الجمعة احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، قال إنها لم تلتزم بقوانين الملاحة البحرية، وذكر أن قوارب القوات البحرية في المنطقة الأولى وبأوامر من مؤسسة موانئ محافظة هرمزغان قامت باحتجاز الناقلة "ستينا إمبرو".
وأضاف أنه تم توجيه الناقلة إلى السواحل الإيرانية وتسليمها إلى منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية لبدء التحقيقات وطي المراحل القانونية.
وقدمت لندن رسالة إلى مجلس الأمن الدولي قالت فيها إن ناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها إيران، واقتربت منها القوات الإيرانية عندما كانت في المياه العمانية.
قال فيليب ماد، محلل شؤون مكافحة الإرهاب في CNN إن السلطات الإيرانية تستخدم أسلوب العصا والجزرة في طريقة تعاملها مع الغرب، وذلك في تعليق يأتي على خلفية إعلان طهران احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، مساء الجمعة.
وأوضح ماد قائلا: "الأمر بسيط، لدينا أسلوب العصا والجزرة وسط كل ما يجري، الإيرانيون الأسبوع الجاري ألمحوا إلى إمكانية إجراء محادثات مع أمريكا، ويحاولون الضغط على الأوروبيين ليضغطوا على الأمريكيين، وهذه الجزرة".
وتابع قائلا: "في الوقت ذاته يقولون لنمضي قدما في رفع معدلات تخصيب اليورانيوم، الإيرانيون يقولون لنا إذا لم تريدوا الجزرة، فإننا أولا، نستطيع رفع أسعار النفط، ذلك عبر غلق خطوط الشحن البحري، وثانيا، قد نرفع أكثر من تخصيب اليورانيوم الأمر الذي سيقودكم (أمريكا) للسؤال هل أنتم (الإيرانيون) بالطريق لبناء قنبلة؟"
وأردف ماد قائلا: "هذه لحظة نادرة يقول لنا الخصوم ما سيقومون به وما هي نيتهم، الإيرانيون وعلى مستوى عال صرحوا علانية أنهم قد يغلقون مضيق هرمز إن تطلب الأمر ذلك، وقد قاموا بذلك سابقا في الثمانينيات، ولن تكون المرة الأولى التي يقومون بمثل هذا الأمر"
توعد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، بأن بلاده سترد بطريقة "مدروسة لكنها قوية" على قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة بريطانية، وحذر من أن طهران ستكون الخاسر الأكبر إذا تم تقييد حرية الملاحة.
ونقلت رويترز عن هنت أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لمناقشة الوضع وإنه يتوقع أن يتحدث إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال إنه على متن طائرة حاليا. وأضاف أن "هذا غير مقبول تماما... سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية".
وأضاف قائلا "لا نبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف... إذا تم تقييد حرية الملاحة فستكون إيران الخاسر الأكبر، من مصلحتهم حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن".
وكانت بريطانيا قد ذكرت أن إيران احتجزت مسدار والناقلة ستينا إمبيرو، وذلك بعدما غيرت السفينتان اتجاههما وتحركتا صوب الساحل الإيراني.
وأفادت كالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر عسكرية بأن الحرس الثوري الإيراني لم يحتجز الناقلة مسدار التي تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا في الخليج.
دعا لويس ألماغرو، الأمين العام منذ 4 أعوام لمنظمة الدول الأميركية، زعماء الدول الأعضاء، فيها أن يحذوا حذو الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، بإعلان ميليشيا "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية، كما فعل وأعلن ذلك أمس الخميس.
دعوة Luis Almagro جاءت في كلمة ألقاها أمس أمام المجلس الدائم للمنظمة المعروفة بأحرف OAS اختصاراً، والمكون من ممثلي 34 دولة أعضاء، بينها 3 دول صنفت الحزب إرهابياً، هي الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين.
ومع أن كلمته مجرد دعوة، إلا أن لها صدى إيجابيا في الولايات المتحدة التي يمكن أن تحولها إلى جدول أعمال في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة التي تأسست في 1948 بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، ويقع مقرها بواشنطن، ليقرها ممثلو الدول الأعضاء، وهي: الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والتشيلي والإكوادور وكولومبيا والبراغواي والبيرو والأوروغواي وفنزويلا وغيانا وسورينام وغرينادا والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وكوستاريكا وبنما والسلفادور وغواتيمالا وبليز وهايتي وهندوراس وجمهورية الدومينيكان وجامايكا ونيكاراغوا وكوبا وبربادوس وترينيداد وتوباغو وسانت لوسيا وأنتيغوا وباربودا وباهامس وسانت كيتس ونيفيس.
وكانت قررت السلطات الأرجنتينية الخميس تجميد أصول جماعة حزب الله في البلاد، وصنفت الجماعة اللبنانية، التي تلقي عليها باللوم في هجومين على أراضيها، منظمة إرهابية، وجاء الإعلان في الذكرى الخامسة والعشرين لتفجير مركز للجالية اليهودية في بوينس أيرس والذي أدى إلى مقتل 85 شخصا.
وسبق أن قال موقع "صوت أميركا" باللغة الفارسية، إن الولايات المتحدة تدعم مساعي أرجنتينية جديدة لمحاكمة عملاء تابعين لإيران وحزب الله متهمين بالتخطيط لهجوم دموي في عام 1994 على مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس.
دعا السيناتور الأميركي، تشاك شومر، مكتب التحقيقيات الاتحادي (إف.بي.آي) ولجنة التجارة الاتحادية لإجراء تحقيق لدواعي الأمن الوطني والخصوصية بشأن تطبيق (فيس آب)، الذي يمكنه تغيير ملامح الوجه في الصور الفوتوغرافية والذي طورته روسيا.
وشهد التطبيق الذي يعمل على الهواتف الذكية انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة، بسبب مُرشِح يعمل على تصور وجوه المستخدمين بعد تقدمهم في العمر.
وقال شومر في رسالة بعث بها أمس الأربعاء إلى مدير مكتب التحقيقات كريستوفر راي، ورئيس لجنة التجارة جو سيمونز إن التطبيق يتطلب "الوصول الكامل الذي لا يمكن إلغاؤه إلى صورهم وبياناتهم الشخصية"، مما قد يشكل "مخاطر على الأمن القومي والخصوصية لملايين المواطنين الأميركيين".
كما بعثت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي أمس تحذيراً لمرشحي الحزب في انتخابات الرئاسة عام 2020 من استخدام التطبيق، مشيرة إلى أنه جرى تطويره في روسيا.
وفي الرسالة الإلكترونية التي أطلعت عليها رويترز وكانت محطة (سي.إن.إن) أول من تحدث عنها، حث بوب لورد رئيس الشؤون الأمنية في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي المسؤولين عن الحملات الانتخابية الرئاسية لمرشحي الحزب على حذف التطبيق على الفور. ولا يوجد دليل على أن التطبيق يمد الحكومة الروسية ببيانات المستخدمين.
ويقول فيس آب، الذي طورته شركة (ويرليس لاب)، وهي شركة مقرها سانت بطرسبرغ، على موقعه الإلكتروني إن لديه أكثر من 80 مليون مستخدم.
وقال شومر في خطابه إن وجود مقر التطبيق في روسيا يثير تساؤلات بشأن كيف يسمح (فيس آب) لأطراف ثالثة بما في ذلك الحكومات الأجنبية بالوصول إلى بيانات المواطنين الأميركيين.
كشف أسرى من تنظيم داعش محتجزين في سوريا، عن خطة «داعشية» للتسلل إلى داخل الولايات المتحدة، عبر حدود المكسيك، وذلك خلال اعترافات قدموها لوفد خبراء أميركيين كان زار سوريا مؤخراً، والتقى عدداً من قادة «داعش» المعتقلين، الذين كشفوا الخطة، وفق ما قال تقرير أميركي أصدره مركز دراسات الهجرة (سي آي إس) في واشنطن.
ونقل التقرير قول سبيكهارت، مديرة المركز العالمي لدراسة التطرف العنيف، التي قادت الوفد الذي ذهب إلى سوريا، بأن «داعشياً تائباً» كشف الخطة للوفد. وقال إن خطة «داعش» وضعت قبل سقوط «دولته»، المزعومة، قبل نحو عامين، وإنه لا يستبعد أن تكون عناصر «داعشية»، أو تؤيد «داعش»، تظل تحاول تنفيذ الخطة على حدود المكسيك.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس دونالد ترمب كان حذر من هذه الخطة في تغريدة نشرها في الشهر الماضي. وكتب فيها: «يكرر الديمقراطيون أنه لا توجد كارثة (على حدود المكسيك)، ولا توجد تهديدات لأمن الولايات المتحدة من الإرهابيين. هذا عار».
وكان ترمب علق في تغريدته على خبر نشرته صحيفة «نيويورك بوست» تحت عنوان: «داعش يخطط لإرسال إرهابيين عبر حدود المكسيك». وقال تقرير مركز دراسات الهجرة إنه، بحلول عام 2016، كان «داعش» نشر، فعلاً، «عشرات من مقاتليه في قوافل المهاجرين الطويلة التي تنتقل إلى قلب أوروبا، على طول مسارات المهاجرين من سوريا والعراق.
وفي الوقت نفسه، بحث (الداعشيون) عن نقاط الضعف في الحدود الجنوبية للولايات المتحدة». وأشار التقرير إلى أن سام مولينز، خبير في «مركز جورج مارشال» للدراسات الأمنية، ظل يدرس خطط «داعش» عبر حدود المكسيك.
وأنه كان قال: «فكرة أن يفكر (داعش) في تشكيل فريق خاص بالحدود الأميركية المكسيكية أكثر من معقولة. سيكون غريباً إذا لم يحدث ذلك» في بداية هذا العام، مع تصريحات أصدرتها الشرطة الدولية (الإنتربول)، عن ظهور جيل جديد من الإرهابيين العالميين الذين يعبرون حدود الدول، خصوصاً من «الداعشيين».
فيما قال تقرير أميركي إن «الإنتربول» كثف مراقبته للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بحثاً عن إرهابيين يعبرونها شمالاً، وأن «تنسيقاً غير معلن» يتم بين «الإنتربول» والسلطات الأميركية.
وقال التقرير الذي نشره مركز دراسات الهجرة، إن «عملية الإنديز» التي يقودها الإنترنت في أميركا الوسطى والجنوبية اعتقلت، في الوقت ذلك، 49 مهرباً اشتركوا في نقل أشخاص إلى بنما من كوستاريكا، في طريقهم شمالاً نحو الحدود مع الولايات المتحدة، وأن المهربين فيهم «أشخاص ذوو اهتمام خاص بسبب علاقاتهم مع إرهابيين، أو أشخاص لهم صلة بالإرهاب».
وقال التقرير إن عملية الإنتربول هذه «جزء من خدمة خاصة للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين، حتى إذا لم يقل أي من الجانبين هذا بطريقة علنية، لأنها تهدف إلى تدمير الجسور التي تربط بين الدول التي ترتبط بالإرهاب بالحدود الجنوبية للولايات المتحدة».
ولفت التقرير إلى أن بعض الذين اعتقلوا من المهربين لهم صلة بعملية «ريد نوتيس» (ورقة بلاغات الشرطة الحمراء) التي يعتقل فيها «الإنتربول» أشخاصاً متهمين بالاحتيال، والقتل، والإرهاب
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، إن الرئيس دونالد ترمب ووزير خارجيته، مايك بومبيو، قد صرحا في عدة مناسبات بأنهما على استعداد للتفاوض دون شروط مسبقة مع إيران، لكن " على الإيرانيين أن يثبتوا فقط أنهم مستعدون للمحادثات".
وأكدت أورتيغاس خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، رداً على أسئلة حول استعداد إيران للتفاوض على برنامج صاروخي ثم رفض التقارير الواردة من طهران، بالقول إن "رسالتنا واضحة: نريد التحدث إلى الإيرانيين. قال الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية إنهما سيتحدثان مع الإيرانيين دون شروط مسبقة. على الإيرانيين أن يثبتوا أنهم مستعدون للتحدث".
وأضافت أن "استعداد الولايات المتحدة للدبلوماسية أعقبه مراراً وتكراراً سلوك إيران العنيف المستمر في المنطقة".
وأشارت أورتيغاس إلى تهديد طهران لسلامة الملاحة في المياه الدولية والهجمات التي شنها الحرس الثوري ضد عدة نفط ناقلات في الخليج العربي وبحر عمان خلال الشهرين الماضيين، بالإضافة إلى توجيه الاتهام للحرس الثوري مرة أخرى بعرقلة حركة ناقلة بريطانية.
وبالرغم من تصاعد التوترات خلال الأسابيع الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة، استبعدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية حدوث مواجهة عسكرية، وقالت إن "حكومة ترمب على العكس من كل التكهنات في واشنطن خلال الشهرين الماضيين، لا تتجه نحو الحرب مع إيران".
كما شددت مرة أخرى على أن المفاوضات الأميركية دون شروط مسبقة ستكون حول "المطالب الـ 12" التي طرحها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
وتتضمن المطالب الـ 12 الأميركية من أجل "اتفاق شامل" مع إيران، مجموعة من القضايا والملفات المثيرة للجدل بدءاً من الصواريخ والبرنامج النووي إلى التهديدات الإلكترونية والنفوذ والتدخل في بلدان المنطقة والميليشيات المدعومة من طهران والانسحاب من سوريا وغيرها.
وبالرغم من إعلان واشنطن استعداد طهران للتفاوض حول برنامج الصواريخ، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان نشرته وكالة "أسوشيتد برس" استعداد طهران للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي.
لكن الحكومة الإيرانية برئاسة الرئيس، حسن روحاني، ذكرت الثلاثاء أن رفع العقوبات النفطية ستكون مقدمة للتفاوض مع الولايات المتحدة، هذا بينما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه "تم إحراز تقدم كبير حول إيران"، وإن "واشنطن تريد مساعدة إيران والتعاون معها"، على حد تعبيره.
شبّه ويلسون ويتزل حاكم ريو دي جانيرو، الثلاثاء، عصابات المخدرات في مدينته بحزب الله اللبناني، محذراً من أن الشرطة سترد بنفس طريقة "إسرائيل" من خلال عدم إظهار أي تساهل مع "الإرهابيين".
وفي معرض دفاعه عن استراتيجيته الأمنية المتشددة، قال ويتزل إن المجرمين في الأحياء العشوائية في ريو دي جانيرو "اغتصبوا الأطفال وقتلوا الأبرياء واستخدموا هذه المناطق لبيع المخدرات".
وأضاف ويتزل خلال لقاء نادر من نوعه مع صحافيين أجانب "ما هو الشيء الذي يفعلونه ويختلف عن حزب الله؟ لا شيء"، وتابع "هل سنكون متسامحين مع حزب الله عندما يستخدم الصواريخ والقنابل ضد سكان إسرائيل؟ لا".
وأكد على أن "ما تقوم به إسرائيل سنقوم به في ريو دي جانيرو. لن نتساهل مع أي شخص يحمل سلاحا"، مضيفاً "أنت لا تريد أن تموت؟ حسناً لا تخرج إلى الشارع بمسدس".
ويعود انتخاب ويتزل، القاضي الفيدرالي السابق، كحاكم لريو دي جانيرو بسبب دعمه للسياسات الصارمة ضد الجريمة، التي ينتهجها الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو.
ومنذ توليه منصبه شهدت عمليات قتل رجال الشرطة لمشتبه بهم زيادة حادة، حيث قُتل 731 شخصاً في "تدخلات للشرطة" في الأشهر الخمسة الأولى هذا العام، أي بزيادة 19,1 بالمئة، مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، وفق أحدث البيانات الرسمية.
وكان ويتزل قد أثار سابقا حنق نشطاء حقوق الإنسان بسبب دعوته إلى استخدام "الصواريخ" لاستهداف المجرمين في الأحياء الفقيرة، وإشادته بنشر قناصة من الشرطة للقضاء على المشتبه بهم من مسافات بعيدة.
اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن "القرصنة البريطانية لن تمر دون رد"، مؤكداً أن إيران ستواصل تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، وذلك تعليقا على احتجاز الناقلة الإيرانية من قبل سلطات جبل طارق.
وأفاد الموقع الإعلامي للمرشد الإيراني أن خامنئي شدد في كلمة الثلاثاء لدى استقباله أئمة الجمعة، على أن "هذه ليست سوى البداية في الحد من تعهداتنا، وهذه الآلية ستتواصل حتما"، متهما الأوروبيين بعدم الالتزام بأي من تعهداتهم.
وأضاف: "الآفة الكبرى للحكومات الغربية هي تكبرها، وإذا ما كانت الحكومة التي تواجههم حكومة ضعيفة، فإن هذا التكبر سيترك أثره وسيفعل فعله، ولكن إذا كانت الدولة المقابلة لهم دولة عرفت حقيقتهم وصمدت بوجههم، فسيكون مصيرهم الفشل بالتأكيد".
وأكمل خامنئي: "إيران سترد على القرصنة البريطانية"، خاتماً كلامه بالقول: "تمارس بريطانيا الشريرة القرصنة وتسرق سفينتنا.. وتضفي طابعا قانونيا على ذلك، لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد".
وحذر الحرس الثوري الإيراني، يوم الخميس، من أن الولايات المتحدة وبريطانيا "ستندمان بشدة" على احتجاز ناقلة نفط قرب جبل طارق، كما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية فارس.
وقال الأميرال، علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري "لو أن العدو قام بأدنى تقييم، لما كان تصرف على هذا النحو"، في إشارة إلى احتجاز شرطة جبل طارق الأسبوع الماضي بمساعدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية.
بينما ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن خمسة زوارق، يُعتقد أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتربت من ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، في الحادي عشر من يوليو، وطلبت منها التوقف في المياه الإيرانية بالقريب من موقعها، لكنها انسحبت بعد تحذير فرقاطة بريطانية.
وكانت سلطات جبل طارق بجنوب إسبانيا اعترضت ناقلة النفط الإيرانية غريس 1، في مطلع يوليو، بينما كانت على بعد نحو 4 كيلومترات جنوب جبل طارق الخاضع للسلطات البريطانية، وتمّ احتجازها بشبهة انتهاك عقوبات الاتّحاد الأوروبي على سوريا.
جددت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأحد، "التزامها" بالاتفاق النووي الإيراني، معربة عن "انزعاجها الشديد من هجمات وقعت في مياه الخليج وأماكن أخرى ومن الوضع المتدهور للأمن في المنطقة".
وفي بيان مشترك، قالت الدول الثلاث إن الوقت حان "للتصرف بمسؤولية والبحث عن سبل لوقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار"، بحسب قناة "يورونيوز".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015.
واتخذت طهران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
أعلنت شرطة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، ليل الجمعة، عن إطلاق سراح أربعة أشخاص من طاقم ناقلة نفط إيرانية محتجزة في الإقليم، دون توجيه اتهام لهم.
وجاء في بيان لشرطة الإقليم عبر حسابها على تويتر: "تم إطلاق سراح الأفراد الأربعة من طاقم الناقلة (غريس 1) الذين احتجزتهم شرطة جبل طارق الملكية، دون توجيه اتهام لهم".
وأضافت: "لا يزال التحقيق مستمرا وما زالت (الناقلة) غريس 1 محتجزة".
والخميس، اعتقلت سلطات الإقليم قبطان الناقلة وضابطًا مسؤولًا، وأوقفت شخصين آخرين من الطاقم ، الجمعة، للاشتباه بانتهاك العقوبات الأوروبية على النظام السوري.
وقالت شرطة جبل طارق، بحسب المصدر نفسه، إن "الرجال الأربعة مواطنون هنود".
وفي 4 يوليو/تموز الجاري، أعلنت حكومة جبل طارق، إيقاف ناقلة نفط تحمل الخام الإيراني إلى سوريا، واحتجازها وحمولتها.
وأوضحت أن سبب الإيقاف "انتهاك" الناقلة للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا.
وفي اليوم نفسه، استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني لدى طهران، روب ماكير، للاحتجاج على احتجاز الناقلة.
وعد رئيس الأرجنتين، ماوريسيو ماكري، أمس الخميس، بتوقيع مرسوم يجعل منها "أول دولة بأميركا اللاتينية تعتبر حزب الله منظمة إرهابية" عبر تأسيس RENAPOST اختصارا لاسم "السجل الوطني للمنظمات والأشخاص المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية" الخاص بمن يصعب محاكمتهم حاليا "بسبب عوائق قانونية".
وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية من تفاصيل بشأن المرسوم نقلتها عن المحامي Miguel Ángel Pichetto زعيم الأغلبية بالكونغرس، والمرشح لمنصب نائب الرئيس بانتخابات ستجري في 27 أكتوبر المقبل، وفيها ينوي ماكري الذي انتخبوه في 2015 تجديد ولايته لأربع سنوات أخرى.
وكان بيشوتّو اجتمع في العاصمة بوينس آيرس، إلى قيّمين على "لجنة الجمعيات الإسرائيلية- الأرجنتينية" المعروفة بأحرف DAIA اختصارا، وأخبرهم بالمرسوم الذي ينوي ماكري توقيعه الخميس المقبل لمناسبة مرور 25 سنة على تفجير مقر "الجمعية الإسرائيلية- الأرجنتينية" في 18 يوليو 1994 بالعاصمة، وهو تفجير أتت "العربية.نت" على ذكره في بعض تقاريرها، وتصفه "بلاد التانغو" دائماً بأنه أكبر عمل إرهابي تعرضت له في تاريخها، وتاريخ أميركا اللاتينية.
انتحاري قاد سيارة "فان" محمّلة بأكثر من 300 كيلوغرام من المتفجرات، واقتحم بها مقر جمعية AMIA البادي عنه فيديو بعد التفجير أعلاه، فأتي تدميرا على معظمه، وقتل بين الركام 85 شخصا، وجرح 300 آخرون، بعملية ألمحت الأرجنتين مرارا إلى ما ينفيه الحزب، وهو أنه لعب دورا مع 5 مسؤولين إيرانيين بتنفيذها، كما بتنفيذ ثانية تمت قبلها بعامين على الطريقة المتطرفة أيضا، وفيها فجّر انتحاري سفارة إسرائيل هناك، فقتل 29 وجرح وشوّه 200 آخرين.
صحيفة Calrin الواسعة الانتشار، ذكرت أن المرسوم "الذي تحتاج مسودته إلى إضافة بعض التفاصيل النهائية قبل توقيعه، يأتي بعد طلبات وتمنيات قوية من الخارج، كما وعبر نصيحة من الدبلوماسية الأرجنتينية، بإعلان حزب الله منظمة إرهابية" عبر الإعلان عن ضمه إلى السجل الوطني للمشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية، خلال مؤتمر قمة عن مكافحة الإرهاب سيعقد يومي 18 و19 الشهر الجاري في بوينس آيرس "ويحضره وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ممثلا عن الرئيس ترمب"، بحسب الصحيفة.
كما وصفت "كلارين" السجل بأنه مختلف عما في أي بلد آخر، وعمله سيكون من مسؤولية وزارة العدل في البلاد المقيم فيها مليون عربي بين مغترب ومتحدر، أكثر من نصفهم لبنانيون، وأشهرهم من كتبت عنها "العربية.نت" تقريرا شاملا قبل 4 سنوات، وهي جوليانا عواضة، زوجة الرئيس ماكري نفسه، والمولودة قبل 45 سنة في بوينس آيرس، لأب لبناني هاجر من مدينة بعلبك وأم أصلها من الشمال السوري.