"الأمم المتحدة" تتراجع عن قرار تسليم المساعدات المالية للسوريين في لبنان بـ "الدولار"
"الأمم المتحدة" تتراجع عن قرار تسليم المساعدات المالية للسوريين في لبنان بـ "الدولار"
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢٣

"الأمم المتحدة" تتراجع عن قرار تسليم المساعدات المالية للسوريين في لبنان بـ "الدولار"

تراجعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن قرار تسليم المساعدات المالية للاجئين السوريين في لبنان بـ "الدولار"، وذلك بعد سلسلة من المباحثات والتجاذب مع مسؤولين لبنانيين، أفضت لإعادة النظر في قرار المفوضية الأخير بسبب الاعتراضات على تطبيقه.

وأعلنت الأمم المتحدة في بيان أنه "نتيجة سلسلة لقاءات عقدت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وبناءً على طلبهما، تمّ اتخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقدية بالعملتين (الليرة اللبنانية والدولار) للاجئين للشهر المقبل، في الوقت الذي تستمر فيه المناقشات بشأن الآليّة المناسبة الممكن إتباعها".

وكان حجار أكد في مؤتمر صحفي رفض لبنان إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات بالدولار، لأن "الشعب اللبناني رافض لهذا النزوح وهو يقارن بين المساعدات التي يحصل عليها النازحون والمساعدات البسيطة التي يحصلون عليها كلبنانيين".

ولفت إلى أنه "تسلّمنا طلباً بدولرة المساعدات بحجة أن الـ ATM لا تتّسع للمبالغ بالليرة، ورفضنا إعطاء العائلة 40 دولاراً بناء على طلب المفوضيّة، كما رفضنا الدولرة لأنّنا نقوم بتحريك عجلة عودة النازحين وستزيد التوتر بين النازحين واللبنانيين في كل المناطق" مطالباً بدفع المساعدات في سوريا "من أجل تحفيزهم على العودة".

وأضاف حجار "اليد ممدودة للعودة عن الخطأ، ولا نريد افتعال إشكال مع الأمم المتحدة لكن مدّ اليد لا يعني التخلي عن مسؤوليتنا وسيادتنا"، وفي حديث إعلامي شدد على أن "المصلحة القومية العليا للبنان تقتضي بأن لا يحصل النازح السوري على المساعدات المالية بالدولار التي يجب أن تكون مشروطة"، وأن "أعباء النزوح السوري تكلف الدولة اللبنانية 3 مليارات دولار سنوياً".

قبل الأزمة الاقتصادية، أي "حين كان سعر صرف الدولار 1500 ليرة، كانت قيمة المساعدة المالية التي تقدمها مفوضية اللاجئين 173.5 دولار للعائلة أو ما يعادلها بالليرة اللبنانية" أما الآن "يحصل اللاجئ على مليونين ونصف المليون ليرة، أي نحو 25 دولارا"

وسبق أن قال "هيكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن المساعدات المالية للسوريين يجب أن تكون مشروطة، بدفعها بالليرة اللبنانية وألا تفوق راتب المدير اللبناني، بل تكفي لتأمين الحاجات الأساسية، في ظل وجود عائلات لبنانية لا تحصل على 20 دولار شهرياً.

واعتبر حجار  في حديث لقناة "إل بي سي"، أن المصلحة القومية العليا تقتضي بألا يحصل اللاجئ السوري في لبنان على المساعدات المالية بالدولار الأمريكي، بل بالليرة اللبنانية، ووجه خطابه العنصري للسوريين قائلاً: "يكفيكم الدخول من الدولة السورية الشقيقة إلى لبنان بطريقة شرعية أو غير شرعية لتسجلكم المنظمات الدولية وتقدم لكم مساعدات مالية وطبابة وغيرها من الخدمات".

وشدد حجار على ضرورة الضغط وأخذ قرارات بشأن اللجوء السوري، وأن يكون الخطاب السياسي اللبناني حازماً، في حين لفت وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين، إلى أن لبنان توصل إلى ورقة تفاهم مع دمشق، ويجب حالياً الاتجاه نحو "البروتوكول"، وإرسال وفد رسمي إلى سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ