الخارجية الروسية: محاولة إقصاء روسيا عن حل أزمات الشرق الأوسط "سفاهة سياسية"
الخارجية الروسية: محاولة إقصاء روسيا عن حل أزمات الشرق الأوسط "سفاهة سياسية"
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠٢٢

الخارجية الروسية: محاولة إقصاء روسيا عن حل أزمات الشرق الأوسط "سفاهة سياسية"

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، محاولة إقصاء روسيا عن حل أزمات الشرق الأوسط "سفاهة سياسية"، وذلك تعليقا على عدم دعوة موسكو إلى اجتماع للجنة التنسيق المؤقتة لمساعدة الفلسطينيين في بروكسل.

وقالت الخارجية في بيان، إنه في 10-11 مايو، تم عقد اجتماع للجنة التنسيق المؤقتة لمساعدة الفلسطينيين في بروكسل تحت الرئاسة المشتركة للنرويج والاتحاد الأوروبي، معتبرة أنه: "في هذا العام، مسترشدين بمواقفهم المعادية لروسيا، لم يكلف المنظمون أنفسهم عناء دعوة بلدنا إلى هذا الحدث".

ولفتت الخارجية إلى أن "قرار الموظفين الغربيين هذا يسبب الأسف وسوء الفهم في موسكو"، مشيرة روسيا قد شاركت في عمل لجنة التنسيق المؤقتة منذ تأسيسها في العام 1993، وقدمت "مساهمة كبيرة ومعترف بها بشكل عام" لإيجاد أساس متينة لتنفيذ صيغة "الدولتين" - إسرائيل وفلسطين.

وشددت الخارجية الروسية على أن "أي محاولات لفصل روسيا عن عملية حل الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية أو السورية أو أي أزمة أخرى في الشرق الأوسط هي سفاهة سياسية"، وأشارت الوزارة إلى أن خط الأوروبيين الأطلسيين، "الغاطس برأسه في معاداة روسيا"، لا علاقة له بإيجاد حلول للنزاعات في الشرق الأوسط، وترفضه دول المنطقة أيضا، وهو "معيب ويؤدي إلى نتائج عكسية من حيث مبدأ السعي للتسوية في الشرق الأوسط".

وأوضحت الخارجية إلى أنه "مما لا شك فيه أن مثل هذه التلاعبات لن تأتي بالنتائج المرجوة، وهي محكوم عليها بالفشل مسبقا"، مؤكدة أن العلاقات التاريخية العميقة لروسيا مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي "لا يطغى عليها التراث الاستعماري الذي يميز الغرب، مستقرة وغير قابلة للقطع"

وختتمت الخارجية بيانها بالقول: "يعتزم بلدنا الاستمرار في تقديم مساهمته النشطة في حل النزاعات الحادة في هذا الجزء من العالم، وتعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع جميع دول المنطقة، والتي تشكل العنصر الأكثر أهمية في عالم متعدد الأقطاب".

وسبق أن اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن عقد المؤتمر السادس لـ"دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في بروكسل، دون حضور "دمشق وموسكو" لاجدوى له، مهاجمة المجتمعين، ومنتقدة في ذات الوقت خطط الاتحاد الأوروبي بهذا السياق دون دعوة دمشق وموسكو إليه.

وأوضحت الخارجية الروسية، أن الأهداف المعلنة من قبل منظمي المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة البلجيكية في التاسع والعاشر من مايو الجاري لا تزال ثابتة، أي مواصلة دعم السوريين في بلدهم والمنطقة من خلال التفاف المجتمع الدولي حول عملية سياسية شاملة وذات مصداقية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وكذلك تسوية التحديات الإنسانية الأكثر شدة، منها تلبية احتياجات اللاجئين السوريين الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.

وذكرت الوزارة أن الاتحاد الأوروبي تقليديا يحاول تحقيق هذه الأهداف دون التعاون مع حكومة سوريا ودون دعوة ممثليها إلى المؤتمر، وقالت: "لكن هذه المرة قررت بروكسل الذهاب أبعد من ذلك وعدم توجيه الدعوة لحضور الفعالية إلى المسؤولين الروس الذين سبق أن شاركوا في مؤتمرات المانحين بشأن سوريا".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ