بذريعة "بناء وتأهيل المطاحن" .. إيران تعزز نفوذها بمشاريع جديدة والنظام يؤكد تقديم التسهيلات
بذريعة "بناء وتأهيل المطاحن" .. إيران تعزز نفوذها بمشاريع جديدة والنظام يؤكد تقديم التسهيلات
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠٢٢

بذريعة "بناء وتأهيل المطاحن" .. إيران تعزز نفوذها بمشاريع جديدة والنظام يؤكد تقديم التسهيلات

كشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن تعزيز النفوذ الإيراني خلال حديثها عن مباحثات جديدة تتضمن مشاريع تنفذها شركة إيرانية في مناطق سيطرة النظام، بذريعة بناء وتأهيل المطاحن، فيما أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام على تقديم التسهيلات وفق تعبيره.

وجاء الكشف عن المشاريع الاستثمارية الإيرانية الجديدة على هامش اجتماع جرى بين وزير التجارة الداخليّة لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، والسفير الإيراني لدى النظام "مهدي سبحاني"، وصاحب شركة أرد ماشين لصناعة المطاحن والصوامع وعلي بي نياز مستشار القسم الاقتصادي في السفارة الإيرانية.

وتضمن الاجتماع الكشف عن تنفيذ شركة أرد ماشين الإيرانية لعدة مطاحن، إضافة إلى مشاريع مستقبلية في هذا المجال، من جهته وأكد "سالم"، استعداد الوزارة في حكومة نظام الأسد تقديم كل التسهيلات اللازمة التي تضمن تنفيذ أعمال الشركة الإيرانية لبناء وتأهيل المطاحن وفق أفضل الشروط والمواصفات العالمية، حسب وصفه.

وذكر مدير الشركة الإيرانية أن مطحنة سلحب التي تقوم الشركة بتنفيذها ستوضع بالاستثمار الفعلي خلال فترة قريبة، وتحدث عن استعداد الشركة لتنفيذ مطاحن جديدة وإصلاح وترميم المطاحن والصوامع، وتحدث النظامين السوري والإيراني عن "ضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة".

في حين التقى مدير عام هيئة الاستثمار السورية لدى نظام الأسد عدد من الشركات الإيرانية مؤخرا تم البحث خلال اللقاء في سبل الاستثمار وأهميته ولا سيما في مجال الصناعة وتدوير النفايات وتطويرها واستخدامها في الطاقات المتجددة، وفق تعبيره.

وقبل أيام استقبل "سالم"، سفير الباراغواي بلبنان ووفد من شركة منتجة لمادة المتة لبحث توريد المتة حيث عرض الوفد أنواع بنكهات مختلفة، لبحث كيفية توريدها إلى مناطق سيطرة النظام وقال "سالم"، إن المتة، مادة أساسية للمستهلك السوري، وتعتبر مشروباً شعبياً من الدرجة الأولى، وتعمل الوزارة دائماً على تأمينها وانسيابها في الأسواق المحلية.

فيما سمحت وزارة الاقتصاد لدى نظام الأسد بإعادة تصدير مادة المتة خارج البلاد، وأصدرت تعميماً شطبت بموجبه مادة المتة من بين قائمة المواد التي أوقف تصديرها، وكانت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، رفعت توصية بمنع تصدير عدد من المواد لمدة شهرين من بينها المتة في تاريخ 28 شباط الماضي.

وكانت تحدثت وسائل إعلام تابعة لإعلام نظام الأسد عن مباحثات بين النظامين السوري والإيراني بشأن "التعاون بين البلدين في مجال الصحة والأدوية والتجهيزات الطبية"، وذلك في سياق تمدد إيران وتعزيز نفوذها ضمن مناطق سيطرة النظام.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن السفير "شفيق ديوب"، عرض على وفد إيراني المشاريع ذات الأولوية المطروحة للاستثمار في سوريا، وكشفت عن اجتماع  مع وفد يضم ممثلي مختلف القطاعات التجارية والصناعية والحرفية الإيرانية لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي بين الطرفين.

في حين عرض سفير نظام الأسد خريطة الاستثمار التي أعدتها هيئة الاستثمار السورية والتي تضمنت المشاريع ذات الأولوية المطروحة للاستثمار في المحافظات السورية كافة داعيا إلى الاطلاع عليها والاستفادة منها، على حد قوله.

هذا وتعمل إيران على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا وسجلت ميليشياتها دوراً إجرامياً بارزاً بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ولا يزال مستمر حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد، فيما يتصاعد نشاطها بشكل كبير لا سيّما عقب تدشين مركز تجاري ضخم وسط دمشق فضلاً عن توقيعها عقود بمبالغ مالية طائلة لصيانة محطات وقود وطاقة في حلب وحمص وسط سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ