قتـ ـلى باشتباكات متجددة بين العشائر و"قسد" والأخيرة تُخلي مدارس بعد سرقة وتخريب محتوياتها
قتـ ـلى باشتباكات متجددة بين العشائر و"قسد" والأخيرة تُخلي مدارس بعد سرقة وتخريب محتوياتها
● أخبار سورية ٤ فبراير ٢٠٢٤

قتـ ـلى باشتباكات متجددة بين العشائر و"قسد" والأخيرة تُخلي مدارس بعد سرقة وتخريب محتوياتها

أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بأنّ اشتباكات عنيفة نشبت بين مقاتلي العشائر وقوات "قسد"، في مناطق ديرالزور ما أدى إلى زيادة حصيلة القتلى والجرحى نتيجة هذه النزاعات المتجددة، وكشف انسحاب "قسد"، من عدة مدارس حجم الخراب والسرقات التي خلفته ضمن عملية تخريب ممنهجة للانتقام من الأهالي في المنطقة.

وفي التفاصيل قُتل عنصر من قوات "قسد"، وأصيب 8 عناصر آخرون بجروح خطرة، في هجوم جديد نفذه مقاتلون من العشائر على مقر لقوات "قسد"، بالقرب من مدرسة الرغيب في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وسط تجدد هذه الهجمات التي يشنها مسلحون من أبناء العشائر العربية.

وذكرت مصادر محلية أنّ الهجوم المشار إليه تم بواسطة قذائف الهاون، حيث استهدف المقر بشكل مباشر، كما اندلعت اشتباكات عنيفة مؤخرا بين عناصر قوات قسد المتمركزين في بلدة الشنان ومقاتلي العشائر في مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي.

ولفتت إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد أن شن مقاتلون من  العشائر هجوم مباغت على نقاط قسد بالمنطقة، وأضافت أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات، حيث سقطت عدة قذائف قرب منازل المدنيين، إضافة إلى حالة الخوف والهلع في المنطقة.

كما هاجم مقاتلو العشائر بقذائف الآر بي جي والأسلحة الثقيلة حاجزاً عسكريا لقوات "قسد" في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.

وبحسب مصادر فقد بدأت الاشتباكات بين الطرفين بعد أن أطلق مسلحون من العشائر النار على حاجز قسد في بلدة أبو حمام، ما دفع عناصر قسد إلى الرد، كما وشن مقاتلو العشائر يوم أمس هجوما بالأسلحة الرشاشة، على نقاط تمركز قوات قسد في بلدة الحوايج في ريف ديرالزور الشرقي.

في حين شن مسلحون هجوما مباغتا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استهدفوا من خلاله دورية لقوات قسد في بلدة الحوايج بمنطقة ذيبان، شرق ديرالزور مما أدى لمقتل عنصر وإصابة آخرين بجروح بليغة تم نقلهم إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج وتبنى داعش الهجوم لاحقا.

وميدانيا أيضا نقلت شبكة الشرقية بوست أنباء عن استهداف الية لـ"قسد"، تحمل مضاد 23 مما أدى لتدميرها، الآلية تم استهدافها في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، وهاجم مقاتلو العشائر بالقذائف الصاروخية موقعًا لقسد في الجبل المطل على مدينة البصيرة شرق ديرالزور.

فيما قُتل الشاب "حسان العلي البحر"، بعد تعرضه لاصابة صباح اليوم على حاجز الامن العام في قرية أبو حردوب اثر استهدافهم من قبل مجهولين، وينحدر من بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي.

وتشهد محافظة دير الزور، منذ فترة، تصاعدا في وتيرة الهجمات التي تشنها مسلحون من العشائر على نقاط تمركز قوات قسد، وذلك احتجاجا على سياسات الأخيرة، وكانت قوات قسد قد أعلنت في وقت سابق، أنها تسعى إلى إجراء مصالحات مع العشائر، إلا أن هذه الجهود لم تسفر عن أي نتائج إيجابية حتى الآن.

وبعد مناشدات دولية وحقوقية، وضغوطات أهلية، أخلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" 5 مدارس في ريف دير الزور، كانت تتخذها مقرات لقواتها هي، مدرسة الضياف، أبو حمام، الموح أبو حمام، الجرذي أبو حردوب".

وكانت هذه المدارس تستضيف مئات الأطفال قبل أن تسيطر عليها قوات قسد في أغسطس/آب 2023 وتحولها إلى مقرات عسكرية، ويأتي إخلاء هذه المدارس بعد أن فقد آلاف الأطفال حقهم في التعليم هذه السنة بسبب أشغال مدارسهم وتحويلها إلى نقاط عسكرية.

وبعد إخلاء هذه المدارس، تبين أنها غير صالحة للاستخدام وبحاجة لتأهيل من جديد بعد أن اعادت ترميم بعضها المنظمات الأممية سابقا بعد خروج تنظيم الدولة منها، فيما رمم الأهالي البعض منها على نفقتهم من أجل أطفالهم.

وفي 29 كانون الأول 2023، أخلت قوات قسد مدرسة الحصبة في بلدة الحصية بريف دير الزور، وبعد خروجها تبين أن هذه المدارس دمرت كافة مرافقها ومعداتها بشكل كامل.

وكانت هذه المدارس من عشرات المدارس التي قامت منظمات الأمم المتحدة بتأهيلها و تجديدها وتجهيزها بالتجهيزات اللازمة لأطفال دير الزور، وحالياً، لا يتمكن آلاف الأطفال في معظم مناطق دير الزور من الذهاب إلى المدرسة بسبب سيطرة قسد على مدارسهم وتحويلها إلى مقرات عسكرية.

ونقل ناشطون شكاوى بأن عناصر "قسد"، يقومون بتعفيش وسرقة محتويات مدرسة ابو حمام غرب وحتى الابواب والشبابيك تم خلعها وسرقتها، يذكر أن المدرسة تم إعادة تأهيلها سابقاً من قبل منظمة إنسانية وقبل أربعة أشهر احتلتها قسد وحولتها لنقطة عسكرية وحرمت أكثر من 1500 طالب من إكمال تعليمهم.

وذلك ناهيك عن استيلاء "قسد"، على محطات المياه وبعض المرافق الخدمية الأخرى، كما يعاني الأهالي من الحصار والحملة العسكرية المتواصلة منذ أربعة أشهر، والتي تتسبب يومياً في عمليات قتل واعتقالات ونهب وسرقة للممتلكات.

وشهدت مناطق سيطرة "قسد"، بريف دير الزور الشرقي، اشتباكات متكررة ومستمرة بين قوات قسد ومقاتلي العشائر، بسبب رفض أهالي المنطقة تواجد قوات قسد بسبب ممارساتها تجاه الأهالي منذ شهر آب الماضي بعد حملتها الأمنية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات وتهجير المئات واعتقال المئات وحل مجلس دير الزور العسكري واعتقال قادته.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ