صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠٢٤

سخرية من إعلام النظام استيراد باصات كهربائية لمواجهة أزمة النقل بسوريا

أثار مسؤول في مجلس محافظة دمشق، سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلن موافقة اللجنة الاقتصادية على استجرار نحو 2000 باص كهربائي، ستخصص 300 منها لدمشق، 500 لريف دمشق، والمتبقي للمحافظات الأخرى.

وصرح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل بريف دمشق إياد النادر، في حديثه لوسائل إعلام تابعة للنظام أنه لا يمكن إلغاء السرافيس والباصات والاعتماد على باصات الكهرباء، وقدر أنه حالياً يخدم دمشق وريفها نحو 18 – 20 ألف سرفيس وباص نقل داخلي.

وأكد أن الحافلات المتوفرة لا تكفي الحاجة، بالتالي لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على عدد قليل من الباصات الكهربائية، مشيراً إلى أنه مخصص لريف دمشق 7000 باص، يعمل منها 5000 – 5500 باص نقل داخلي فقط وهي لا تسد الحاجة. 

وذكر أنه بعد تركيب الـGPS استقر وضع النقل في المحافظة بنسبة 70 – 75%، ولكن تحصل ضغوطات وازدحام في بعض الأيام نتيجة تأخر وصول رسائل المحروقات، ولكن يجري العمل على حلها وتفادي الموضوع.

وكشفت مصادر إعلاميّة تتبع لنظام الأسد، عن تفاقم أزمة النقل والمواصلات حيث تجددت الازدحامات الخانقة ضمن شوارع دمشق، ورغم قرار النظام تخفيض طلبات المازوت المخصصة لدمشق من 24 طلباً إلى 16 طلباً خلال الأيام الماضية، زعم أن سبب تفاقم الأزمة نقص السرافيس والباصات. 

وأشارت نقص عدد الحافلات هو سبب تجدد أزمة النقل إلى تسرب العديد من السرافيس من خطوطها، وعدم التقيد بالوصول إلى كامل الخط، وخصوصاً أن العديد من الباصات التي تقل المواطنين بسعة 24 راكباً أصبحت تتقاضى 2000 ليرة، وهذا الأمر ينطبق على بعض السرافيس بين دمشق وريفها.

هذا ويتهم النظام السائقين بالوقوف خلف أزمة النقل ويتجاهل قراراته التي أوصلت خدمة المواصلات الضرورية لما هي عليه، و ينهمك النظام بتحصيل الإتاوات والضرائب بعضها تحت بند الضبوط والمخالفات وكان كشف عن ضبط الكشف عن شركة نقل تستجر المازوت بطريقة غير مشروعة قيمتها ثلاثون مليار ليرة بحلب.

ويزعم إعلام النظام تراجع حدّة أزمة النقل كثيراً بعد تركيب أجهزة التتبع، كونها سهّلت عملية المراقبة وقربت بين المازوت المستلم والمسافة المقطوعة على الخطوط، وهو ما أثار في بعض الأحيان حفيظة السائقين الذين اعتاد البعض منهم على التهرب والتعاقد مع جهات عامة أو خاصة، وفق إعلام النظام.

وشهدت عدة مناطق إضرابات من قبل سائقي النقل الداخلي بسبب أزمة المحروقات واحتجاجا على تخفيض مخصصاتهم من الوقود حيث شهدت محافظة السويداء، إضراباً شمل سائقي وسائط النقل بسبب عدم تزويدهم بمخصصات كافية من المحروقات ويجبر السكان على دفع 30 ألف ليرة أجرة "تكسي سرفيس".

وكذلك اضرب عدد من سائقي حافلات النقل الصغيرة "السرافيس"، عن العمل في كراج جبلة بمحافظة اللاذقية، بسبب فرض مخالفات وإجراءات أخرى بحقهم، فيما خفض نظام الأسد مخصصات المازوت لوسائل النقل العامة بحمص، بنسبة وصلت إلى 50‎% لبعض الخطوط، ما أدى لازدحام كبير على المواصلات في المدينة.

ومن جهته وصف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في اللاذقية دريد مرتكوش، أنّ ما قام به السائقون هو "محاولة إثارة الشغب بقصد التمرد ومنع زملائهم من العمل، وكانت قد توقفت في الأسبوع الماضي معظم الرحلات البرية عبر البولمانات من مدينة البوكمال شرقي دير الزور إلى دمشق وبالعكس.

وذلك لعدم توفر المازوت، وتعاني المحافظات السورية عموماً من أزمة مواصلات خانقة، نتيجة قلة المحروقات مع ارتفاع سعرها، والعجز عن تأمين كميات مدعومة كافية، وحسب رئيس "الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني" رياض صيرفي، إن أجور النقل البحري ارتفعت ما بين 300% و350 وفق تقديراته.

وأوقفت شركة تكامل بالاتفاق مع وزارة النقل التابعة للنظام السوري بطاقات البنزين للسيارات التي سنة صنعها قبل عام 2000 وذلك بهدف إجبار أصحابها على إجراء الكشف الفني لتلك المركبات في الزبلطاني بدمشق، وأكد مصدر في قيادة شرطة النظام بمحافظة حماة مصادرة 155 دراجة نارية منذ بداية الشهر الجاري وتوقيف 33 شخص.

يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي في الوقت الذي قرر نظام الأسد تعليق وتخفيف نسبة دوام الرسمي بعد النقص الشديد بالمازوت وشلل قطاع النقل والمواصلات.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ