تقرير أممي يحذر: تنظيم "دا-عش" لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين
تقرير أممي يحذر: تنظيم "دا-عش" لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين
● أخبار سورية ١١ أغسطس ٢٠٢٢

تقرير أممي يحذر: تنظيم "دا-عش" لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، في تقرير قدمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تنظيم "داعش" لا يزال يهدد السلم والأمن الدوليين، وخاصة في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات، رغم هزيمته الإقليمية والخسائر التي مُنيت بها قيادته.

وأوضح المسؤول الأممي أن الحدود السورية - العراقية "لا تزال معرضة للخطر بشكل كبير، حيث يُقدر أن ما يصل إلى 10 آلاف مقاتل ينشطون في المنطقة"، واعتبر أن قيادة "داعش" تدير أصولاً تتراوح قيمتها بين 25 مليوناً و50 مليون دولار أمريكي.

ولفت فورونكوف إلى أن "داعش" استغل القيود المفروضة بسبب "الجائحة" لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد، كما زاد من استخدام الأنظمة الجوية دون طيار في عام 2021، من خلال هيكل داخلي لامركزي.

وبين المسؤول أن هيكل "داعش" الجديد يعتمد على ما يسمى بـ"المديرية العامة للمحافظات" والمكاتب المرتبطة بها، في سوريا والعراق وأماكن انتشار التنظيم، وأشار إلى أن قيادة "داعش" من خلال هذا الهيكل تحرض أتباعها على تنفيذ الهجمات، وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الأموال إلى أتباعها في جميع أنحاء العالم.

وفي تقرير سابق صدر عام 2020، حذر مجلس الأمن الدولي، من أن تنظيم داعش قد بدأ إعادة ترتيب نفسه في كل من العراق وسوريا تحت قيادة زعيم جديد، يعتقد أنه أحد العناصر العراقية الفاعلة التي قادت مجزرة التنظيم ضد الإيزيديين.

وقال التقرير الجديد، إنه بعد خسارة التنظيم لأراضيه، بدأ في ترتيب نفسه في كل من سوريا والعراق، حيث نفذ هجمات على نحو متزايد، وطالب وخطط لإخراج مقاتلي التنظيم من المعتقلات، وقد استغل التنظيم ضعف الظروف الأمنية في كلا البلدين.

وأوضح التقرير المطول أن أحد أسباب مرونة تنظيم داعش هي مصادر تمويله الكافية، خاصة بعد تقلص نفقات التنظيم العامة حيث لم يعد لديه دولة كبيرة لإدارتها، لافتاً إلى إنه وفقا لأحد التقييمات الأكثر تحفظا من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، فإن تنظيم داعش لا يزال لديه 100 مليون دولار في خزينته.

ولفت التقرير إلى أن الحدود بين العراق وسوريا غير مؤمنة بشكل كاف، مما يسمح لبعض التحركات للمقاتلين بين الدولتين، وقد أدت التطورات الأخيرة في شرق الفرات إلى زيادة في نشاط داعش في محافظتي دير الزور والحسكة، وتصاعد في عدد الهجمات التي تستهدف التحالف بقيادة الولايات المتحدة، والجماعات المسلحة المحلية غير الحكومية.

وقد عانى داعش من نكسة في قدرته على التخطيط لهجمات في نوفمبر 2009، بعدما قامت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في إنفاذ القانون (Europol) بعملية بالتعاون مع شركات الإنترنت، أدت إلى إزالة كميات كبيرة من مواد داعش على الإنترنت، خاصة من على تطبيق تليغرام للمراسلة، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

وحذر التقرير حينها من أن خطر المقاتلين الأجانب لازال شديدا، حيث أن نصف أو ثلثي أكثر من 40 ألف مقاتل انضموا لتنظيم داعش، لا زالوا أحياء، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تفاقم التهديد العالمي الذي يشكله داعش، وربما تنظيم القاعدة خلال السنوات القادمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ