ترويج إعلامي متواصل لـ "العفو الزائف" .. النظام يزعم تقديم خدمة للسوريين في الخارج
ترويج إعلامي متواصل لـ "العفو الزائف" .. النظام يزعم تقديم خدمة للسوريين في الخارج
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢٢

ترويج إعلامي متواصل لـ "العفو الزائف" .. النظام يزعم تقديم خدمة للسوريين في الخارج

صرح مسؤول في "مجلس التصفيق"، لدى نظام الأسد بأن العفو المزعوم الصادر عن الإرهابي "بشار الأسد"، يشمل أكثر من 95 بالمئة من السوريين المعارضين في الخارج، وفق زعمه، داعياً إلى عودة السوريين ضمن بروباغندا دعائية متكررة عبر مسؤولي النظام.

وحسب "بطرس مرجانة"، رئيس ما يسمى بـ"لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين"، في برلمان الأسد، فإنّ "التوقيت الذي صدر فيه المرسوم مهم جداً باعتبار أن الحقيقة أصبحت واضحة أمام السوريين في الخارج وبالتالي حان الوقت لأن يعودوا إلى وطنهم على مبدأ عفا الله عما مضى"، على حد قوله.

وزعم المسؤول ذاته أن "المرسوم تحفيز لعودة اللاجئين، وتحدث عن توقعات عن عودة أعداد كبيرة من السوريين في الخارج بعد صدور مرسوم العفو"، وأشار إلى دور السفارات التابعة لنظام الأسد في الخارج بالتعريف بمرسوم العفو المزعوم.

وذكر "مرجانة"، أن وزارة الخارجية لدى النظام "طلبت من سفاراتها استقبال طلبات من يعتقد أنه مشمول بمرسوم العفو ويرغب بالتأكد من ذلك بشكل رسمي وهذه خدمة للسوريين وما على المواطن السوري في الخارج إلا أن يقدم اسمه للسفارة للتأكد"، وفق تعبيره.

واعتبر أن هذه خدمة إضافية للسفارات لمساعدة المواطن حتى يعرف أنه مشمول بمرسوم العفو وادعى أن هذا يشجع الكثير من السوريين في الخارج على العودة، وذكر أن أي مواطن مشمول بالعفو يمكن أن يعود وهو مرحب به في بلده وكأن شيئاً لم يكن لأن الدولة في النهاية تعفو عن أبنائها.

وقبل أيام اعتبر الإعلامي الداعم للأسد "نزار الفرا"، بأن بعد مرسوم العفو المزعوم ليس من الممكن أن يقوم أي شخص بكتابة تقرير أمني بحق أي مواطن لمنعه من العودة إلى سوريا، خلال لقاء متلفز استضاف خلاله مسؤول بميليشيات لواء الباقر للحديث عن عودة السوريين.

وكانت تصاعدت تصريحات مسؤولي نظام الأسد حول مرسوم "العفو المزعوم"، حيث زعم مدير إدارة القضاء العسكري اللواء "محمد كنجو" أن المرسوم "يشمل الآلاف نظراً لشمول المرسوم على الموقوفين بجرائم إرهابية"، وفق تعبيره، فيما قال القاضي العسكري العقيد "أحمد طوزان"، إن المرسوم يشمل السوريين فقط وفقاً لقانون الجنسية السورية.

وخلال الشهر الجاري ظهر أحد شبيحة النظام بثوب الإعلامي وهو يصور معتقلا خرج بعد اعتقال 5 سنوات وقال له "خرجت بفضل السيد الرئيس"، فيما اعتبر الخطيب "محمد تركماني"، خلال صلاة العيد الماضي أن العفو المعلن هو من أخلاق النبوة، وزعم أن الشعب السوري يشكر رأس النظام على هذا "العفو الكريم"، على حد قوله.

وتجدر الإشارة إلى أن العفو المزعوم الصادر عن الإرهابي بشار الأسد لم يسفر عن خروج سوى 527 معتقلا وتعد مراسيم العفو مواسم كبيرة لشبكات النصب والابتزاز التي ترعاها الأجهزة الأمنية، وما زال لدى نظام الأسد قرابة 132 ألف مُعتقل منذ آذار 2011، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ونتج المرسوم حالة من التوتر والتخبط والحسرة والترقب التي انتابت السوريين لا سيّما ذوي المعتقلين في سجون نظام الأسد والأفرع الأمنية والعسكرية التابعة له.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ