
أول قافلة لاجئين سوريين تغادر الأردن بعد إغلاق المخيم الإماراتي
وصلت صباح أمس الأحد 25 أيار/مايو 2025، أول قافلة لاجئين سوريين قادمة من المخيم الإماراتي “مريجيب الفهود” في الأردن إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، ضمن مبادرة إنسانية أطلقها وقف فرح بالتنسيق مع الجهات الرسمية الأردنية، وذلك في أعقاب قرار إغلاق المخيم بشكل نهائي مطلع تموز المقبل.
وضمّت القافلة 64 عائلة سورية يزيد عدد أفرادها عن 350 شخصاً، توزعت وجهتهم بين مدينة الصنمين وريفها، ورافقتها 7 حافلات وأكثر من 16 شاحنة محمّلة بالأثاث والمستلزمات الشخصية، في خطوة تهدف إلى تأمين انتقال كريم وآمن بعد سنوات من النزوح، وفق ما أفادت به قناة “المملكة”.
قرار العودة جاء بعد إغلاق المخيم
وبحسب بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بتاريخ 12 أيار/مايو، فإن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ستنهي عملها في المخيم اعتبارًا من 1 تموز/يوليو 2025، ما يقتضي إغلاق المخيم بشكل كامل.
وأوضحت المفوضية، أنها ستقوم وإلى جانب منظمات أخرى، بخدمة النقل لسكان المخيم الإماراتي إلى مخيم الأزرق، حيث تتوفر الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين السوريين، وستبدأ عملية الانتقال في 21 أيار/مايو 2025 وتستمر حتى نهاية حزيران/يونيو 2025، وهو الموعد المحدد الإغلاق المخيم بشكل دائم.
وأشار لاجئون عائدون لشبكة شام، أن المفوضية خيرتهم بين نقلهم إلى مخيم الأزرق أو العودة إلى سوريا، حيث اختار الكثير منهم العودة إلى بلدهم.
أول قافلة ضمن برنامج العودة من الأردن
وبحسب قناة “المملكة”، تُعد هذه القافلة الرابعة عشرة ضمن برنامج عودة المهجّرين، لكنها الأولى التي تنطلق من الأردن، في ظل تزايد المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم عودة اللاجئين السوريين، رغم التحديات المرتبطة بغياب بعض الخدمات الأساسية في مناطق العودة.
ويُذكر أن هذه العودة تأتي في وقت تشهد فيه سوريا مرحلة انتقالية جديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة أحمد الشرع.
55 ألف لاجئ عادوا منذ سقوط النظام
في وقت سابق، أعلنت مفوضية اللاجئين أن أكثر من 55 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى بلادهم خلال الفترة بين كانون الأول وآذار الماضي. وبحسب آخر إحصائية، عاد في شهر آذار وحده نحو 6500 لاجئ، بينما عاد في شباط قرابة 18 ألف لاجئ، ما يُظهر تراجعًا في وتيرة العودة في آذار، لكن الأرقام الإجمالية تشير إلى تصاعد تدريجي منذ نهاية النظام السابق.
لا إغلاق لمخيمَي الزعتري والأزرق
وفي سياق متصل، نفت المفوضية ما تم تداوله بشأن نية إغلاق مخيمَي الأزرق والزعتري، مؤكدة عدم وجود أي خطط بهذا الخصوص، داعيةً اللاجئين إلى عدم تصديق الإشاعات والرجوع إلى القنوات الرسمية للتحقق من أي معلومات تتعلق بوجودهم أو مستقبلهم.
وتشير هذه التطورات إلى أن ملف اللاجئين السوريين يدخل مرحلة جديدة من المعالجة العملية، تراعي الواقع السياسي بعد سقوط النظام، وتعتمد على آليات في ظاهرها طوعية، إلا أن هناك قوانين عديدة تم إصدارها مؤخرا لم تدع مجالا للسوريين سوى العودة إلى سوريا.